ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[09 Jul 2009, 12:15 م]ـ
السلام عليكم
والله ما أقصد ما تقول، والحمد لله أنا أعي ما أقول، ولا أدخل فيما لا أحسنه.
أردت أن أثبت لك أن النص يستغني عنه بالأداء.
أما إن كنت تريد دليلا عند التعارض، للأسف ذكرته لك تكرارا ومرارا والقاعدة عند التعارض يقدم النص والأداء في حالة تساوي الوجهين في الدرجة.
أما عند شهرة وجه الأداء لا عبرة بالنص
ومثال ذلك: الضاد الظائية
والطاء القديمة.
هل تستطيع أن تقول لي: لماذا قدموا في الحالتين السابقتين الأداء علي النص؟
أنت لذيذ جدا يا شيخ محمد وخاصة عند قرأت قولك: " فارساً شجاعاً " (شايفني " عنتر شايل سيفه ")
أظن المثال في الموضوع ولم أفرّ.
ولك تحياتي.
والسلام عليكم
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[10 Jul 2009, 05:15 م]ـ
هل تستطيع أن تقول لي: لماذا قدموا في الحالتين السابقتين الأداء علي النص؟
السؤال: من هم الذين قدّموا في الحالتين السابقتين الأداء على نصّ؟
آلقدامى أم المتأخرون؟
ما هو المنهج القويم في نظرك؟ أفعل القدامى أم فعل المتأخرين؟
إن كنت تعتبر أنّ فعل المتأخرين حجّة لا سيما إن كان مخالفاً لصنيع المتقدّمين، فهذا شأنك.
أمّأ قضية الطاء المهموسة فقد أعاد النظرفيها شيخنا العلامة لقوّة اعتباره بالنصوص الدالة على التشابه بين الطاء والتاء. إذن فالطاء المنطوق بها اليوم لها أصل وثيق يُعتمد عليه فلا يقال أنّها تخالف النصوص المتقدّمة جملة.
إن كنت تريد معرفة المنهجية الصحيحة في التعامل بين النصّ والأداء عند التعارض فارجع إلى صنيع إئمّتنا كالداني ومكي القيسي وابن الجزري وغيرهم لتدرك كيف تعاملوا مع النصوص والمتلقى أداءً عند التعارض.
إذكرك بمسألة إمالة {البارئ} مع {بارئكم} وكذا مسألة إدغام {قال ربّ} مع {قال رجل} حيث ثبت النصَ في إدغام {قال ربّ} دون {وقال رجل} وثبت في إمالة {بارئكم} دون {البارئ} إن لم تخنّي ذاكرتي، مع ثبوت الحكم أداءً في هذه الكلمات جميعاً، ومع ذلك لم يكتف أئمّتنا بالأداءً فحسب بل راحوا يُعملون القياس تقوية للأداء الذي يفتقر إلى النصّ.
يُفهم من هذا الصنيع أنّهم اعتمدوا على الأداء في إثبات الحكم ولكنّهم ما اعتبروا ذلك كافياً إلاّ بتقويته بالقياس ليقوم القياس مقام النصّ في القوّة.
هذا مثال بسيط تذكرته الآن لأبيّن لك مدى أهمّية النصّ عند القدامى وكيف تعاملوا مع الأداء المعارض للنصّ.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Jul 2009, 12:58 ص]ـ
السؤال: من هم الذين قدّموا في الحالتين السابقتين الأداء على نصّ؟
آلقدامى أم المتأخرون؟
ما هو المنهج القويم في نظرك؟ أفعل القدامى أم فعل المتأخرين؟
إن كنت تعتبر أنّ فعل المتأخرين حجّة لا سيما إن كان مخالفاً لصنيع المتقدّمين، فهذا شأنك.
.
السلام عليكم
الجواب يسير وهو أن ما استقر عليه العمل هو المعمول به .. وأوردت لك شواهد عدة علي ذلك، وانظر إلي الأوجه التي أقرها الشاطبي ومن قبله الداني ثم مُنعت فيما بعد.
ثم انظر إلي الأوجه التي أقرها ابن الجزري ووافقه عليه تلامذته أمثال النويري وغيره ـ رحم الله الجميع ـ وهي متروكة الآن.
هذه النقطة لو فهمتها وتابعت الشواهد التي أوردتها لك من قبل لحُلت لك هذه المشكلة. بل هناك أوجه أنت أيضا لا تقرأ بها موجودة في النشر.
أمّأ قضية الطاء المهموسة فقد أعاد النظرفيها شيخنا العلامة لقوّة اعتباره بالنصوص الدالة على التشابه بين الطاء والتاء. إذن فالطاء المنطوق بها اليوم لها أصل وثيق يُعتمد عليه فلا يقال أنّها تخالف النصوص المتقدّمة جملة.
.
أخي الكريم فضيلة د/ غانم لم يجزم فيها بشئ، وهات النص وانظره.
ثم إن نصوص الطاء أقوي بكثير من الضاد الظائية، لأن النصوص تؤكد تشابه الطاء بالدال، وتنفي تشابه الطاء بالتاء وأنها لغة الأعاجم. فكيف تترك كل هذه النصوص الصريحة الواضحة وتتطلب مني أن أقدم النص علي الأداء؟
ولعلمك لا يوجد نص من القدامي بأن الطاء مثل التاء، بل سماها سيبويه الطاء الضعيفة. وهات النص وأنا أسلم لك؟
..... يُفهم من هذا الصنيع أنّهم اعتمدوا على الأداء في إثبات الحكم ولكنّهم ما اعتبروا ذلك كافياً إلاّ بتقويته بالقياس ليقوم القياس مقام النصّ في القوّة.
.
أخي الكريم أنت تفهم موضوع القياس علي غير وجه وأكتفي بأن أنقل لك قول الجعبري من شرح الشاطبية، وكلامه في غاية النفاسة في هذه النقطة خاصة عند قول الشاطبي " وما لقياس في القراءة مدخل .. : ((
... وقول مكي أكثر هذا الباب قياس وبعضه أخذ سماعا من قبيل المأمورية لا المنهي عنه ومعناه: عدم النص علي عينه فحمل نظيره الممثل بعد ثبوت الرواية في اطراد الأصل، لا أنهما عملا بمجرد القياس وفتحا باب الرأي للناس، ولقد كانا علي غاية من الدين والتمسك بالأثر وحقق ذلك الداني ف أورجوزته، ويلك أن تحمل كلامهما علي هذا ... ثم ذكر قول الله تعالي " ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله) ا. هـ
وتدبر أخي الكريم هذه الجملة الطيبة من العلامة الجعبري رحمه الله.
والسلام عليكم
¥