تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

سجن البهاء في إيران بعد محاولة قتل الشاه ثم نفي تحت ضغط السفارة الروسية إلى بغداد ثم إلى القسطنطينة ثم نفي وأتباعه إلى عكا. أخذ البهاء يتدرج من منصب إلى منصب حيث ادعى خلافته للباب ثم ادعى انه المهدي المنتظر، ثم ادعى النبوة والرسالة ثم الألوهية والربوبية والعياذ بالله، ولقد سلط الله تعالى عليه جرثومة الحمى لتقضي عليه سنة 1892م، ودفن في عكا موصياً بعده بالأمر لأبنه عباس، وكان للبهائيين علاقة قوية بروسيا وبريطانيا والصهيونية العالمية. (الطير، 53 - ظهير، 1981م:258 - الوكيل، 1986:136 - 137).

ثانياً: من تأويلاتهم:

لم تختلف البهائية عن البابية كثيراً في تأويلاتها لنصوص القرآن الكريم ومن ذلك:

قوله تعالى:} الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ {(الرحمن:5) يقول البهاء عن العلماء:" إنهم نوعان، أما الأول فهم الشموس العالية الحاكون عن الحقيقة الإلهية، وأما الآخرون فهم شموس سجين ثم يستشهد على قوله بالآية" (الوكيل،1986م:272).

ومن المعلوم بطلان قول البهاء وتأويله حيث إن معنى الآية أن الشمس والقمر يجريان بحساب ومنازل لا يعدوانها ويحيدان عنه، ويدلان بذلك على عدد الشهور والسنين. (الشوكاني، 5/ 131).

قوله تعالى:} وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ {(الأعراف:142) قال البهائي:" إن هذه الليالي المتممة للأربعين عبارة عن الأربعين سنة التي غابت فيها شمس الحقيقة الإلهية ثم إن شمس هذه الحقيقة قد تجلت في موسى عليه السلام بعد أن بلغ أربعين سنة" (الوكيل، 1986:273).

وهذه مجموعة من تأويلاتهم للآيات التي تتحدث عن اليوم الآخر يؤولونها لتحقيق أهدافهم منها:

قوله تعالى:} إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ {(التكوير:1) أي ذهب ضوؤها: أي انتهت الشريعة المحمدية وجاءت الشريعة البهائية.

قوله تعالى:} وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ {(التكوير:7) أي اجتمعت اليهود والنصارى والمجوس على دين واحد فامتزجوا في دين البهاء.

قوله تعالى:} وَإِذَا السَّمَاء كُشِطَتْ {(التكوير:11) أي انقشعت، أي أن الشريعة الإسلامية لم يعد يستظل بها أحد.

قوله تعالى:} يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ {(إبراهيم:27) قالوا: الحياة الدنيا هي الإيمان بمحمد r والآخرة هي الإيمان بميرزا حسين على (البهاء).

هـ- قوله تعالى:} وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ {(الزمر:67) قالوا:" القصد منها الأديان السبعة: البرهمية والبوذية، والكونفوشستية، واليهودية والنصرانية والإسلام، أنها مطويات جميعاً بيمن البهاء" (عواجي،1997م:1/ 574 - 577 - عبد الرحمن،1986م:277).

فهذه التأويلات من البهائية وشياطينها تدل بوضوح على هدفهم المعلن وهو تغيير معتقدات المسلمين وبدعم ومساندة الدول الكبرى ومن يحركها من الضالين اليهود.

المطلب الثالث القاديانية

أولاً: التسمية والنشأة:

استطاع الإنجليز في منتصف القرن التاسع عشر الاستيلاء على الهند، وبذلك تكون قد سقطت إحدى الدول الإسلامية الكبرى التي قامت في القرن السادس عشر الميلادي، ولكن المسلمين رفضوا الاستلام فقاوموا بشتى الطرق، وقاموا بإعداد المجاهدين لمحاربة الإنجليز، فاتجه الإنجليز إلى طريقتهم المعهودة (فّرِق تَشُدْ) فاتجهوا إلى تمزيق وحدة المسلمين بزرع المنافقين ومدهم بالمال والمساعدات، فوقع الإختيار على غلام أحمد خان القادياني المولود بمدينة قاديان سنة 1835تقريباً، وقد قام بالدور المطلوب منه فأسس فرقة القاديانية لتكون معول هدم للإسلام وتفريق المسلمين، فادعى أولاً أنه مجدد العصر ثم أنه مأمور من الله، ثم أعلن أنه المسيح الموعود والمهدي المعهود، ثم ادعى النبوة وأن الله تعالى يكلمه مباشرة. كانت علاقته قوية بالإنجليز واليهود، مات القادياني سنة 1908م بمرض (الكوليرا). ليترك بعده فرقة ضاله تسمى القاديانية، تعمل لخدمة أعداد الإسلام. (البهي، 1973م:40 - 41 - يكن، 1983م:111 - المودودي، 19).

ثانياً: من تأويلاتهم:

تعمد الفرق الباطنية الضالة دائماً لتأويل آيات القرآن الكريم لتحقيق أهدافها ومطامعها ولتنشر ضلالاتها بسلاح التأويل الفاسد ومن ذلك:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير