تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يحكي الشيخ الدكتور عصام الحميدان أن عالما كبيرا جاء للمملكة العربية السعودية ليدرس القراءات وهو من بلد عرف عن أهلها التميزُ والقوةُ في القراءات،ولما كان مجلسه الأول سأله أحد الطلاب المشاغبين قائلا: ما رأيك يا شيخ في الوهابيين؟ فرد قائلا: دُول عصابة ولاد [اسم حيوان من شأنه النباحٍٍ]، فنقل الطلاب قوله للشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ ولما كانت تلك الليلة التي سيستقبل فيها ابن باز شيخَ القراءات ترحيبا له على مقدمه المملكة ـ توقع الطلاب أن يريَه ابن باز ما لم يره من قبل؛ ولكن الطلاب لاحظوا مبالغةً منه في إكرام شيخ القراءات ولما سألوه مستغربين قال: لعله يتأدب بأدب الوهابيين. وتمر الأيام حتى يأتي اليوم الذي يُحتفَل بالشيخ لانتهاء تعاقده بالمملكة فيعيد الطلاب عليه نفس السؤال وأنك في المرة الأولى ذكرت أن الوهابيين أولاد كذا ... فرد قائلا: طِلِعْنا احنا اللي ولاد [اسم الحيوان السابق].

ـ[أمين الشنقيطي]ــــــــ[18 Jun 2009, 07:00 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فللعزيز الصديق المقرئ عبد الحكيم حفظه الله دعواتي الصادقة، وكل التحية على كلماته الطيبة، وأسأل الله أن ينفعنا وينفعه بهذا العلم الأصيل علم القراءات،

لقد كنت ياصديقي العزيز أتحدث مع بعض الطلبة عن هذا العلم فيقولون فائدته قليله،حتى أن بعضنا كان يظن أن اسماء القراء هي أسماء لشخصيات مرموقة في البلدان الإسلامية،

ولايدري هؤلاء أن هذا العلم من العلوم المؤصلة، وأن علماءه منتشرون شرقا وغربا، وأنه أحبه المسلمون الأوائل، وتذوقه علماؤهم فعبروا عن إعجابهم الشديد به،

وبعلمائه كابن الجزري وكتبه التي حفظت هذا العلم،

ثم لايدري هؤلاء كذلك أننا نطبق النصوص القرآنية عمليا وهو مايفقده أهل اللغة قاطبة فهذه كتبهم صامتة بينما كتابنا هو كتاب الله وتطبيقنا هو لكلامه نقرؤه بقراءته دون وجل أو خوف،

ولوقارنت بين حلقتنا وحلقة الفقه والحديث ونحوه لرأيت فروقا كبيرة في الضبط والإتقان وجمال الصوت وحسن الترتيب واستغلال الوقت ...

وأتذكر هنا أيام كنا في كلية القرآن الكريم كانت أشياخنا هم علماء القراءات في العالم الإسلامي وكان ماتميزوا به هو المقدرة العلمية والضبط والخلق الحسن، والإخلاص،

فإن قابلت أحدهم تظنه عالم اللغة الأول عندما يتكلم، ثم إن سالته تجد عنده القراءات المؤصلة مرتبة إقراء وتعليما،

لقد كان إحساس الطلبة حينها هو الفخر بهؤلاء العلماء وقدرتهم وموهبتهم، ومما يجدر ذكره أنه قد عرفت لهم بلاد الحرمين قدرهم وأذكر ان شيخنا عبد الفتاح المرصفي رحمه الله بعد طبعه لكتاب التجويد تقدم بطلب للملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله للترقية فأمر له بالترقية إلى أستاذ مساعد في الكلية التي يدرس بها،

وغيرذلك كثير من المواقف العظيمة للمشايخ الفضلاء رحمهم الله رحمة واسعة،

وإننا وإخواننا في الملتقى لنرجو من الله العلي القدير أن يسهل علينا هذا العلم وأن ينفعنا به وأن يجعلنا من العاملين به والداعين إليه ... إنه سميع مجيب.

ـ[محمود الشنقيطي]ــــــــ[18 Jun 2009, 09:26 م]ـ

أوَ ليسَ الشاطبيُّ تنبَّأ بحدوث مثل هذه الأمور والمشاحنات يا حادي العيس فقال مؤدباً طلابَ ومعلمي القراءات:

(وَعِشْ سالِماً صَدْراً وعَن غيبةٍ فغِبْ)

ـ[الجكني]ــــــــ[19 Jun 2009, 07:08 م]ـ

مع احترامي للجميع أقول:

كون شخص أو ألف شخص لهم سلوك معين لا يليق بأهل القرآن، فهذا لا يعني أن أهل القراءات كذلك كما جاء في إحدى المداخلات.

وليسمح لي أخي " حادي العيس " حفظه الله بهذه المداخلة في كلامه:

1 - الإمام ابن شنبوذ رحمه الله أصرّ على موقفه ليس اعتزازاً بعلمه، بل لأنه أخذه عن مشايخ كثيرين من علماء عصره في القراءات ورواه متصلاً منهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورأى أن الحجة بينه وبين الله تعالى فيه أقوى من اتباع " اجتهاد " ابن مجاهد رحمه الله، لأنه - ابن شنبوذ - رحل ما لم يرحله غيره في عصره لا ابن مجاهد ولا غيره، وهذا ما كان يعنيه رحمه الله بقوله " لم تغبرّ قدماه - ابن مجاهد - في العلم.

2 - قصة ابن شنبوذ رحمه الله لولا أن السلطة كانت في جانب ابن مجاهد رحمه الله لما حدث له السجن والجلد، ولا راد لقضاء الله، ولنا عبرة بما آل إليه الوزير بن مقلة جراء دعوة الإمام عليه.

وللإمام أبي شامة رحمه الله كلاماً في ما آل إليه ابن شنبوذ بقدر ما أنه يكتب بماء الذهب بقدر ما يفطر القلب، ولا أنسَ أني أول مرة قرأته فاضت دموع العين مني؛ ليس صبابة بل أسى وتجلد.

3 - أرجو من أخي " حادي العيس " الإفادة بالمصدر الذي اعتمد عليه في أن ابن شنبوذ " صاحب إحدى القراءات الشاذة "؟؟

ربما الذي لا يعرفه غير المختص في القراءات أن ابن شنبوذ رحمه الله مع ما يشنّع عليه في قصته المشهورة - له أكثر من (20) طريقاً متواتراً من طرق النشر، مقروء بها إلى اليوم، وهذا لا يوجد " تصريحاً " للإمام ابن مجاهد رحمه الله.

وأخيراً:

رحم الله الإمامين الجليلين: ابن شنبوذ وابن مجاهد، فأشهد الله أني أحبهما كعين في وجه، وأنهما من أهل القرآن والورع والتقى.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير