تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ {54} فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ {55})

سبحان رب العزّةِ والجلال ..

كم تستوقف المرء معانى هذه الآية الجليلة ..

كنت قد سمعت د / محمود عبد الرازق الرضوانى فى محاضراته عن أسماءِ الله الحُسنى، وكيف أن كل اسم من أسماء الله الحُسنى يختلف عن الآخر وله معنىً يختص به .. ولا يوجد اسم مكرر فى المعنى أبدًا، فاسم الله القادر غير اسم الله القدير غير اسم الله المُقتدر، كذلك فإن اسم الله المالك غير اسم الله الملك غير اسم الله المليك ..

فالفرق بين اسماء الله تعالى: القدير، القادر، المقتدر ,,

أنَّ القادر: هو الذى يُقدِّر الأمور والمقادير ..

والقدير: هو الذى يُنفِّذ بقدرته سبحانه ما سبق تقديره ..

والمُقتدِر: هو الذى يُقدِّر ويُنفِّذ، وهو يجمع بين الدِّلالة على اسمين: اسم الله القادر واسم الله القدير. فهو أبلغ من اسمىْ: القادر والقدير ..

والفرق بين أسماء الله تعالى: المالك، الملك، المليك،،

أنَّ المالك: هو من له الملكية، لكن لا يلزم أن يكونِ له المُلك ..

(فمثلا أى مواطن فى الدولة يكون له ملكيته الخاصة لكن لا يلزم أن يكون هو الملك أو الرئيس على الدّولة .. ولله عز وجلّ المثل الأعلى)

المَلِكْ: من له المُلك ولكن لا يلزم أن يكونَ له الملكية .. والمُلك: هو التصرُّف فى الأمر ..

(فمثلاً رئيس الدولة أو مَلِكها هو من له التصرف فى الأمور لكن لا يلزم أن يكون له كل الملكيات، فرئيس الدولة لا يملك كل شىء فيها ... إلا أنه يكون ملكًا عليها .. ولله عز وجل المثلُ الأعلى)

أما المليك: من له المُلك والملكية معًا .. فيكون له ملكية كل شىء سبحانه، ويكون له التصرُّف فى كل الأمور سبحانه.

وعندما نتدبّر معانى تلك الآية العظيمة، وكيف أن اللهَ عزّ وجل ذكر اسميْه سبحانه " المليك، المقتدر " فى سياق الحديث عن جزاء أهل الجنة " إن المتقين فى جناتٍ ونهر * فى مقعدِ صدقٍ عند مليكٍ مُقتدِر "

سبحان الله .. سبحان الله

فياله من نعيمٍ لا تدركه العقول والأفهام .. سبحانك تباركت ربنا وتعاليْت

فنحن مثلا عندما نكون فى ضيافة شخص كريم جدا وغنىّ جدا وله مُلك واسع ..

كيف سيضيفنا؟

أكيد سيضيفنا فى أكبر وأفخم الأماكن ويأمر لنا بكل الخدمات المُتاحة ووو ..

لكن لنا أن نتخيل كيف سيكون نعيم أهل الجنة ..

وهُم عند مليكٍ مُقتدِر ..

مليكٌ .. له التصرف فى كل أمر سبحانه .. وله ملكية كل أمر ..

مُقتدِر .. يُقدِّرُ كل الأمور ويُنفِذها بقدرته سبحانه ..

سبحانك ربّنا .. تباركت ربنا وتعاليْت

اللهم اجعلنا من عِبادكَ المُتّقين يارب العالمين

واجعل اللهم لنا عندك مقعد صدقٍ فى أعلى عليين يارب العالمين

اللهم آمين .. آمين

ـ[العاصمي النجدي]ــــــــ[08 Oct 2007, 12:56 ص]ـ

السلام عليكم

الإستنباطات كثيرة ولعلني اشارك بواحده ....

فمثلاً في قوله تعالى في سورة الكهف (وماكنت متخذ المضلين عضدا)

قال أبن سعدي رحمه الله تعالى أنه يجب على المسلم الا يتخذ من غير المؤمنين اعواناً في كل أمر دنيوي او أخروي ...

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[08 Oct 2007, 03:34 ص]ـ

الحمد لله وحده لا شريك له

وبعد

فمن علم أن القرآن هو كلام الله تعالى رب العالمين الحكيم العليم ... علم ان كلامه ليس ككلام بقية المخلوقات

فما من كلمة و لاحرف الا وله حكمة ووراءه نكته علمها من علمها وجهلها من جهلها

وقد قال ابن عباس رضي الله عنه ان من القرآن ما تفهمه العرب من لغاتها ومنه ما لا يعذر أحد بجهله

وعند محمد الامين الشنقيطي حبر القرآن بحث قيم في سورة القتال اي سورة محمد يبين فيها خطأ

من يشترط في التدبر مرتبة الاجتهاد

المهم

هذه المقدمة قدمتها بين يدي قولي بيانا للرد على من يشترط في التدبر ما لم ينزل به الله سلطانا

قال تعالى

ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان عظيم

هذا كلام الله تعالى في معرض الدفاع عن عرض ام المومنين

ويرى المتدبر ان تنزيه الله تعالى ب سبحانك جاء في ثنايا تنزيه ام المومنين رضي الله عنها

فما السر في ذلك مع ان المقام تنزيه ام المومنين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير