تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذا العمل القلبي وهو إرادة ظهور الكفار وانتصارهم على المسلمين يحققه قطعا مظاهرتهم ومناصرتهم ومعونتهم بالنفس والمال والرأي والمشورة ولذا كان الإجماع على كفر من يظاهر المشركين علىالمسلمين ظاهرا وأدلته واضحة والفتوى على ذلك على مر العصور - كما سيأتي -، وكان من المقررات في دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب أن من نواقض الإسلام العشرة: الناقض الثامن:ـ هو مظاهرة المشركين على المسلمين والدليل هو قوله تعالى " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " وتوارث هذا الفقه اجيال من بعده رحمه الله ثم جاء من يقول لنا اليوم هذا كله غلو في التكفير!!!

فإنا لله وإنا غليه راجعون

- هذا العمل القلبي هو كالتعظيم تماما وما ينافيه من أعمال في الظاهر كالسب وغيره هو من لوازمه

وهكذا في كل اعمال القلوب كما هي قاعدة أهل السنة والجماعة في تلازم الظاهر بالباطن ...

ومع ذلك كله قد تأتي أعمال محتمله في السب والشرك والحكم والموالاة وسائر أعمال الكفر يستفصل فيها عن قصد قائلها أو فاعلها لاحتمالها وعدم قطعية دلالتها على هذا العمل القلبي المكفر ..

وهذا الإستفصال عن القصد ليس هو " قصد الكفر " كما يقول البعض و ليس للتعرف على الباطن كما يقول الشيخ!

بل للتحقق من أنه قصد المعنى المكفر الذي يحتمله القول أو الفعل أو قصد المعنى الآخر الذي يحتمله أيضا القول أو الفعل ...

فاحتمالية العمل تسبق إحتمالية القصد .. لا ان العمل قد يكون قطعيا والقصد يحتمل كما يقرر الشيخ في الضوابط!

والحكم بالظاهر على طول الخط وليس للباطن أي اتصال بالحكم إلا قصد العمل وإرادة المعنى والذي قد يكون العمل قطعي الدلالة عليه وقد يحتمل فيستفصل ...

هذا ما اردت تثبيته لتصور فعل حاطب رضي الله عنه ووضعه في موضعه الصحيح مع ما سبق من تعليق على كلام الشافعي رحمه الله وسأكمل إن شاء الله

وانا آسف لتكرار بعض المسائل ولكن قد تفوتي بعض المعاني اريد ان اسجلها فيفوتني ذلك في ما سبق

والله الموفق

ـ[الكشاف]ــــــــ[05 Aug 2007, 05:48 م]ـ

نقاش علمي ممتع بارك الله في الجميع.

ـ[الموحد السلفي]ــــــــ[05 Aug 2007, 09:53 م]ـ

يقول الشيخ وفقه الله: "والذي يستنتج من كلام الإمام الشافعي أن الكفر بموالاة الكفار عنده هو من الكفر الباطن، الذي يكون به النفاق وإن لم يدل عليه دليل في الظاهر، وأن ما يكون في الظاهر من موالاة الكفار لا يكفي لذاته عند الإمام الشافعي دليلًا على الكفر الباطن، وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بدلالة القول"

والتعليق على هذا

أننا بينا بطلان ذلك وان ليس في كلام الشافعي أن ثمة نوع من أنواع الكفر يسمى كفر الباطن يبقى دفين القلب لا لوازم له تنقضه في الظاهر،

وإذا تجاوزنا هذا اللفظ فنقول إن هذا يكون كما قرر الشافعي بلفظه في صور محتملة يكون فيها الاستفصال عن (الكفر الباطن) لا يجري حكمها بالضرورة على الصور الواضحة والصريحة والتي من أبرز صورها مظاهرة المشركين على المسلمين بالنفس والمال والسلاح والرأي والمشورة ...

وذكرنا فيما سبق أن ليس هناك شيء اسمه كفر باطن لا دليل عليه في الظاهر، .. فلا تعلق لأي من أنواع الكفر بالباطن حتى النفاق وهو كفر باطن له في الظاهر ما يلزمه من أعمال وإن أخفاها المنافق تحت عارض السيف ولكن كما قال سبحانه " وإذا لقوا الذين أمنوا قالوا أمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم إنما نحن مستهزؤن " فالمنافق يظهر ما في باطنه من كفر ونفاق فما يسر من سريرة إلا ظهرت على صفحات وجهه وفلتات لسانه ... وقال سبحانه " ولتعرفنهم في لحن القول "

فلا يقول بمسألة الكفر الباطن إلا من خرق قاعدة التلازم بين الظاهر والباطن وقد سبق الإشارة إلى موقف الشيخ وفقه الله وأنه وفقه الله جعلها مرقا بيننا وبين أهل الإرجاء فأعطانا منه جزءا وجعل لأهل الإرجاء منها ثلاثة اجزاء - هدية للمرجئة من عالم سلفي قح - بعد أن كانت قاعدة مصمتة لا ترى فيها عوجا نضرب بها في وجوه المرجئة أو من تأثر بهم ولعله ياتي في هذا مزيد بيان ...

وقول الشيخ واستنباطه:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير