ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Sep 2007, 01:54 ص]ـ
قال الأستاذ عبدالله جلغوم حفظه الله:
واسمح لي أن أسأل:
على أي مذهب من مذاهب أهل " العد " يقوم هذا " الإعجاز؟؟؟
فهناك أقوال في مسألة " عدد آيات القرآن الكريم، ولا شك أن الاختلاف فيها - منطقياً - سيؤدي إلى تغاير في " النتائج " والله أعلم.
الأخ الفاضل الجكني - حفظه الله -
لا شك عندي أنك تعلم ان عدد آي القرآن 6236 حسب عد الكوفيين وهو المعتبر في مصحف المدينة النبوية [وفي اعتقادي أن اعتبار هذا العدد في المصحف الذي تشرف عليه مطابع الملك فهد - رحمه الله - هو توفيق من الله].
لقد أمضيت سنوات في بحث ترتيب القرآن وكان الدافع هو الاختلاف الذي تذكره، لقد اطلعت على ما كتبه القدماء والمتاخرون في هذه المسألة، والتي أثارت لدي كثيرا من التساؤلات، كما واطلعت على ما يثيره خصوم القرآن من شبهات حول جمع القرآن وترتيبه ...
الرحلة طويلة، المهم أنني توصلت إلى كثير من الأدلة التي تؤكد ان عدد آيات القرآن على النحو المعتبر في مصحف المدينة النبوية هو 6236 .. لك ان ترفض دليلا واثنين وعشرة، سيظل ما يكفي من الأدلة ما لا يمكن إنكاره ..
[تأمل العدد 6236: إن أرقامه تقول: نزل القرآن مفرقا في 23 سنة، تقول إن عدد سور الفواتح 29، تقول إن عدد سور القرآن التي خلت من الحروف 85، تقول إن عدد الركعات المفروضة 17 .. )
لا أفهم كيف نتحدث عن تعيين جبريل للرسول صلى الله عليه وسلم موقع الآية والسورة، ثم نجد كل تلك الآراء المتضاربة؟
المشكلة: ماذا عن الأعداد الأخرى؟
نفترض احتمال تعدد الإعجاز بتعدد الأعداد كما هو في تعدد القراءات ..
والسؤال: لماذا تقبل بتعدد القراءات وتعتبرها إعجازا ولا تقبل بتعدد الأعداد؟
ولنفترض أن ما نكشف عنه من إحكام الترتيب القرآني باعتبار العدد 6236 ليس موجودا باعتبار عدد آخر فهذا ليس مبررا لرفضه، مادام لا يخالف القرآن أو أي مسألة اتفق عليها العلماء ..
ولأضرب لك مثلا: عدد آيات سورة الطارق 17 آية باعتبار العدد 6236. يمكنني أن أكشف لك عن جملة من الأسرار المذهلة في ترتيب هذه السورة وعدد آياتها (ولعل سبب تميز هذه السورة بأن عدد آياتها 17 وهو عدد الركعات المفروضة على المسلم في كل يوم وليلة، وتوسطها ترتيبا سور النصف الثاني من القرآن) .. إذا كان هناك من ذهب إلى القول أن عدد آيات سورة الطارق 16، فهل نلغي كل ذلك الإحكام في ترتيبها؟ لماذا؟ ذلك الذي قال أن عدد آياتها 16 هل هو نبي معصوم؟؟ إذا كان العدد 17 يكشف عن دقة بالغة الاتقان والاحكام في ترتيب القرآن وهو مما يعتبر أمرا طبيعيا في كتاب الله الكريم، فهل نضحي بنظام القرآن في ترتيب سوره لأن هناك من قال: اختلف العلماء في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال؟ ...
وأمر آخر:
إذا سألني سائل (غير مسلم) عن ترتيب سور القرآن فماذا أقول له؟ هل أقول له لقد اختلف العلماء في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال؟ هل يمكن أن تكون كلها صحيحة؟ كيف سأقنعه بذلك؟
الأخ الفاضل:
أؤكد لك ولكل الغيورين على القرآن أن ترتيب القرآن وجه من وجوه إعجازه لا يقل اهمية عن أي وجه آخر، بل إن اللغة والترتيب وجهان لإعجاز القرآن لا يمكن الفصل بينهما ...
