تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[02 Aug 2007, 05:59 م]ـ

أخي رجل من أقصى المدينة كلامك صحيح واعتذر عن هذا الكلام .... وفقك الله

والشيخ نحبه ونقدره وردي عليه لا يعني انتقاصه أو نتقاص قدره وعلمه وحاشاني أن أفعل ذلك ...


وألخص ما سبق للنتقل إلى قضية الغرض الدنيوي واثرها في التكفير وضوابطه:

ذكرت فيما سبق ان كون الولاء اصله المحبة لا يعني أن هذا الاصل لا يستلزم أعمالا ظاهرة
وذكرت أن الانطلاق في البحث من هذا المنطلق خطا ظاهر وغير منضبط
وذكرت من الدلالات على ذلك ان أصل الإيمان أيضا في القلب ولم يقل أن من حققه في الباطن فقد حقق اصل الإيمان دون ما يستلزمه من الاعمال الظاهرة
وذكرت في السياق أن العبادة اصلها الخضوع والتذلل وهذا صحيح ولكن لم يقلاحد من أهل العلم ان من حقق هذا الخضوع فقد حقق العبادة
بل إن أصل الإيمان في عبارات ابن القيم رحمه الله في كتاب الصلاة جعله التصديق والمحبة وعبر بلفظ المحبة تعبير عن اعمال القلوب ولا يقال طبعا ان من حقق المحبة المذكورة دون لوازمها فقد حقق اصل الإيمان
وذكرت أن الولاء لا يقتصر معناه على المحبة فقط بل غن من معانيه في اللغة والاصطلاح النصرة وإن لم تكن ثمة محبة فقد تتلازم مع المحبة وقد لا تتلازم كما قال الله سبحانة وتعالى عن الكافرين من اليهود والنصارى " بعضهم أولياء بعض " مع قوله سبحانه وتعالى في اليهود {وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة} وقال في النصارى {فنسوا حظا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة}.
والايات في ذلك كثيرة ...
وكذلك من معاني الولاء العتق والسلطان والميراث وغير ذلك من المعاني وقد نقلت من ذلك شيئا فيما سبق ..
وذكرت أن تفسير العلماء للولاء بالنصرة في اية التولي وغيرها هو الصحيح وهو ما يتوافق مع السياق ومنهم من يفسرها بالمحبة والمودة ويقيدها بأن تكون على الدين وهذا صحيح لا إشكال فيه ولا تعارض بين التفسيرين فالنصرة والمحبة من معاني الولاء وكذا الميراث وقد فسرت الآية وغيرها على كل هذه المعاني فما كان يستحق التقيد بأن يكون على الدين كالمحبة وغيرها قيد وما كان لا يلزم منه لانه يستلزم ذلك ضرورة كالنصرة والمظاهرة فلا يقيد والاصل عدم التقييد ...
علما بأن أخر الآية يؤكد أن التولي المذكور لم يكن أبدا على الدين بل كان لغرض دنيوي وهو نص لا ادري كيف تذهب بنا الغفلة فنتجاوزه إلى التقات الكامات من هنا وهناك ... فقوله فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم " لم يسارعون فيهم؟ هل لأجل محبتهم أو محبة دينهم ابدا والله بل كانوا قبل بعثة النبي صلى لل عليو سلم في حروب ضروس وبغضاء وتقاتل فهل جاء الاسلام ليحبب المشركين في اليهود ودينهم؟!!!
بل كما ذكر الله سبحانه وتعالى سبب المسارعة وهو قوله " يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة "
فمن أصدق من الله قيلا؟
وذكرت ايضا ان المنطلق الصحيح المتوافق مع اصول البحث والاستدلال على فرض عدم التسليم بهذا التفسير هو أن يقال ان التولي هنا عام يشمل كل معاني التولي ومن يتولهم باي نوع من التولي فهو منهم فيقال ان جميع الصور تدخل في الاية ولا يستثنى منها الا بنص
فتكون كل صور التولي مكفرة إلا ما يدل الشرع على إخراجه من هذه الصور .... وهذا اصل
إلى غير ذلك مما ذكرت في ثنايا هذه الوقفات إن صح التعبير ...
وننتقل بعد ذلك إلى تتمة الرد والله المستعان

ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[02 Aug 2007, 09:25 م]ـ
الغرض الدنيوي
أولا: الغرض الدنيوي لا اعتبار له في الأحكام لأنه أولا: أمر باطن والأحكام تناط بالأعمال الظاهرة
وثانيا: ليس وصفا منضبطا له حدود يمكن أن تناط به الأحكام فلا هو ظاهر و هو منضبط وأي منهما يبطل اعتباره في الأحكام الظاهرة
ثانيا: لا دليل صريح على اعتبار هذا الغرض في الأحكام الظاهرة .. بل الأدلة على عدم اعتباره كما سيأتي.
ثالثا: بعض الأعمال تكون لغرض دنيوي فتكون معصية وتكون لغرض ديني فتكون كفرا كما يقول من يتبنى ذلك ونقول له: هذه الأعمال في ذاتها مجردة عن الغرض الديني والغرض الدنيوي إما أتكون معصية وإما أن تكون كفرا فإن كانت كفرا وكانت لغرض دنيوي قالوا فتكون معصية قلنا هذا تسليم منكم بأن هذا العمل في الأصل هو كفر
¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير