ـ[أيمن صالح شعبان]ــــــــ[04 Jul 2009, 12:23 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يرى فضيلة أد عبد الحي الفرماوي - حفظه الله تعالى- استخدام العلامات فيما كتب به النص الشريف بالإملاء، في الشواهد داخل المؤلفات ونحوها، شرط أن يكتب بالرسم الإملائي دون العثماني ويمنع استخدامها في الشواهد المكتوبة بالرسم العثماني.
وجزا الله تعالى الجميع الخير.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[04 Jul 2009, 02:50 م]ـ
يقول الشيخ الجكني حفظه الله:
(إلى متى سيظل أهل " التفسير " وغيرهم من العلوم الأخرى " يجتهدون " في " رسم المصحف وضبطه " وكأن هذا الفن فنهم والشأن شانهم؟؟ ألا يكتفون ويقفون عند ما أوقفهم الله عنده ورزقهم العلم به وهو " التفسير "؟؟ فلا يتخطونه إلى " رسمه وضبطه "؟؟؟؟).
أقول: المسألة ذات جانبين:
الأول: إن كانت هذه العلامات ترجع إلى علم الوقف والابتداء، فعلم الوقف والابتداء فرع عن علم التفسير، وأثر من آثاره، ولو استخدمت أسلوب الشيخ ـ حفظه الله ـ لقلت له: متى سيظل أهل القراءات يدَّعون علم الوقف والابتداء، وكأنه من علوم القراءة، وإنما هو من متممات القراءة، والأصل فيه بيان المعنى، وليس بيان اللفظ.
وبيان المعنى عمل المفسرين، كما أن بيان اللفظ عمل القراء والمجودين.
الثاني: إدخال علامات الترقيم في المصحف، وهذه هي مجال البحث والاعتراض.
ولو زيد في البحث: تقريب المعاني من خلال علامات الترقيم خارج المصحف، أي: استخدامه في التدريبات على التعرف على المعاني، فهل هذا مما يُعترض عليه، أم هو مفيد لمن يعرف علامات الترقيم، ولا يدرك تفاصيل علل الوقزف من خلال مصطلحات المصاحف؟
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[05 Jul 2009, 05:55 ص]ـ
أقول: المسألة ذات جانبين:
الأول: إن كانت هذه العلامات ترجع إلى علم الوقف والابتداء، فعلم الوقف والابتداء فرع عن علم التفسير، وأثر من آثاره، ولو استخدمت أسلوب الشيخ ـ حفظه الله ـ لقلت له: متى سيظل أهل القراءات يدَّعون علم الوقف والابتداء، وكأنه من علوم القراءة، وإنما هو من متممات القراءة، والأصل فيه بيان المعنى، وليس بيان اللفظ.
وبيان المعنى عمل المفسرين، كما أن بيان اللفظ عمل القراء والمجودين.
الثاني: إدخال علامات الترقيم في المصحف، وهذه هي مجال البحث والاعتراض.
ولو زيد في البحث: تقريب المعاني من خلال علامات الترقيم خارج المصحف، أي: استخدامه في التدريبات على التعرف على المعاني، فهل هذا مما يُعترض عليه، أم هو مفيد لمن يعرف علامات الترقيم، ولا يدرك تفاصيل علل الوقزف من خلال مصطلحات المصاحف؟
السلام عليكم
شيخنا وأستاذنا الكبير د/ مساعد الطيار ـ حفظه الله ـ
الجواب علي ما تفضلتم به هو:
إذا كان الوقف والابتداء من عمل المفسرين، فإن وضع العلامات وعدمها من شأن القراء.
وهذا هو الواقع الموجود الآن كما لا يخفي.
ولو نظرنا بالفعل للتأريخ سنجد أن القراء لهم السبق في قضية الوقف والابتداء وتبعهم علي ذلك المفسرون والنحاة وغيرهم.
فقد ذكر د/ عبد الكريم صالح في كتابه (الوقف والابتداء وصلتها بالمعني في القرآن الكريم) ص15 تحت باب "أشهر الأئمة الذين ألفوا في هذا الفن " فقال:
1.ضرار بن صردبن سليمان التميمي الكوفي (129هـ) وكتابه" كتاب الوقف والابتداء"
2. شيبة بن نصاح "130هـ " وكتابه" كتاب الوقوف"قال ابن الجزري: " وهو أول من ألف في الوقوف وكتابه مشهور "
3.أبو عمرو البصري "154هـ" وله كتاب " الوقف والابتداء"
4.الإمام حمزة القارئ "156هـ" كتاب الوقف والابتداء
5. الإمام نافع القارئ 169هـ"وكتابه الوقف التمام "
ثم ذكر بعد ذلك جمع من النحاة والقراء) ا. هـ
فهذا يدلكم أن هذه الصنعة صنعة القراء منذ القدم وإن اشترك معهم النحاة والمفسرون وغيرهم فيما بعد.
وأعتقد أن هذا ما قصده شيخنا العلامة الجكني ـ حفظه الله ـ والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[05 Jul 2009, 06:08 م]ـ
أخي عبد الحكيم
أنا لا أختلف معكم ـ حفظكم الله ـ في كون كثير ممن ألف في الوقف والابتداء كانوا من القراء، وقد شاركهم كثير من النحويين، لكن هؤلاء لا يصدرون عن علم القراءات في ضبط الوقف، بل يصدرون عن فهم المعنى (التفسير)، وهذا هو مرادي.
¥