تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما لفظة: "هو" فإنني لم أهتد لوجه اختيارها لأن تكتب مميزة عن غيرها من كلمات القرآن، أو أسماء الله الحسنى أو الضمائر العائدة على الرب ـ سبحانه وتعالى ـ فإن هناك ما هو أعظم دلالة على عظمة الله منها؛ ألا وهو ضمير الشأن "أنا"، وضمير العظمة "نحن"!!!

ومع هذا فقد وقع التخبط فيها كثيرا، فإنها كتبت في أمكنة كثيرة بالأحمر، وفي بعضها كتبت بالأسود، وفي هذا دلالة واضحة على أن العمل ارتجالي وفوضوي، لا يستند إلى أي منهج علمي، أو دليل شرعي.

وإليكم مثالا واحدا فيه دلالة واضحة على عدم التزامهم بمنهج معين في هذا العمل الذي لم يسبقوا إليه:

قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الحشر: 22، وقوله: قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِه الملك: 29 تجد أنهم في الأولى كتبوا لفظة "هو" بالأحمر، وكلمة "الرحمن" كتبت بالأسود. وفي الثانية تجدها على العكس، حيث كتبوا لفظة "هو" بالأسود، وكلمة "الرحمن" كتبت بالأحمر!!!

رابعا: ترتب على كتابة ما ذكرنا بالأحمر أمران:

الأول: زيادة التكاليف، فالمصحف الملونة بعض كلماته سعره أرفع من المصحف العادي!!!!

الثاني: تزحزح الكلمات الملونة عن محلها أثناء تركيب الأفلام، فكثيرا ما نجد كلمة الله أو الرب، أو غيرها مما هو مكتوب بالأحمر مرتفعة أو منخفضة عن السطر، وفي بعض الأحيان نجدها ملتصقة بالكلمة التي قبلها أو بعدها، فأدى إلى تشويه صورة المصحف الشريف. وهذا واقع في جل المصاحف، وهي تتفاوت فيما بينها في هذه الفوضى، وأعظمها خلطا و خربطة مصحف دار المعرفة بالمغرب ـ رواية ورش، والفوضى في هذا المصحف بلغت أوجها، والله المستعان.

وبعض المصاحف محيت منها كلمة: "الله" كلية، وقد حدثني مروان دعبول صاحب مؤسسة الرسالة ناشرون أنهم طبعوا 30000 ثلاثين ألف نسخة من المصحف ولم ينتبهوا إلى أن اللون الأحمر لم ينزل بالطباعة، فأرادوا إلحاقها بالطيع اليدوي فوجدوا التاجر قد باعها!!! كذا قال.

ثلاثون ألف نسخة سقطت منها كلمة الرب والله و هو!!!

وبحوزي مصحف سقطت منه تلك الكلمات في ملزمتين 16 صفحة.

وأما النوع الثاني فسيأتي الكلام عليه في اللقاء الآتي بحول الله أخوكم أبو عبد التواب

ـ[أحمد بزوي الضاوي]ــــــــ[21 Jun 2009, 01:42 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم، و الصلاة و السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين.

الأخ الفاضل الأستاذ أبو عبد التواب ـ حفظه الله ـ.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

أما بعد، فقد قرأت موضوعكم باهتمام بالغ، لما يكتسيه من أهمية و خطورة.

والحقيقة أن هذا الموضوع يحتاج إلى تنظيم ندوة دولية تتبناها إحدى الجامعات الإسلامية بتعاون مع الجهات المختصة بطباعة و نشر المصحف الشريف.

جزاكم الله خيرا.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 Jun 2009, 01:01 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء يا أستاذنا الفاضل أبا عبد التواب

أجدت وأفدت، ولو ناديت حيا لأسمعتَ

في عصر تيسرت فيه لنا الوسائل التكنولوجية لخدمة ديننا وصار بالإمكان إخراج المصحف الشريف بأبهى الحلل وأكمل الأوصاف، نجد كل هذه الفوضى، وفي أمر لا يحتمل الفو

ـ[محمد الأمين بن محمد المختار]ــــــــ[23 Jun 2009, 01:10 م]ـ

جزاك الله خير الجزاء يا أستاذنا الفاضل أبا عبد التواب

أجدت وأفدت، ولو ناديت حيا لأسمعتَ

في عصر تيسرت فيه لنا الوسائل التكنولوجية لخدمة ديننا وصار بالإمكان إخراج المصحف الشريف بأبهى الحلل وأكمل الأوصاف، نجد كل هذه الفوضى، وفي أمر لا يحتمل الفوضى!! ولا أقل القليل من التقصير والإهمال. يا له من أمر مفزع!!

لو أن الاهتمام الذي تعطيه حكوماتنا المتنورة للتضييق على منشورات وكتب بعينها، صُرف جزءٌ منه للرقابة على نشر المصحف الشريف لكان قد حصل خير كثير، ومنع شر مستطير.

ومن النكت المبكية أنه قبل ثلاث سنوات في معرض الدار البيضاء للكتاب مُنع مصحف حفص، وسمعت أحد اليساريين يدافع عن القرار بأن مصحف حفص يحتوي على أخطاء!!

وأظن أن الأمر في المصاحف المرتلة أشد خطرا وأبعد شررا، وكنت قد كتبت عنه هنا:

http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=10797

ونرجو منك أن تواصل نشر بحثك القيم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير