ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[01 Oct 2007, 04:34 ص]ـ
قال الله تعالى في سورة التوبة: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفوا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم، وما كان استغفار إبراهيم لإبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم) [113 ـ 114].
ظهر لي أثناء تلاوة هاتين الآيتين مسألة مهمة تتعلق بالاستنباط من القرآن الكريم، وهي مشروعية الاستنباط من أفعال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المحكية في القرآن، وهذا له علاقة بمسألة الاستدلال بشرع من قبلنا، لكنه أخص من ذلك.
ووجه الاستدلال من الآية:
أن الله تعالى نهاهم عن الاستغفار للمشركين، ولما كان إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه، فقد بين الله تعالى في هذا الموضع أن ذلك ليس بمشروع لأنه قد كان عن موعدة ثم لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه.
ولو لم يكن الاقتداء بفعله عليه الصلاة والسلام حجةٌ لما نبه الله تعالى إلى فعله هنا وبين علة عدم الاقتداء به ..
اسأل الله أن يوفقنا لتدبر القرآن والانتفاع به.
والله أعلم.
18/ 9 / 1428هـ
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[01 Oct 2007, 06:11 ص]ـ
قال الله تعالى في سورة التوبة: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفوا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم، وما كان استغفار إبراهيم لإبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم) [113 ـ 114].
ظهر لي أثناء تلاوة هاتين الآيتين مسألة مهمة تتعلق بالاستنباط من القرآن الكريم، وهي مشروعية الاستنباط من أفعال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام المحكية في القرآن، وهذا له علاقة بمسألة الاستدلال بشرع من قبلنا، لكنه أخص من ذلك.
ووجه الاستدلال من الآية:
أن الله تعالى نهاهم عن الاستغفار للمشركين، ولما كان إبراهيم عليه السلام قد استغفر لأبيه، فقد بين الله تعالى في هذا الموضع أن ذلك ليس بمشروع لأنه قد كان عن موعدة ثم لما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه.
ولو لم يكن الاقتداء بفعله عليه الصلاة والسلام حجةٌ لما نبه الله تعالى إلى فعله هنا وبين علة عدم الاقتداء به ..
اسأل الله أن يوفقنا لتدبر القرآن والانتفاع به.
والله أعلم.
سبحان الله وقع الحافر على الحافر .... لقد دار بقلبي مثل هذا الامر ... بارك الله فيك على تذكيري به
ـ[تاج الروح]ــــــــ[02 Oct 2007, 12:43 ص]ـ
قبل أيام سمعت تلاوة للشيخ سعد الغامدي - حفظه الله -، كان يقرأ من سورة النساء، عندما قرأ هذه الآية الكريمة:
"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ" النساء: 12
كأنني أسمعها للمرة الأولى فقد فصلها بهدوء، ولفت نظري ما يلي - وأرجو أن تصوبوا لي لو أخطأت -:
أن الأساس في التقسيم: "لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ" فالآية تشرح نفسها:
"وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ"
"فَإِن كَانَ لَهن وَلَدٌ فَلكم الربعُ"
............
"وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ"
"فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم"
ـ[أبو عبد العزيز]ــــــــ[02 Oct 2007, 01:16 ص]ـ
قوله تعالى: (قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون. والذين هم عن اللغو معرضون. والذين هم للزكاة فاعلون)
يلوح لي والله أعلم أن مناسبة وقوع الآية الثالثة خلف الثانية قبل الزكاة هو
أن الإعراض عن اللغو يساعد المرء في الخشوع في الصلاة،
وأن اللغو عموما من موانع الخشوع في الصلاة.
والله أعلم.
ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[02 Oct 2007, 02:14 ص]ـ
بس الله الرحمن الرحيم
ذكّرني الإمام وهو يقرأ مطلع سورة الحج (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم) الحج 1، بقوله تعالى في مطلع سورة النساء (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء .. ) النساء 1.
وبالرجوع إلى القرآن الكريم تأملت في مطالع السور فلم أجد سوى هاتين السورتين بهذا المطلع المتضمن للنداء بيا أيها الناس، مع الأمر بالتقوى. وقد أسفر التدبر عن ترتيب عجيب بين الآيتين؛ فآية النساء لخّصت قصة خلق الإنسان وانتشار ذريته في الأرض، وآية الحج بعدها لخّصت قصة الإقناء والبعث. ومن أهم ثمرات التفكر في الخلق أنه يورث الشعور بجلال النعمة، ومن أهم ثمرات التفكر في الإفناء والبعث أنه يورث الخشية، وهذا كله دافع إلى التقوى.
اللهم انفعنا بما علّمتنا
¥