تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

المسلمين، كما ينكرون اليوم الآخر (النجار، 1965م/83 - الشكعة، 1996م:208 - الخطيب، 1400هـ:12).

ثانياً: من تأويلاتهم:

حاول الدروز تأويل الآيات القرآنية لتتفق مع عقيدتهم الضالة والكافرة ومن ذلك:

1 - تأويل الآيات لتتفق مع عقيدتهم في تأليه الحاكم بأمر الله الفاطمي وحدوده:

يقول عبد الله النجارـ من طائفة الدروز، شغل مناصب متعددة في لبنان، قتل بسبب كتابه مذهب الدروز والتوحيد ـ:" وإني لأذكر عتاب كبير الأشياخ الثقات لأني ذكرت في أحد الكتب المطبوعة أن أم الحاكم كانت صقلية إذ قال لي إن الحاكم لا أم له، مردداً ما جاء في الرسالة 26:" حاشا مولانا جل ذكره من الأب والابن والعم والخال." لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد" (الإخلاص:3 - 4) (النجار، 1965:105 - 106).

قوله تعالى في سورة لقمان:} يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {(لقمان:17) قال الدروز في تأويلهم الباطني:" والعامة – يقصدون أهل السنة – يرون أن هذه الآية حكاية عن لقمان الحكيم لولده، فكذبوا وحرفوا القول إنما هو قول السابق سلمان لمحمد:" أقم الصلاة" إشارة إلى توحيد مولانا جل ذكره (وآتي الزكاة) يعنى طهر قلبك لمولانا جل ذكره ولحدوده ودعاته، (وأمر بالمعروف) توحيد مولانا جل ذكره، (وأنه عن المنكر) يعني شريعته وما جاء به من الناموس والتكليف (إن ذلك من عزم الأمور) يعني الحقائق وما فيها من نجاة الأرواح من نطق الناطق" (الخطيب،1400هـ:67).

ولحقدهم على رسولنا محمد r قالوا:" ثم أقام دعامة الولاية لقوله:" وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول" (سورة التغابن:12) على زعمهم أن الله فوق السماء، ومحمداً رسولا الله، كذبوا لعنهم الله فما في السماء ولا في الأرض إله إلا الحاكم جل ذكره" (الخطيب، 1400هـ: 171).

تأويلهم لقوله تعالي: خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذرعاً فاسلكوه " (الحاقة: 30 - 31) فقالوا فهؤلاء الحدود السبعون التي ذكرناهم، يعني حدود دعوة التوحيد - هم أذرع السلسلة الذي قال في القرآن (خذوه فغلوه) أي ضد الإمام إذا بلغ غايته وتمت نظرته، خذوه بالحجج العقلية وغلوه بالعهد وهو الذبح الذي قالوا بأن القائم يذبح إبليس الأبالسة:" (ثم الجحيم صلوه) أي غوامض علوم قائم الزمان الذي يتحتم العلماء والفهماء عند علمه أي يصمتوا ويتحيروا (ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه) أي ميثاق قائم الزمان الذي هو سلسله بعضها في بعض وهم سبعون رجلاً في دعوة التوحيد" (الخطيب، 1400هـ: 155).

2 - إنكار اليوم الآخر وقولهم بعقيدة التقمص والتناسخ: يحاول الدروز أن يجعلوا من آيات القرآن الكريم التي تدل على البعث والنشور، دليلاً على اعتقادهم بالتقمص، ومن هذه الآيات قوله تعالى: " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتاً فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون" (البقرة: 28) وقوله تعالى:" يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون" (الروم:19) يزعم أحد كتابهم المعاصرين فؤاد الأطرش بعد مجيئه بهذه الآيات بقوله: " إن تشبيه النفس بالأرض إثبات مادي على التقمص لا يقبل الجدل، فلنتأمل في أدوار الأرض ومواسمها وموتها ثم حياتها". (الخطيب، 1984م:243).

3 - تهجمهم على الصحابة وخاصة الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم حيث يقولون:" إن الفحشاء والمنكر هما أبي بكر وعمر، وأن الآية الكريمة التي تقول: " إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان " (المائدة: 90) يراد بذلك الخلفاء الراشدين الأربعة، وأنهم من عمل محمد بن عبد الله" (الخطيب، 1400هـ: 171 - 172). يتضح مما سبق حقيقة الدروز وتأويلاتهم، فهدفهم الأساس هو محاربة الإسلام في عقائده وشرائعه والاستهزاء بأركانه وبرسوله r وهذه الفرقة أعظم كفراً من اليهود والنصارى بل قال عنهم الإمام ابن تيمية:" كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون، بل من شك في كفرهم فهو كافر مثلهم، لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين، بل هم الكفرة الضالون ... فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم، بل يقتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا، ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ، ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يضلوا

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير