ـ[يزيد العمار]ــــــــ[19 Jun 2009, 08:58 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيك بارك الله شيخ عبد الحكيم
كنت وما زلت لا أحتج بالكتب, وختمت كلامي السابق بتلك العبارة لأميز لك الإشكال لدي.
فالإشكال عندي بين إمكان الجمع أو اعتماد المشافهة ليس إلا.
فمثلاً (القراءة بتفخيم الغنة عند حروف الاستعلاء, لم أقف على أحد من المتقدمين نص عليه ولا يعني هذا أنه أمر محدث لا يقرأ به, بل هو مثل ماتفضلت:
((أن الجميع يُقرئون بتفخيم الغنة إلا من شذ عن الإجماع .. فلا ينبغي أن نجعل الكتب عمدة في الأداء الصوتي ونأخذ منه للمشافهة الموجودة.))
والإشكال بيننا وبينهم في الإخفاء في: أو عند:
-أشكل على القسم الأول الذي ذكرته وسميت أصحابه علماء الأصوات, كيف وقد قدموا الكتب على المشافهة؟
-وأيضاً: القسم الثاني .. فقد خالفوا أنفسهم حين أخذوا بتفخيم الغنة دون نص، وخالف بعضهم النصوص التي تشبّه الضاد بالظاء وعدلوا عنها وهكذا)
هذا يؤيد القول يتقديم المشافهة , أليس كذلك؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[21 Jun 2009, 06:59 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
--وأيضاً: القسم الثاني .. فقد خالفوا أنفسهم حين أخذوا بتفخيم الغنة دون نص، وخالف بعضهم النصوص التي تشبّه الضاد بالظاء وعدلوا عنها وهكذا)
هذا يؤيد القول يتقديم المشافهة , أليس كذلك؟
بلي تقدم المشافهة علي ما هو مكتوب وخاصة عند تعارض المكتوب قد قدمت من قبل.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[29 Jun 2009, 01:31 ص]ـ
مقدار طولها:
وخلاصة هذا من الناحية العملية أن غنة الْمُخْفَى أقصر من غنة المشدد مدغَمًا أو غير مدغم. ويشيع كثيرًا المبالغة في غنة الْمُخْفَى، وتسويتها بغنة المشدد.
. [/ align][/B]
السلام عليكم
إن من مذهبه الدراية حاكمة علي الرواية لا بد أن يختار كل ما هو غريب ومتفرد لأنه اعتمد علي ما في الكتب، وترك ما عند الأئمة بحجة أنهم بشر وقد يتطرق إليهم الخطأ، فتجرأ بناء علي هذا القول كل من ليس من أهل التجويد، بل والطامة الكبري تأثر بعض القراء بمثل هذه الأقوال، وإعمال النص وترك ما عليه الجمهور غير مبالين بقضية هم أنفسهم يلجئون إليها في بعض المسائل (ما عليه الناس اليوم ـ أي ما عليه العمل ـ) وهذا شئ قرره أئمتنا الأوائل من أمثال الداني والجعبري وابن الجزري.
وفي حكم إظهار الميم عند الباء إظهارا تاما قال القسطلاني: وأباه المحققون.
فكيف يأبي المحققون مع وجوده وصحته في الكتب؟
الجواب: لأنه ليس عليه عمل الناس اليوم أي في زمنه ـ رحمه الله ـ لأن ابن الجزري قال: أختار الإخفاء.
وذكر الشيخ المرصفي ـ رحمه الله ـ في " هداية القاري " وكذا الشيخ عبد الرزاق علي موسي في " الفوائد التجويدية " حكم الإظهار وقالوا بصحته، فترك القراء أقوالهم، ولم يلتفوا لانفرادهم، مع ما لهما شأن كبير في هذا الفن، وهم من محققيه، إلا أن ما عليه الناس أحق بالاتباع.
والأصل أن يأخذ القارئ بوجه قرأ به هو ولذا قال الداني في التحديد: بعد حديثه عن المرقق والمفخم وغيرهما مما يكون أداؤه من الجهة العملية: ... وغير ذلك من غامض القراء، وخفاء التلاوة الذي لا يعلمه إلا المهرة من المقرئين، ولا يميزه إلا الحذاق من المتصدرين الذين تلقوا ذلك أداء، وأخذوه مشافهة وضبطوه وقيدوه وميزوا جليه، وأدركوا خفيه وهم قليل في الناس .. ) ص83
ومن تأمل قوله (تلقوا ذلك أداء وأخذوه مشافهة) لأوقف درايته عند هذا الحد ـ وهو الموجود مشافهة ـ لأن في المشافهة السلامة. وفي اتباع السواد الأعظم هداية.
وبالنسبة لمسألة اختلاف المقادير قد تحدث عنها المرعشي ونقله صاحب " نهاية القول المفيد وإليك نصه:" والذى نقله المرعشى عن ابن الجزرى: ... وأن الإخفاء على ثلاث مراتب أيضا فكل حرف هو أقرب إلى النون يكون الإخفاء عنده أزيد وما قرب إلى البعد يكون الإخفاء عنده دون ذلك وما كان بعيدا يكون لإخفاء عنده أقل مما قبله.
فإخفاؤهما عند الأحرف الثلاثة: الأول أخفاء أعلى يعنى أن المخفى منهما عند هذه الأحرف أكثر من الباقى وغنتهما الباقية قليلة يعنى أن زمان امتداد الغنة قصير.
¥