تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

والولاء والبراء ركن في اصل الإيمان وما يقال في الإيمان يقال في كل ركن من أركانه ...

ولذا فتقرير هذا الأصل دون ربطه بقاعدة تلازم الظاهر بالباطن خروج عن المنهج الحق وخلل في التحرير بلا شك

قال شيخ الإسلام رحمه الله:

:" فإن الإيمان أصله الإيمان الذى فى القلب ولابد فيه من شيئين: تصديق بالقلب وإقراره ومعرفته ويقال لهذا قول القلب ....... ولابد فيه من عمل القلب مثل حب الله ورسوله وخشية الله ... "7/ 186

وقال:

" الإيمان والنفاق أصله في القلب وإنما الذي يظهر من القول والفعل فرعٌ له ودليل عليه، فإذا ظهر من الرجل شيء من ذلك ترتب الحكم عليه. ومعلومٌ أنه إذا حصل فرع الشيء ودليله حصل أصله المدلولُ عليه اهـ 2/ 453

وما يثبت أن الإيمان أصله في القلب من كلام اهل العلم لايخفى على الشيخ وفقه الله ...

ومع ذلك فانظر إلى كلام شيخ افسلام في تلازم الظاهر والباطن:

قال رحمه الله

" فلا يجوز أن يدعى أنه يكون في القلب إيمان ينافي الكفر بدون أمور ظاهرة لا قول ولا عمل وهذا هو المطلوب، وذلك لأن القلب إذا تحقق ما فيه أثر في الظاهر ضرورة لا يمكن انفكاك أحدهما من الآخر فالإرادة الجازمة للفعل مع القدرة التامة توجب وقوع المقدور " 7/ 645

وقال:

" وهنا أصول تنازع الناس فيها، منها إن القلب هل يقوم به تصديق أو تكذيب ولا يظهر قط منه شيء على اللسان والجوارح وإنما يظهر نقيضه من غير خوف. فالذي عليه السلف والأئمة وجمهور الناس أنه لا بد من ظهور موجب ذلك على الجوارح "

وفي المبحث: الشيخ وفقه الله لم يجعل لأصل الولاء والبراء الباطن عملا ظاهرا يحققة أو ينقضه

قال ابن القيم رحمه الله:

(الايمان له ظاهر وباطن، وظاهره قول اللسان وعمل الجوارح وباطنه تصديق القلب وانقياده ومحبته فلا ينفع ظاهر لا باطن له وان حقن به الدماء وعصم به المال والذرية.

ولا يجزىء باطن لا ظاهر له الا اذا تعذر بعجز أو إكراه وخوف هلاك فتخلف العمل ظاهرا مع عدم المانع دليل علي فساد الباطن وخلوه من الايمان. الفوائد ص 117

- وما يقال في الإيمان يقال في الولاء فإنه ركن فيه فيقال فيه أيضا" ولا يجزىء باطن لا ظاهر له الا اذا تعذر بعجز أو إكراه "

وأرجوا ان يتسع صدر الشيخ وفقه الله لنا

والله الموفق

ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[24 Jul 2007, 06:17 م]ـ

وعلى فرض أن الشيخ وفقه الله اصر على أن أصل الولاء والبراء الذي هو ركن التوحيد والإيمان لا يستلزم عملا ظاهرا ثبوتيا يحققه ولا منافيا يناقضه وجعله مدفونا هكذا في القلب لا يظهر إلا كماله ولا ينقض إلا بزواله!

فرغم بطلان ما سبق كما سبق

فإنا نحتج على الشيخ وفقه الله بآية من كتاب الله تنقض هذا الاصل وتثبت أن لأصل الولاء صور ظاهرة لا محالة تنقضه وتبطله ويلزم من وجودها في الظاهر زواله وبطلانه في الباطن ..

قال تعالى:

" لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة"

فلو قيل إن الموالاة التي تستحق ان يكون المرء ليس من الله في شيء - يعني كافرا - هي الموالاة الباطنة لما كان لقوله تعالى إلا ان تتقوا منهم تقاة معنى!

فهي كقوله سبحانه وتعالى: من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من اكره " كما ذكر اكثر المفسرين ...

فلو كان الكفر المذكور في الباطن كما يقول الشيخ لما كان لاستثناء المكره فائدة لانه لا إكراه على ما في الباطن ..

واستثناء الإكراه والتقية في كلا الآيتين يدل على ان الكفر المقصود هو الكفر الظاهر لا الباطن وإلا لما كان للإستثناء معنى فإن الاكراه لا يكون على ما الباطن

وانا اختصر في العبارات والنقولات بقدر المستطاع لاني اعتبر نفسي بين مشائخي واخواني طلاب العلم مع التنبيه انه يمكن الاطالة كثيرا حول كل نقطة مما سبق ولكن كما يقال يكفي من القلادة ما احاط بالعنق ..

والله الموفق

ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[24 Jul 2007, 09:07 م]ـ

النقطة الثانية

وهي ان الشيخ وفقه الله في مبحثة كان ينبغي عليه ان يطرح كل ما في الموضوع من آراء

فهل يخفى على الشيخ وفقه الله أقوال أهل العلم في التكفير بمظاهرة المشركين على المسلمين مجردة عن الاعتقاد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير