ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[03 Oct 2007, 11:08 م]ـ
[أبو عبد العزيز; بينما أقرا هذا الموضوع يعرض لي حديث الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم: (نحن أمة أمية لا نعرف الحساب ... )
القوانين والعلاقات الرياضية ليست لغة مشتركة بين جميع الناس بل هي لغة معقدة العارفون لها قليل، ولم يأت في فضلها أثر.
لا أحد ينكر ان كل صغيرة وكبيرة في هذا الكون تخضع للحساب، أتريدنا ان نتنكر لعصرنا ولعلوم عصرنا ..
ألا ترى أن النظام الكوني (الشمس والقمر بحسبان) هو ما سمح لنا بالتنبؤ بموعد الكسوف والخسوف وإعداد التقاويم لمئات السنين القادمة؟
هل كنا نستطيع ذلك لو لم يكن الكون منظم بعلاقات رياضية ...
وإذا كنا نؤمن بأن الكون منظم ويخضع إلى قوانين، وخالق الكون هو منزل القرآن ن فما الغريب ان يكون القرآن منظم ومرتب كما هو الحال في الكون؟
وهل كان العرب يعرفون في الفيزياء والكيمياء والذرة؟ إذن لماذا نزعج أنفسنا ونتعلم هذه العلوم؟
هذا إن صح أن لغة العصر هي الأرقام؛ وإلا فإنه بالسبر (حتى في هذا العصر) اتضح أن البيان هو اللغة المؤثرة في الحقيقة.
لغة الأرقام اللغة العالمية المشتركة بين الناس جميعا هي لغة الترتيب والتنظيم والتخطيط والإحصاء ...
والإعجاز في ترتيب القرآن ليس بديلا لأي وجه من وجوه الإعجاز وإنما هو إغناء لها ..
إن إعجاز الترتيب في القرآن هو امر طبيعي، ذلك أن كتاب الله لا بد أن يكون مرتبا على نحو يليق بصاحب الكتاب ...
وقد أخبرنا الله سبحانه أنه رتب كتابه في الآية 32 من سورة الفرقان ... على النحو الذي أوضحته سابقا ..
وأخيرا لا أعتقد انه سيأتي يوم يصبح فيه مجموع 6 + 6 = 13 .. سيبقى 12 إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها،.
وصيتان:
1 - لا تقل في مسألة ليس لك فيها إمام.
2 - لا تحقر الأقوال والآراء الأخرى والتي وراءها أئمة وفحول
بالنسبة للأولى: فكل ما أكتبه عن ترتيب القرآن هو مما لم يسبقني إليه أحد .. فمن أين آتي بالإمام ..
بالنسبة للثانية: انا أجل القدماء وأقر بجليل ما قدموه، ولكن ذلك لا يعني ان نتوقف عند الحدود التي وصلوا إليها ..
وحينما أقول ان ترتيب القرآن معجز، فانا اوافق ما قاله بعض القدماء .. وليس فيما كتبت شيئا يخالف القرآن أو السنة أو ما اجمع عليه العلماء ..
فأي مأخذ لك علي؟ ..
ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[04 Oct 2007, 02:30 ص]ـ
مسألة الترتيب والدقة مجزوم بها ولكن هل هي أرقام؟!!! إن الحروف أدق وأكثر مرونة وأكثر بيانا من الأرقام.فالحروف تحمل المعاني أما الأرقام تحتاج تمييز. ولو قلنا أن لغة الكمبيوتر رقمية لكنها بلا معنى حتى تتحول إلى حروف أو صور أو أي مخرجات مفهومة
ودقة الحروف والكلمات هي ما أتصوره نابع من عدم الترادف لا في الألفاظ ولا في التراكيب. وعجزنا عن إدراك الدقة لا ينفى وجودها ولا يدعونا لافتراض صور للدقة غير مستمدة من كون القرآن كلام الله وليس أرقام ولا أي شيء آخر
فأنا معك في كل ما قلت ولكن الأرقام هذه في صدري شيء منها
وأنظر إلي الدقة في " الخالق البارئ المصور " خلق برأ صور سوى ركب ذرأ. قد تتقارب ولكن مع المدققون لكل منها دلالة محددة بدقة
والتركيب " فنفخنا فيها من روحنا "" فنفخنا فيه من روحنا "هى هى مريم العذراء فلماذا جاءت هكذا؟!
أنا لا أسألك ولكنى أدلل أن الحروف أدق من الأرقام والله أعلم
ـ[د. أنمار]ــــــــ[05 Oct 2007, 03:16 ص]ـ
أؤيد أن ترتيب القرآن بآياته وسوره وكلماته من عند الله وليس باجتهاد البشر.
فهل من مزيد في الموضوع؟
- نحن في الانتظار
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[05 Oct 2007, 03:43 ص]ـ
أؤيد أن ترتيب القرآن بآياته وسوره وكلماته من عند الله وليس باجتهاد البشر.
فهل من مزيد في الموضوع؟
- نحن في الانتظار
أشكرك أخي الدكتور أنبار على هذا التأييد، ولنقل على هذا الرأي المبارك والصائب ..
لماذا أشكرك؟
لقد أمضيت شهورا في منتدى التوحيد وفي منتدى أنا المسلم للظفر من أحدهم بما قلت فلم اظفر به، فأغلبهم يميلون إلى قول من قال: إن ترتيب سور القرآن باجتهاد من الصحابة، وبعضهم يفضل البقاء عند قول من قال: لقد اختلف القدماء في ترتيب سور القرآن على ثلاثة أقوال , وبما أن القدماء استقروا عند هذه الأقوال ورضوا بها فما علينا لو بقينا واقفين عندها ..
إن الكثيرين يفتقرون إلى شجاعتك في قول الحق ...
ماذا علينا الآن - حينما ننتهي إلى هذا الرأي -؟
سيكون أمامنا جدول من الأعمال ... وأولها حسم الاختلاف بين العلماء في هذه المسألة، ثم البحث عن الحكمة من ترتيب الله لكتابه وعدم ترك ذلك للبشر،والبحث في عظمة هذا الترتيب وتوضيحه ما أمكن للناس، ومن ثم كيف نوظف هذه المعلومة في خدمة كتاب الله والرد على افتراءات المشككين بجمع القرآن وترتيبه ......
ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[05 Oct 2007, 01:57 م]ـ
ماذا علينا الآن - حينما ننتهي إلى هذا الرأي -؟
سيكون أمامنا جدول من الأعمال ... وأولها حسم الاختلاف بين العلماء في هذه المسألة
حسم الخلاف بين العلماء لا يكون إلا على يدي عالم, فهل ترى في نفسك ذلك؟
ثم هل يلزم من اختيارنا لقول إبطال ما عداه؟ قلت هذا وأنا أنظر إلى عنوان الموضوع, فإذا أضفت إلى هذا وذاك قولك في شكرك السابق: (إن الكثيرين يفتقرون إلى شجاعتك في قول الحق) يتأكد للقارئ ما تتحلى به من جرأة مذمومة, وتجاسر على العلماء, فليس في المسألة علم مهجور يحتاج إلى من يظهره, وليس فيها علم جبن عنه أهل العلم أن يظهروه, وليس ثمة حق ولا باطل, وإنما هو رأيٌ تراه لا أعلم أحداً - فضلاً عن عالم - وافقك عليه, وذلك بشهادتك أنت في غيرما مشاركة, فعسى أن تلتفت باركك الله إلى ما هو خيرٌ وأعظم أجراً, وتعطي نفسك حظها من معاني الآيات وهداياتها, بدلاً من حساب حروفها وجمعها وقسمتها, وفقك الله ورعاك.
¥