تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذكر ابن القيم رحمه الله أربع آيات ثم قال عنها "فهذه أربعة مواضع ذكر الله تعالى فيها أنه يجزي المحسن بإحسانه جزاءين جزاء في الدنيا وجزاء في الآخرة" حاول أن تستخرجها من السور التالية: في سورة هود، وفي النحل مرتين وفي الزمر. وسنذكر تحديدها في رسالة الغد إن شاء الله.

الآيات التي ذكر إبن القيم أنها ذكرت أن المحسن يجزى بإحسانه جزاءين جزاء في الدنيا وجزاء في الآخرة هي: في هود آية 3، في النحل آية 41 و97 وفي الزمر آية 10. اللهم اجعلنا ممن يؤتى أجره مرتين

القرآن غيّرني: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) والله الذي لا إله غيره لقد جرّبت الحالتين فلمست الفرق الذي أثبتته هذه الآية حين نفت التمتثل بين حالة العاصي وحالة المؤمن.

إذا جهل القلب عظمة الربّ تجرأ فخاض ثم انغمس، فافتح لقلبك أبواب المعرفة بربك من حلال: إدامة النظر في كونه وإطالة التدبر في آي كتابه. فبهذا افتتح العليم كتابه في سورة العِلم (إقرأ). (د. عصام العويد)

من أعظم أسباب انحراف بعض الدعاة عن الطريق المستقيم جعل كثرة الأتباع مقياس النجاح والفشل فاتباع الشيطان وحده أكثر من أتباع الأنبياء والمرسلين مجتمعين! تدبر (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله) فمن اغترّ بالكثرة واعتبرها مقياسه أصبح تابعًا ومطيعًا لها شاء أم أبى. (أ. د. ناصر العمر)

(ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك) قال قتادة: أهل رحمة الله أهل الجماعة وإن تفرقت ديارهم وأبدانهم وأهل معصيته أهل فرقة وإن اجتمعت ديارهم وأبدانهم.

القرآن غيّرني: حاولت بعد عدة محاولات الامتثال لقول الحق جل جلاله (إن رحمة الله قريب من المحسنين) فوجدت ما سرّني مع أني لم أحسن إلا بالقليل إلا أن رحمة الله كانت أسبق فسبحانه جلّ في علاه.

(وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) و (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب) ضع هاتين الجملتين (فاتبعوه) و (ليدبروا آياته) بين قوسين لعل قارئها يستشعر أن هاتين الآيتين هما جواز الداخل إلى أقطار القرآن ويعرف حق القرآن عليه! ووظيفته التي يجب أن يقوم بها نحوه وهي التدبر لمعانيه واتّباعه). (البشير الإبراهيمي)

قال حمزة الكناني: خرّجت حديثًا واحدًا عن النبي صلى الله عليه وسلم من نحو مئتي طريق فداخلني لذلك من الفرح غير قليل وأُعجبت بذلك فرأيت يحيى بن معين في المنام فقلت: يا أبا زكريا خرّجت حديثًا من مئتي طريق! فسكت عني ساعة ثم قال: أخشلا أن تدخل هذه تحت (ألهاكم التكاثر).

ما سرّ تحصيص الناصية بالأخذ دون سائر الجسد في قول هود لقومه (إني توكلت على الله ربي وربكم ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها)؟ يجيب إبن جرير: لأن العرب كانت تستعمل ذلك فيمن وصفته بالذلة والخضوع فتقول: ما ناصية فلان إلا بيد فلان، أي هو له مطيع يصرفه كيف يشاء. وكانوا إذا أسروا الأسير فأردوا إطلاقه والمنّ عليه جزّوا ناصيته ليعتدوا بذلك عليه فخرَا عند المفاخرة.

القرآن غيّرني: طفلة صغيرة عمرها خمس سنوات ضربها أخوها الذي يكبرها قليلًا وحينما أرادت الأم أن تعاقب ابن فوجئت بصغيرتها تقول لقد سامحته كما فعل يوسف وسامح إخوته! وكانت الأم قد قصّت عليها قصة يوسف قبل ذلك.

*********************

منهج في التربية: جاءت امرأة إلى ابن مسعود فقالت: تنهى عن الواصلة؟ قال: نعم! قالت: فعله بعض نسائك! فقال: ما حفظت وصة العبد الصالح إذن (وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه)

مع الأسماء الحسنى (القريب) جل جلاله فهو قريب من خلقه بعلمه وخبرته وهو قريب من عابديه وسائليه ومجيبيه وهذا القرب يقتضي محبتهم ونصرتهم وحسن ثوابهم فيا عبد الله! هذا ربك القريب وهو الغني (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) فأرِ الله من نفسك خيرًا خصوصًا في هذه الليالي المباركة.

قال تعالى في قصة مريم (يخلق ما يشاء) ولم يقل (يفعل) كما في قصة زكريا بل نصّ ههنا على أنه يخلق لئلا يبقى لمبطل شبهة وأكّد ذلك بقوله (إذا قضى أمرًا فإنما يقول له كن فيكون). (إبن كثير).

ـ[سمر الأرناؤوط]ــــــــ[02 Nov 2010, 08:22 ص]ـ

القرآن غيّرني: حدث بيني وبين أحد سوء تفاهم فأرسل رسالة جوال تحمل إتهامات باطلة وظنونًا سيئة وكلمات مؤلمة فغضبت وكدت أن أدفع الإساءة بمثلها فقرأت قول أحد ابني آدم (لئن بسطت إليّ يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك) فعلمت أن المؤمن يجب أن يجعل خوف الله نصب عينيه ولا تغلبه حظوظ النفس وتأخذه العزة بالإثم فآثرت كظم غيظي والعفو عنه واحسان إليه.

قد تمر أوقات تنهزم فيها الأمة وتضعف لكن لا يمكن أن تمر لحظة واحدة ينهزم فيها هذا الكتاب لأن الله تعالى يقول (وإنه لكتاب عزيز). (محمد الراوي)

(إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم) ومن لطائف القرآن الاقتصار في الوصف (سريع العقاب) على مؤكِّد واحد وتعزيز وصف (الغفور الرحيم) بمؤكدات ثلاثة وهي: إنّ ولام الابتداء والتوكيد اللفظي لأن الرحيم يؤكد معنى الغفور ليطمئن أهل العمل الصالح إلى مغفرة الله ورحمته وليستدعي أهل الإعراض والصدوف إلى الإقلاع عما هم فيه.

تربية القلب بالقرآن: مرّ الحسين بن علي رضي الله عنهما على مساكين يأكلون فدعوه فأجابهم وأكل معهم وتلا (إنه لا يحب المستكبرين) ثم دعاهم إلى منزله فأطعمهم وأكرمهم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير