ـ عدم التحكم في درجة الألوان فقد تجدها في أول المصحف عالية الدرجة وفي نهايته خفيفة.
ـ سقوط العديد من الحركات والأحرف، وتزحزح الكثير من النقاط والحركات من محالها نتيجة التلوين وهذا الجاني كثير جدا جدا
وأذكر مثالا واحدا يكون كافيا للعارف: في قوله: فألقياه بسورة ق: 26 بمصحف قالون حاول تقليد مصحف ليبيا فأتانا بالطامات، ومنها هذه حيث غير شكل الألف المحذوفة أو المحذوف ـ يجوز ـ فزاحمته حركة الياء فنقلها من فوق الياء إلى فوق القاف، فأصبحت القاف فوقها فتحة وأسفلها كسرة!!! ومتعلم التجويد من هذا المصحف بالخيار في القراءة. ولا بأس أن تقارن لون الألف في هذه الكلمة بمصحف قالون مع لونها في بقية المصاحف!!!
ـ الإتيان بأوجه جديدة في الرسم القرءاني لم يقل بها أحد من السابقين ولن يقول بها أحد من اللاحقين، وهي عديدة جدا جدا، ومنها:
كلمة الحواريين في مصحف قالون رسمت بثلاث ياءات، ولعله يقول مثل ما قال لي أحد عمال الكمبيوتر لما اتصلت به وقلت له احذف الآية رقم 6 من سورة البقرة بالصفحة رقم 3 لأنها مكررة فقال لي: وما الذي يضر إذا قرئت مرتين!!!
ـ ابتكار قراءات لا وجها لا حتى في الشاذ، وهي كثيرة، ومنها: إن وليي الله الأعراف: 196 في الطبعات الأولى وإلى عهد قريب جدا جدا كانت الياء ملونة بما يدل على مدها حركتين!!! هذا في مصحفي ورش وقالون.
ـ في مصحف ورش في جل طبعاته المختلف والمتعددة لون اللام الأولى من لفظ الجلالة "الله" حال الرفع والنصب للدلالة على أن الحكم فيها التفخيم!!!
انظروا بصرنا الله بالحق اللام الأولى مفخمة والثانية مشددة!!! ليحاول كل أحد النطق بها!!! ولقد طلبت من صاحب العمل أن ينطق بها فلم يعترف وبدأ يموج يمنة ويسرة.
ـ الخلط بين الروايات، وذلك أنه لما حول المصحف من رواية حفص إلى الروايات الأخرى بعض الكلمات بقيت كما هي في حفص وبعضها ركب من الروايتين، وذلك كما وقع في مصحف الدوري في قوله: وأكن من الصالحين المنافقون: 10 فإن الدوري يقرأها بمد الكاف وفتح النون، وهذا الذي فعله صاحبنا، ولكنه فاته أن يحذف الشدة من فوق الميم فجاءت الكلمة كما يلي: وأكونَ مِّن!!!
ـ التعريف لا يتطابق مع المثبت بالمصحف، وذلك في الكثير من الأمور ومنها ما جاء في مصحف ورش في التمثيل للتنوين المظهر، فإنه رأى في المصاحف المطبوعة "مصحف شريفي الجزائري ومن قلده" التمثيل لهذه الجزئية بقوله: شرابا الا وحتى يحافظ على منهج الإتيان بالجديد مثل بقوله: نوحا الى!!!!
وأما الإجازات الملحقة بالمصاحف فإنني .......
هذه إشارات كافية للدلالة على الواقع المر لما عليه المصاحف.
والخروج من هذا الواقع أرى أنه يكون بأمور منها:
أولا: عقد ملتقى يحضره أهل النقد من ذوي الاختصاص، وأقول أهل النقد لأنه ليس كل مختص ناقد، وما أوتيت المصاحف إلا من القراء الذين لا قدرة لهم على النقد، وفي هذا الملتقى تناقش الأمور من جميع جوانبها .... ويمكنني تقديم الكثير والكثير في هذا لأنني لدي العديد من المصاحف التي ...
ثانيا: تكوين جمعية من أهل الاختصاص الناقدين يتتبعون كل ما يصدر من الطبعات في مختلف البلدان وتقرأ تلك الطبعة، ويسجل ما عليها من الملاحظات ويخبر صاحبها بذلك ليقوم بسحب النسخ وتصويب ما فيها من أخطاء، والاعتذار للأمة، وإلا يقدم في حقة ما يقتضيه مقام كتاب الله.
وقد جهزت الأمر لهذه الجمعية منذ سنوات، ولكن ...
فالله أسأل أن يجعلنا من الناصحين لكتابه وأن يهدي مشايخنا لقول كلمة الحق فيما يقدم إليهم من المصاحف، وأن يهدي تجارنا لتقوى الله في كتابه وقرائه إنه سميع مجيب
أخوكم أبو عبد التواب
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[14 Jul 2009, 06:37 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المشايخ الفضلاء
وأخص بالدعوة الشيخ الفاضل أبا عبد التواب بحكم معرفته بأحوال مصاحف بلادي
هل لكم تعليق على حال هذا المصحف؟
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?t=16681
ـ[أحمد شكري]ــــــــ[24 Aug 2009, 11:11 ص]ـ
جزى الله أخانا الفاضل أبا عبد التواب خيرا على ما اثاره في هذا الموضوع المهم وقد تابعت بعض جوانبه أيضا وبين يدي أوراق يسيرة فيها تعليقات على الموضوع إلا أنها لم تنضج بعد ولعل ذلك يتم قريبا
ولا ينبغي فتح باب تلوين الكلمات والأحكام والموضوعات واختلافات القراء وغير ذلك على عواهنه لما فيه من تعد أو قصور أو خطأ، ولا يعني هذا إغلاق الباب نهائيا فإن استخدام الألوان في المصاحف مشروع وقديم ولكن لا بد من ضوابط ومرجعية والله الموفق.
ـ[حازم القرطاجني]ــــــــ[29 Sep 2009, 09:04 م]ـ
جزاكم الله خيرا
موضوع فعلا مهم جدا وخطير جدا
وقد وقفت منذ مدة كبيرة على مصاحف بها أخطاء في علامات الوقف، حيث وضعت في غير موضعها، كقوله تعالى: ((استكبارا في الأرض ومكر السيئ ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله))، فوضعت علامة الوقف فوق كلمة ((السيئ)) الثانية، وصوابها فوق الأولى.
وبعض المصاحف أيضًا بها أخطاء كتابية تم تصويبها بطريقة غريبة، كنسيان الخطاط- وهو مشهور- أن يصل النون الأولى من كلمة ((المتنافسون)) بالفاء ويرسم بينها ألفا صغيرة، وكتبها بالطريقة الحديثة، ثم محيت الألف ووصلت النون بالفاء:
((المتنـ فسون))، ووضع الألف الصغيرة.
والكل يعلم أن الفاء وسط الكلام غير الفاء في أو الكلمة أو أول مقطع، ولكم أن تتخيلوا شكلها، وكان الأحرى به كتابتها كاملة مرة أخرى، ولكن يبدو أنها لم تراجع إلا في مرحلة متأخرة، وهنا تظهر قضية المراجعة والاهتمام بها، لئلا تقع مثل هذه الأخطاء في الرسم أو التلوين!
والله المستعان
حتى كتاب الله لم يسلم من آفة التجارة والجشع!!
¥