تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سعود العريفي]ــــــــ[06 Aug 2007, 01:05 م]ـ

أشكر لفضيلة د. عبدالرحمن الشهري ترحيبه الكريم وأرجو للجميع التوفيق.

وهذا رابط لمقال في نفس الموضوع في موقع إسلام أون لاين بعنوان (الإعجاز العلمي .. الجذور وخلفيات النقد) للدكتور عبدالرحمن حللي:

http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/science/2007/01/02.shtml

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[06 Aug 2007, 03:37 م]ـ

مرحباً بالشيخ الكريم د. سعود العريفي, وإنا لنسعد بمشاركة مثله في عقله وفهمه وخلقه معنا في هذا الملتقى.

وهذا البحث من البحوث الجيدة الأصيلة في هذا الموضوع, والتي أظهرت أثر الجانب الاعتقادي في مسألة الإعجاز العلمي الحديثة, وكنت أتمنى لو وُسِّع البحث أكثر في هذا الجانب على الخصوص؛ إذ إن الجانب التفسيري فيما يتعلق بقضية الإعجاز العلمي قد بحث كثيراً واستوعبته كتبٌ ومؤتمرات وبحوث متكاثرة.

وقد توقفت عند عدد من نقاط هذا البحث المتميز, وأحببت أن أبرزها للإيضاح والبيان من الباحث الكريم:

7 - أن العرب الذين خوطبوا بجميع ما في القرآن منذ نزوله لم يفهموا تلك المعاني المدّعاة في التفسير العلمي، وإلا لزم أن تظهر هذه المكتشفات على أيديهم منذ فهموها من القرآن، وإذا كانت البلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى الحال لم يجز أن تكون هذه المعاني مرادة من الآيات حين أنزلت، وإذا لم تكن مرادة آنذاك، فما الدليل على أنها مرادة في هذا الزمان، هذا على فرض احتمال القرآن لها.

أما ادعاء أنها جميعا مرادة جزما للمتكلم، كل منها في زمانه، وأنه أراد بكلامه جميع محامله السائغة على وجه التعيين فمن أعجب العجب؛ لأنه مبني على التسليم بعصمة المتكلم وكمال علمه، وذلك هو معنى كون القرآن كلام الله، وهي القضية المطلوب إثباتها بالإعجاز، فجعلها من مقدمات الدليل على الإعجاز من الدور الممتنع.

ما حدود استيعاب الآيات لمعاني مستجدة بعد زمن التنزيل يحتملها لفظ القرآن؟

9 - أن المطالب العقدية الكبرى لا يصلح الاستدلال لها بالأدلة المظنونة المحتملة، كما قال سبحانه: {وما يتبع أكثرهم إلا ظنا إن الظن لا يغني من الحق شيئا}، وذكر عن الكفار قولهم: {إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين}.

هل هناك مطالب عقدية يصلح الاستدلال لها بالأدلة المظنونة المحتملة؟

وما رأي الباحث الكريم في إيراد مُدَّعي الإعجاز أنهم يقصدون بهذا النوع من الأدلة زيادة إيمان المؤمنين, لا تأسيس إيمان الكافرين؟

10 - أنه يلزم من التفسير العلمي القول بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد فاته بعض معاني القرآن، أو أنه علمها ولم يعلمها أمته، كما يلزم تجهيل السلف ببعض معاني القرآن، وأن الحق قد يخرج عن مجموعهم.

الملاحظة هنا راجعة إلى الملاحظة الأولى حول: احتمال الآيات لمعاني صحيحة بعد زمن التنزيل, ومترتبة على موقف الباحث الكريم منها.

13 - أن في الإعجاز البياني وغيره من الوجوه اليقينية الصريحة لدلالة القرآن على النبوة وسائر دلائل النبوة المعروفة قديما الكفايةَ والغَناء، ولا يزيدها الزمن إلا رسوخا وقطعية، والعجب كيف تُبرر مزاحمتها بالإعجاز العلمي بحجة تقادم العهد، ثم إذا أبدى منتقدو الإعجاز تخوفهم من تبدّل النظريات العلمية أجيب بأن هذه حقائق علمية ثابتة لا يضرها تطور الزمن، فما باله أضر بدلائل النبوة التقليدية عندهم، فما عادت تفي بمدلولها هذا الزمان، مع أن الإعجاز العلمي التفصيلي لو صح فإنما يدل على النبوة دون تفريق ذاتي بين القرآن والسنة، أما الإعجاز البياني فيزيد بالدلالة على أن القرآن جميعه ليس من قول البشر، كما أن الدلالة فيه سارية في جميع القرآن، بخلاف الإعجاز العلمي لو صح القول به.

14 - أن حصول الأثر الحسن ببعض الأدلة المهزوزة لا يزكيها، ولا يمنع من نقدها؛ لأن هذا الأثر إنما يظهر في غير المتخصصين، وهؤلاء سبيلهم الوعظ غالبا، أما العارفون بموارد الأدلة ومصادرها ومناهجها وعيوبها وهم الطائفة الأهم فلا تروج عليهم، ونظير ذلك الأثر الحسن لكثير من الأحاديث الموضوعة في فضائل الأعمال، فهل يسكت عن التنبيه عليها وتحذير الناس منها لئلا يزول هذا الأثر الحسن، على أن الحصيف لن يعدم وسيلة يجمع بها الحسنين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير