ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Jun 2009, 12:41 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم شيخنا الكريم د/ الجكني
صدقت شيخنا كل صاحب فن يسطوا علي فن غيره، ولو تركوا أهلها لاستقامت الأمور، ولهدأت النفوس.
ولقد تعجبت من قول أخينا أبي هاني:
ما زلت أرى أن كل عمل جرى من أجل صيانة النص القرآني الكريم إنما حمل همَّه وقام بعبئه أهل اللغة قبل أي جماعة، وهم الذين وضعوا ما احتاجت إليه الكتابة العربية في خلال العهود المتقدمة،.
لو ذكر لنا أخونا من هم لعلمنا الحقيقة، بل الذي أعرفه أن يحيي بن يعمر ونصر بن عاصم من القراء أيضا (إن كانوا هم من عناهم.)
فقد اختص النبي صلي الله عليه وسلم للوحي كتّابا، واختص هؤلاء بكتابة المصحف، ثم تحمل القراء عبء تحمل هذه الرسالة إلي يومنا هذا.
وكما يقال الخطوط ثلاث: خط المصحف وخط الإملاء وخط العروض.
فخطي المصحف والعروض لا يخضعان لأي قياس، وأخص خط المصحف لأنه محل النزاع الآن.
والأصل تجرد المصحف من أي إضافة، لأن الصحابة كرهوا وضع أي إضافة للنص القرآني، ثم أجاز من أجاز النقط والحركات ضرورة (كما ذكرنا من قبل).
وبهذا يتضح الأمر جليا.
أما قولكم:
قلت من قبل: يبقى رسم المصحف وضبطه على ما هما عليه، لكن ما هو خارج المصحف يمكن تحسين كتابته وضبطه من أجل الناشئة ومن لم يصيبوا حظ التخصص في اللغة.
أخي الكريم دائما تتطور الأمور فاليوم خارج المصحف، وغدا في داخله، في زمان قل فيه الورع، وكثر فيه إعجاب كل ذي رأي برأيه. وفي ظل زمان كثر إعجاب المثقفين باللغات الأجنبية حتى عند كتابة أسمائهم، فكيف يؤمن بعد ذلك علي المصحف الشريف؟
والسلام عليكم
ـ[أبو هاني]ــــــــ[26 Jun 2009, 03:40 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقدر لك يا أخي تخوّفك (!) فأنت وأنا بشر، لكن كتاب الله في حفظ الله
الخليل والفراء ومن قبلهما الدؤلي وكثير من اللغويين ولا أنفي كون فريق منهم من القراء، لكن جانب اللغة هو الذي نال العناية في الحديث عن كتابة المصاحف، وكما قلتُ من قبل: لم يمنع الإمام مالك كتابة القرآن في مصاحف الصغار على ما أحدث الناس من الهجاء في زمنه، ولم يقل: سينتقل هذا إلى المصحف نفسه!
لو أنك تتبعت نسخ المصاحف المشرقية (لا المغربية والأندلسية) لوجدت أن كتابتها على مدى اثني عشر قرنا أخذت من الكتابة الإملائية أشياء غير قليلة وقبلها المسلمون حتى جاءت لجنة حفني ناصف واعتمدت كتب النقط المغربية على ما بين الداني وتلميذه من خلافات، ومعلوم أن مصاحف أهل المغرب والأندلس كُتبت على ما يوافق رواية ورش، وهي لا تصوّر الهمزات بشكل منتظم، فجاء مصحف الملك فؤاد رحمه الله على روعة طباعته وخطه متفقا في ضبطه مع رواية ورش أكثر من موافقته لرواية حفص في أمر همزات كثيرة.
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[26 Jun 2009, 05:28 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
حيا الله كل المشاركين
فهمي للموضوع:
هذه المسألة ليست قرائية ولا رسمية ولا ضبطية، بل فقهية، والسؤال فيها عما يحل وما لا يحل. وتطبيقها العملي أقرب إلى علم التفسير وما يتضمنه من تطبيق مناهج علوم الآلة كالنحو والبلاغة، وهي وعلم الوقف سواء. والسؤال والجواب يتعلقان باستعمال ذلك في الكتب والمقالات والمناهج الدراسية والاستشهادات، لا بالمصحف الشريف. وما زال الكتاب والعلماء والأدباء يستعملونها في الآيات القرآنية فيما يكتبون بلا نكير نعلمه، ولا استغراب، ولا توقف، فلا إشكال ولله الحمد، وما سؤال السائل إلا من باب الاطمئنان وإفادة الآخرين. والاختلاف في وضعها مثل الاختلاف في التفسير وفي وضع علامات الوقف.
وأما في المصحف فعلامات الوقف مغنية عنها، بل هي علامات الوقف، ولكن باصطلاح مختلف.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[26 Jun 2009, 05:42 م]ـ
الحمد لله، لا إشكال فيما أتناوله، والأمر أيسر من أن يحتاج إلى فتوى فقيه، بل لقد أفتى فيه مالك رضي الله عنه كما أسلفتُ.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[28 Jun 2009, 12:51 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أقدر لك يا أخي تخوّفك (!) فأنت وأنا بشر، لكن كتاب الله في حفظ الله
الخليل والفراء ومن قبلهما الدؤلي وكثير من اللغويين ولا أنفي كون فريق منهم من القراء، لكن جانب اللغة هو الذي نال العناية في الحديث عن كتابة المصاحف، وكما قلتُ من قبل: لم يمنع الإمام مالك كتابة القرآن في مصاحف الصغار على ما أحدث الناس من الهجاء في زمنه، ولم يقل: سينتقل هذا إلى المصحف نفسه!
لو أنك تتبعت نسخ المصاحف المشرقية (لا المغربية والأندلسية) لوجدت أن كتابتها على مدى اثني عشر قرنا أخذت من الكتابة الإملائية أشياء غير قليلة وقبلها المسلمون حتى جاءت لجنة حفني ناصف واعتمدت كتب النقط المغربية على ما بين الداني وتلميذه من خلافات، ومعلوم أن مصاحف أهل المغرب والأندلس كُتبت على ما يوافق رواية ورش، وهي لا تصوّر الهمزات بشكل منتظم، فجاء مصحف الملك فؤاد رحمه الله على روعة طباعته وخطه متفقا في ضبطه مع رواية ورش أكثر من موافقته لرواية حفص في أمر همزات كثيرة.
السلام عليكم
أخي الكريم
الإمام مالك أجاز النقط للصبيان وكما قال صاحب دليل الحيران: الصبيان كل من لم يتعلم ولو كان كبيرا. فهذا لا إشكال فيه للضرورة كما سبق.
أما هذه العلامات فهي من جهة التفسير، والقرآن حمال للوجوه كما سبق، فهناك فرق كما قدمت.
أما القول بأن القضية فقهية فقط .. أقول: هذه المسألة شبيهة بقضية البسملة فقد اعتمد الإمام مالك علي القراء (الإمام نافع) في الفتوي المعروفة لدي الجميع.
وهذه المسألة متعلقة بفن من فنون القراءات. ولن أقف عندها كثيرا.
ولكي يتضح ما أرمي إليه هاك مثال:
(فلا اقتحم العقبة) ماهي العلامة التي يمكن أن نضعها أخي الكريم في ظل اختلاف المفسرين بعد كلمة "العقبة"؟
والسلام عليكم
¥