وإذا كان هناك من يهمه الأمر فعليه ان يستمع إلى كل ما لدي ...
إن ما لدي حول هذا الموضوع يحتاج إلى فريق من العاملين ومؤسسة تتبناه ..
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[22 Sep 2007, 11:32 م]ـ
........ وهذه دعوة لك وللأخوة الأفاضل في الملتقى لتدبر الملاحظة التالية:
ورود العدد 6 في القرآن الكريم:
سورة الفاتحة هي السورة الأولى في ترتيب المصحف عدد آياتها 7 , وسورة الناس هي آخر سور القرآن ترتيبا عدد آياتها 6 ..
العددان 7و6 هما محور العلاقة الرياضية بين اول وآخر القرآن ترتيبا .. ومجموعهما 13.
إذا تدبرنا ورود العدد 6 في القرآن سنجد أنه ورد في موضوع واحد هو خلق الكون، وقد ورد في اللفظ " في ستة أيام " في 7 آيات لا غير ...
تأمل وتدبر: ورد العدد 6 في 7 آيات. ليس في 5 ولا في 8 ..
العلاقة نفسها بين اول وآخر القرآن ترتيبا ..
لغة الأرقام تقول هنا: إن خالق الكون هو منزل القرآن ..
ولدفع الشبهة:
أين رتبت الآيات السبع؟
الجواب: رتبت في مواقع مخصوصة بحيث إذا جمعنا الأرقام الدالة على ترتيبها في السور التي وردت فيها فالناتج هو: 169 أي: 13 × 13 ... (تذكر أن 6 + 7 = 13) ..
ولدفع الشبهة أيضا:
إذا جمعنا أعداد الايات في السور السبع حيث وردت الآيات السبع فالناتج هو: 619 ..
وسبحان الله العظيم .. [تدبر العددين جيدا: 169 و 619وقارن بعدد سور القرآن: 114 = 19×6]
ما سر العدد 619؟
العدد 619 (مجموع أعداد الآيات) هو العدد 114 في ترتيب الأعداد الأولية .. والعدد 114 كما هو معلوم هو عدد سور القرآن الكريم ..
ولدفع الشبهة أيضا:
عدد سور القرآن التي يزيد عدد آيات كل منها عن 114 آية هو: 13 سورة وقد رتبت في المصحف في مواقع مخصوصة بحيث يكون مجموع الأرقام الدالة على مواقع ترتيبها هو: 169 أي نفس المجموع الدال على مواقع ترتيب الايات السبع - كما مر -
واما مجموع اعداد آياتها فينقلنا إلى إعجاز بديع ومذهل ..
والآن بعد كشف هذه الحقائق:
فهي دليل (أحد الأدلة) على أن الآيات السبع المميزة مرتبة في مواقع مخصوصة لا تكون في غيرها ..
كما أن السور السبع محددة أعداد الآيات فيها تحديدا لا يقبل زيادة ولا نقصانا ...
إن أي تغيير سيؤدي إلى إلغاء هذا الترتيب المحكم، فهل نلغيه لأن هناك من قال أن مجموع أعداد الآيات في هذه السور هو 617 وليس 619؟
هل نضحي بكل هذا الإحكام في ترتيب سور القرآن؟
إنني مضطر إلى القول: لقد ضحى المسلمون بترتيب القرآن قرونا ومازال البعض يصر على الاستمرار في التضحية؟
.......
وأكرر هنا إن ترتيب سور القرآن وآياته ومسألة الإعجاز العددي ليست على النحو الذي يتخيله الكثيرون من معارضي هذا الإعجاز وليست على النحو الذي يكتبه البعض .. إعجاز الترتيب القرآني غير ذلك كله ..
¥