تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ثم يُعلم تحامل السبكي غفر الله له على القائلين بمذهب السلف، وهل رسائل السبكي عنَّا ببعيد والتي نشرها (كمال أبو المنى) فكم فيها من بلايا وطوام، والسبكي غفر الله له لم يُنْصِف في بعض تراجمه (وطالع ترجمته للإمام الذهبي واحكم) وقارن تراجم غيره للذهبي وللكرجي وحينها يبين حاله.

بَلْه ما في الرسائل من كذب، وافتراء، وتزوير من الناشر، نسأل الله السلامة والعافية.

ثم مما هو معلوم ومشهور أن الإمام الكرجي رحمه الله، قد وقع فيه بعض الشافعية، بسبب قصيدته الشهيرة في العقيدة الصحيحة، والتي نقله منها الإمام الذهبي في العلو؛ فنقموا عليه وكان ما كان ممن كان على شاكلة الإمام السبكي غفر الله له.

وثالثاً: مسألة الأغلبية، والأكثرية، وما حولها يُدندن.

فمثلك حفظك الله أرفع من أن يغترَّ بمثل هذه الدعاوي التي لا تثبت أمام التمحيص العلمي.

وقد ردَّ عليها علماء كبار من أمثال شيخنا العلامة الراحل محمد الصالح العثيمين رحمه الله.

والشيخ العلامة الدكتور سفر الحوالي حفظه الله

والشيخ العلامة عبد الله الغنيمان حفظه الله (هذا ما أعرف الآن)

فهذا الزعم يفتقر إلى دليل؛ فكم يطرق سمعنا (الأشاعرة) يمثلون (95 %) من المسلمين!!

وهذه دعوى عريضة تفتقر كثيراً جداً إلى إقامة البراهين عليها وإثبات صحتها؛ ناهيك عن أن المسائل الشرعية لا يقال فيها بالأغلبية؛ فالصواب ما نطقت به النصوص الشريعة من غير تأويل أو ليِّ للنصوص وعرضها حسب الأهواء أو الشبه التي يظن صاحبها أنه على صواب، والحق على خلاف ما ظن.

رابعاً: أما قولك رضي الله عنك عن كثير من أئمة المسلمين أنهم من الأشاعرة؛ فليس الأمر كما تظن يا فضيلة الشيخ؛ فدونك بعضاً من أهل العلم الجهابذة الذين طار صيتهم وعلمهم وسارت الركبان بمصنفاتهم وهم من الشافعية:

كالامام المُزَني، و الربيع بن سليمان المرادي، و أبي يعقوب يوسف بن يحيى البويطي، و حرملة، و الحسن بن محمد الزعفراني، وا بن سريج (إمام الشافعية في زمانه)، وأبي العباس الزنجاني، و حجة الإسلام الحداد، وإسماعيل بن محمد بن الفضل التميمي، وابن المنذر، وأبي حامد الإسفراييني، و أبي القاسم الطبري اللالكائي، مُصنِّف [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة]، و أبي عبدالله ا بن نصر المروزي، و أبي الحسن محمد بن عبدالملك الكرجي الشافعي، وأبي محمد الجويني والد أبي المعالي الجويني.

ومن أئمة الحديث المشاهير:

أبو الحجاج المزي صاحب التهذيب، والإمام المؤرخ علم الدين البرزالي، و الإمام الحافظ المحدث النَّقاد أبو عبدالله الذهبي والإمام الحافظ أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن كثير الشافعي.

وغيرهم كثير، خلق لا يحصون كثرة، وهم متقدمون

أما حال المتأخرين؛ فحالهم لا يخفى عليك، وقلة منهم من بقي على عقيدة الأوائل.

وأرجو منك يا فضيلة الشيخ أن تنظر في شرح الأصفهانية

وفي كتاب شرح الأصول للإمام اللالكائي رحمه الله

والعلو للذهبي

والنصيحة في إثبات الاستواء والفوقية ومسألة الحرف والصوت في القرآن المجيد لأبي محمد الجويني.

وهي موجودة ضمن الرسائل المنيرية

وأختم بما ختم به الإمام الجويني رحمه الله

(فرحم الله عبداً وصلت إليه هذه الرسالة ولم يُعاجلها بالإنكار، وافتقر إلى ربه في كشف الحق آناء الليل والنهار، وتأمل النصوص في الصفات، وفكر بعقله في نزولها وفي المعنى الذي نزلت له وما الذي أُريد بعلمها من المخلوقات، ومن فتح الله قلبه عرف أنه ليس المراد إلا معرفةُ الرب تعالى بها، والتوجه إليه منها، وإثباتها له بحقائقها وأعيانها كما يليقُ بجلاله وعظمته بلا تأويل ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ولا جمود ولا وقوف، وفي ذلك بلاغ لمن تدبر، وكِفايةٌ لمن استبصر) الرسائل المنيرية (1/ 174 – 187)

وللفائدة: هنا لا حرمت الأجر والخير ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=180200)

هدانا الله وإياكم للحق ولسواء السبيل، وقد أذن المغرب، ولا زيادة مع الأذان، والسلام.

والله أعلم

محبكم الداعي لكم بكل خير

ـ[الجكني]ــــــــ[02 Sep 2007, 10:21 م]ـ

أخي الكريم الغالي:أبو العالية حفظه الله وأعلى مقامي ومقامه في الدارين:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير