ـ[أبو عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[09 Oct 2007, 04:10 ص]ـ
كثيراً ما يرد اقتران الإيمان بالعمل الصالح في كتاب الله: ((ءامنوا وعملوا الصالحات))، ((ءامن وعمل صالحاً))
ولكن لا أذكر أنه جاء قَرْن العمل الصالح إلا بأمرين آخرين: الدعوة إلى الله، والصبر
((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))
((إِلا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ))
فبدا لي أن هذين العملين مما يتعزز بهما الإيمان ويقوى في نفس العبد. والله أعلم.
ـ[أبو عبدالعزيز الجهني]ــــــــ[09 Oct 2007, 07:15 ص]ـ
قال تعالى: {لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلا قَلِيلا * مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلاً}
دوماً عندما أتلو هذه الآيتين الكريمة بعد الآية التي سبقتهما: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}
يتبادر إلى ذهني أن ثَمَّ ارتباطاً ولو نسبياً بين الآيتين .. وينصرف هذا في الغالب إلى أولئك الذين ينادون إلى تحرر المرأة، وينازعون في أمر فرض الحجاب .. عن قصد وإرادة للسوء
فوجدت في "النكت والعيون": (قوله: {لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ} فيهم قولان:
أحدهما: أنهم الزناة، قاله عكرمة والسدي.
الثاني: أصحاب الفواحش والقبائح، قاله سلمة بن كهيل.
وفي قوله: {لَّئِن لَمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ} قولان:
أحدهما: عن إيذاء نساء المسلمين قاله الكلبي.
الثاني: عن إظهار ما في قلوبهم من النفاق، قاله الحسن وقتادة.
{وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ} فيهم ثلاثة أقاويل:
: أحدها: أنهم الذين يكاثرون النساء ويتعرضون لهن، قاله السدي.
الثاني: أنهم الذين يذكرون من الأخبار ما يضعف به قلوب المؤمنين وتقوى به قلوب المشركين قاله قتادة.
الثالث: أن الإرجاف التماس الفتنة، قاله ابن عباس، وسيت الأراجيف لاضطراب الأصواب بها وإفاضة الناس فيها).
قلت: وهذا الذي نقله عن سلمة بن كهيل في مصنف عبدالرزاق برقم 35251 - قال: (حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا موسى بن قيس عن سلمة بن كهيل "لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض" قال: أصحاب الفواحش).
ومع أن اللفظ قد يشمل غيرهم إلا أني لا إخالهم خارجين عنه. والله أعلم.
ـ[الجعفري]ــــــــ[09 Oct 2007, 11:17 م]ـ
جزاكم الله خيراً على هذا الموضوع القيم والتأملات المفيدة، والقرآن الكريم لا تنقضي عجائبه، هأنذا أشارككم بالاطلاع على ما كتبتم أولاً، وأريد أن أشير إلى أمور في تدبر القرآن:
1 - أن تكرار الآية عند قراءتها معين على التفكر فيها والتدبر.
2 - أن التدبر أثناء قراءة القرآن في الصلاة أقرب من خارجها، وهذا لمسته من نفسي خصوصاً مع القراءة المرتلة.
3 - تدبر آيات القرآن لا يعني رفع الصوت بها عند قراءتها جداً - كما يفعل بعض أئمة المساجد.
والله أعلم ...
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[11 Oct 2007, 12:32 ص]ـ
الحمد لله
قوله تعالى الرحمن علم القرآن
قال بعضهم يستفاد منها أنه ينبغي للمعلم أن يكون رحيما لأن الله تعالى أسند فعل التعليم الى اسمه
الرحمن.
والله أعلم
ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[11 Oct 2007, 01:09 ص]ـ
الحمد لله
قوله تعالى الرحمن علم القرآن
قال بعضهم يستفاد منها أنه ينبغي للمعلم أن يكون رحيما لأن الله تعالى أسند فعل التعليم الى اسمه
الرحمن.
والله أعلم
وفقكم الله أخي الكريم. وما ذهبتم إليه صحيح، وصفة الرحمة من أولى الصفات التي ينبغي على المعلم أن يتخلق بها، وقد ظهر لي هذا أيضاُ في مواضع كثيرة في القرآن منها:
- تأمل أن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يختار معلماً لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام وهو من كبار الأنبياء وأولي العزم منهم، تخير له رجلاً - وهو الخضر - وصفه بصفتين:
1 - الرحمة.
2 - العلم.
فقال سبحانه وتعالى: (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آَتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65))
فقدَّم صفة الرحمة في هذا المعلم على العلم الذي أوتيه من لدن الله سبحانه وتعالى. وفي هذا إشارة إلى أن المعلم يجب أن يكون رحيماً رفيقاً جعلنا الله وإياكم منهم. والآيات التي يستفاد منها هذا المعنى كثيرة أيضاً لمن تدبر كلام الله.
في 29/ 9/1428هـ
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[12 Oct 2007, 02:34 ص]ـ
الحمد لله
بارك الله فيك شيخنا الفاضل .. فآية الكهف فيها اشارة قوية الى النكتة ذاتها
وقال تعالى
إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ...
ثم قال بعدها سبحانه
ولو أنهم صبروا حتى تخرج اليهم لكان خيرا لهم
انتفى الصبر فانتفى العقل
فمن اراد ان يكون من زمرة العقلا فليوطن نفسه على الصبر في مواطن البلا
¥