تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Aug 2007, 06:36 م]ـ

عندنا في المدينة المنورة وفي ينبع وجدة طعام يسمىّ:

الصيادية

وهو رزّ مطبوخ بالسمك لونه بني غامق؛ ما ألذه وأطيبه مع البصل والليمون خاصة بعد صلاة الجمعة.إذ بالملاحظة والمشاهدة لا نكهة له في غير هذا الوقت.

قال في تاج العروس:

الصيد: السمك يمانية سمعته ممن أثق به من عرب اليمن و (الصيادية): أرز يطبخ بالسمك:عامية.اهـ

قلت: وسبب ذكري لها وهي عامية الإشارة إلى أنها:أكلة قديمة معروفة منذ زمن.

وأعتذر لأخي عمار.خاصة وأن رمضان على الأبواب بلغنا الله جميعاً صومه ورضاه.

خالفت الشروط يا شيخنا الكريم! وأجعتنا بـ: "صياديتكم"!

غفر الله لك.

لعلك تقريني يا شيخ إن زرتكم في المدينة إن شاء الله.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Aug 2007, 06:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم، وبعد فقد ذكرني الموضوع الذي عرضه الأستاذ عمار الخطيب ببحث قديم للدكتور إبراهيم السامرائي - رحمه الله - عنوانه:"ما حفظته العامية من الفصيح المنسي "، وهو منشور في كتابه: (مباحث لغوية - طبع النجف 1391هـ = 1971م ص99 - 121) تناول فيه مئة وثمانية ألفاظ من العامية العراقية، مرتبة على حروف المعجم. يذكر اللفظ في العربية الفصحى، ثم يذكر استعماله في العامية. وشرطه في ذكر هذه الألفاظ أن تكون مما لا يستعمل في العربية الفصحى المتداولة في زماننا.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد

فبارك الله فيكم يا شيخنا الحبيب، وجزاكم خيرا على إفادتكم.

ـ[الجكني]ــــــــ[29 Aug 2007, 06:45 م]ـ

الآن قرأت مداخلة أخي الكريم د/مساعد الطيار حفظه الله وأعجبني قوله:

فلو كان لمن له عناية بالقرءات ــ مثل: الدكتور الجكني والدكتور انمار، وغيرهم ـ بيان عن اتصال هذه الصوتيات؛ كالإمالة وغيرها إلى وقتنا هذا، فهذا حسن أيضًا.

فاستحضرت للتو هذه المعلومة:

قرأ حمزة رحمه الله كلمة " بمصرخيّ " في سورة إبراهيم، بكسر الياء، وهي لغة استشهدوا لها بقول الشاعر:

قال لها هل لك يا تا (فيِّ) ... قالت له ما أنت بالمرضيِّ

والشاهد: كسر الياء من " فيِّ"

وهذه اللغة لازلنا نسمعها عند إخواننا الشاميين وخاصة اللبنانيين؛ فيقولون: شو بدك " بيِّ" فيكسرون الياء من " بيّ" بمعنى: بي

ويقولون: ما (فيِّ) أعمل هيك، فيكسرون الياء من (فيٍّ.)

أما (إمالة) مثل: (عماد) فأيضاً لازالت عند الشاميين، وهي لغة حكاها سيبويه رحمه الله.

ـ[الجكني]ــــــــ[29 Aug 2007, 06:49 م]ـ

لعلك تقريني يا شيخ إن زرتكم في المدينة إن شاء الله

والله العظيم، وبكل سرور فالقلب والباب مفتوح لكم ولكل من يأتي المدينة،فالشرف لي.

وهذه دعوة عامة للجميع.

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Aug 2007, 07:05 م]ـ

هذا الموضوع غاية في الطرافة، وهو كما قال أخي الفاضل الدكتور السالم الجكني: (استراحة)، وهو يدخل في الإحماض الذي قيل إن ابن عباس إذا أكثروا عليه في العلم قال: (أحمضوا يا أهل القرآن)، فيذهبون إلى إنشاد الشعر وأخبار العرب، وهذا المنسوب إليه لم أجده مع حرصي على الوقوف عليه، ولعل بعض أعضاء الملتقى يكون له من هذا الخبر خبراً.

1 - قوله تعالى: "ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين" (لقمان: 6)

لما بين أن القرآن كتاب حكيم يشتمل على آيات حكمية بين من حال الكفار أنهم يتركون ذلك ويشتغلون بغيره، ثم إن فيه ما يبين سوء صنيعهم من وجوه (الأول): أن ترك الحكمة والاشتغال بحديث آخر قبيح (الثاني): هو أن الحديث إذا كان لهوا لا فائدة فيه كان أقبح (الثالث): هو أن اللهو قد يقصد به الإحماض كما ينقل عن ابن عباس أنه قال أحمضوا ونقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " روحوا القلوب ساعة فساعة" ... " اهـ

المصدر: " مفاتيح الغيب " للرازي، (25/ 141 - 142)

2 - " كان يقول: إذا أفاض مَنْ عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا. " اهـ

المصدر: " الفائق في غريب الحديث " للزمخشري، (1/ 320)

3 - " حمض: حَمُضَ الشيء وحَمَضَ. وحَمَضتِ الإبل وأحْمَضَتْ: رعت الحمض، وهم نبت فيه ملوحة تتفكه به وتشرب عليه ...

ومن المجاز: أحمض القوم: أفاضوا فيما يؤنسهم من الحديث. وكان ابن عباس رضي الله تعالى عنهما يقول لأصحابه: أحْمِضوا، فيأخذون في الأشعار وأيام العرب." اهـ

المصدر: " أساس البلاغة " للزمخشري، (1/ 213)

ـ[عمار الخطيب]ــــــــ[29 Aug 2007, 07:28 م]ـ

4 - " حمض: في حديث ابن عباس: " كان يقول إذا أفاض مَنْ عنده في الحديث بعد القرآن والتفسير: أحمضوا" يقال: أحمض القوم إحماضا إذا أفاضوا فيما يؤنسهم من الكلام والأخبار ... " اهـ

المصدر: " النهاية في غريب الحديث والأثر " لابن الأثير، ص441

ولم أقف على قول ابن عباس - رضي الله عنهما - في كتب الحديث المسندة.

ولعل غيري يأتيك به!

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير