وعرض على الأنبياء فلم يقربه إلا المرسلون وعرض على المؤمنين فلم يقر به إلا المخلصون." (58)
وهذه الرواية يزعم فيها ان فهم كلام الأئمة بزعمهم لا يستطيعه الناس كلهم. والأغرب انه يبين أن الإقرار بأمر الولاية لم يتحقق حتى لبعض الملائكة والنبيين عليهم السلام , وهذا خلاف معتقد الإثني عشرية ,وهو يوجب ان الأنبياء هم كفار الآخرة وفقا لقول الإثني عشرية أن منكر الولاية مسلم الدنيا كافر الآخرة.
ومع هذا يوجد رواية اخرى على خلاف هذه الرواية. اذا انها تزعم ان الكل قد أقر بتلك الولاية المزعومة , إلا يونس بن متى , فانه عوقب على انكاره الولاية وحبس في بطن الحوت حتى اقر بها:
"359 - 1 - فرات [بن إبراهيم الكوفي. ب. قال: حدثنا محمد بن أحمد. ر، أ. بن إبراهيم الكوفي. أ] معنعنا: عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده [ر: آبائه] عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تبارك وتعالى عرض ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام على أهل السماوات وأهل الأرض فقبلوها ما خلا يونس بن متى فعاقبه الله وحبسه في بطن الحوت لانكاره ولاية أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب عليه السلام. ر] حتى قبلها. قال أبو يعقوب! فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين لانكاري ولاية علي بن أبي طالب [عليه السلام. ب، ر]. قال أبو عبد الله: فأنكرت الحديث فأعرضته! على عبد الله بن سليمان المدني فقال لي: لا تجزع منه فان [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام خطب هنا بالكوفة فحمد الله تعالى وأثنى عليه فقال في خطبته: فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون فقام إليه فلان بن فلان وقال: يا أمير المؤمنين إنا سمعنا الله [يقول. ب]: (فلولا انه كان من المسبحين) [143 / الصافات] فقال: اقعد يا بكار فلولا انه كان من المقرين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون. إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون * لا يسمعون حسيسها وهم فيما اشتهت أنفسهم خالدون * لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون " (59).
وهذا يبين ان الاعتماد على روايات الكتاب. والمشكلة تعظم عندما نعلم ان اغلب الاحاديث محذوفة السند ويوضع بدل السند معنعنا. وكم رجل حذف ومن الذي حذف وهل هو متصل ام لا لايعرف , اضف لذلك ان المؤلف نفسه مجهول. فما يقال في أسانيد هذا التفسير: ظلمات بعضها فوق بعض , ومن الامثلة عن بتر الاسانيد وحذفها التي لا يعرف ايضا من حذفها للاختصار او لأمر آخر هذا كله لو كان يوجد تفسير له اصلا.
وهذه امثلة:
في اول تفسير سورة آل عمران يشير الى ان السند سيأتي لاحقا في اية أخرى!!:
1 - "51 - وباسناده الآتي في ذيل الآية 157 من هذه السورة عن أبي جعفر عليه السلام." (60)
2 - ." 56 - 31 - فرات قال: حدثني محمد بن إبراهيم الفزاري معنعنا: عن أبي مسلم الخولاني قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فاطمة الزهراء عليها السلام وعائشة وهما يفتخران" (61)
3 - "فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد معنعنا: عن بريدة رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وآله علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب، ر] " (62)
4 - " فرات قال: حدثني الحسن [ن: الحسين] بن علي بن بزيع معنعنا: عن أبي رجاء العطاردي قال: لما بايع الناس لأبي بكر دخل أبو ذر" (63)
5 - "5 - [وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس]:" (64)
6 - "85 - [وبالاسناد المتقدم آنفا عن ابن عباس]:" (65)
7 - "20 - [وبالسند المتقدم في ح 11 عن ابن عباس]: وقوله: (واركعوا. . .) انها نزلت في رسول الله صلى الله عليه [وآله وسلم. ن] وعلي بن أبي طالب عليه السلام [خاصة. ن] وهما أول من صلى وركع. واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين 45" (66)
8 - "23 - [وبالسند المتقدم في ح 12 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام]:" (67)
9 - "3 - [وبالسند المتقدم في ح 21 عن ابن عباس] وقوله [تعالى. ر]: [والذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) " (68)
ولو كانت الرواية التي يشارةإليهاها هي قبل الرواية مختصرة السند لا يضر ولكن الأمر يتعدى ذلك الى صفحات احيانا , وفي المثال الأول. السند حذف من الرواية المتقدمة, وهي في أول سورة آل عمران , وأحيل السند الى سند في أخر السورة تقريبا.
والتفسير على خلاف التفاسير الإثني عشرية , يذكر أغلب الروايات من التفسير عن ابن عباس رضي الله عنه , وقد سبقت الإشارة إلى أن ذلك مذموما في مذهب الإثني عشرية في الرواية المذكورة في تفسير الصافي , والغريب ان اغلبها عن الكلبي ,ابن مهران!!!
يتبع تفسير فرات********************************************** ************************************************** *********
56 - تفسير فرات الكوفي - ص 621
57 - بحار الأنوار - المجلسي - ج 1 - ص 37
58 - تفسير فرات الكوفي - ص 428 - 427
59 - تفسير فرات الكوفي- ص 264 - 265
60 - تفسير فرات الكوفي - ص 77
61 - .تفسير فرات الكوفي- ص 80
62 - تفسير فرات الكوفي - ص 80
63 - تفسير فرات الكوفي - ص 81
64 - تفسير فرات الكوفي - ص 99
65 - تفسير فرات الكوفي - ص 99
66 - تفسير فرات الكوفي - ص 59
67 - تفسير فرات الكوفي - ص 60
68 - تفسير فرات الكوفي - ص 71
¥