أسأل الله أن يجعلنا جميعاً إخواناً متحابين، وأن يجعلنا من أهل القرآن المتمسكين به والمتفقهين المتدبرين في معانيه، فنحن نشهد الله على محبتكم جميعاً فيه فأنتم أهل القرآن، وأهل العلم به، غير أنني مع كثرة مثل هذه الحوارات لم أشأ أن أغفل التعليق على الموضوع من باب المحبة في الله، والرغبة الصادقة في أن تكون حواراتنا كلها محلَّ القدوةِ والأسوةِ مِمَّن يقرؤُها ويتعلم منها، فنحن لا نكتب من أجل العلم فحسبُ، وإنما من أجل الأدب أيضاً.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[18 Aug 2009, 06:20 م]ـ
1 لا أحب لإخواني الفضلاء الذي يدافعون عن علم القراءات السخرية من زملاءهم الذين لا يقلون عنهم تخصصاً ومعرفة بما يدور الكلام حوله
2 وأما رفع هذه العصا في وجه كل من يخالف في كل مسألة فليست من أساليب البحث والمناظرة المقبولة عند طالب العلم المتجرد.
3 الله سبحانه وتعالى قد تولى حفظ كتابه، وليس بالضرورة أن يكون حفظه سبحانه لكتابه بالمانعين من كُلِّ إضافةٍ بحجة الدفاع والتصدي والمنافحة عن كتاب الله، وأمثال هذه العبارات التي تُوحي بأنَّ المخالفَ مُحرِّفٌ لكتاب الله، عدوٌّ لهُ، جاهل به
4 وأرجو من زملائي الفضلاء الذين ينتسبون لعلم القراءات أن يترفقوا بإخوانهم ومحاوريهم والسائلين الذين يرغبون في الاستفادة من علمهم، فإنَّ في عباراتهم من القسوةِ والغلظةِ ما ليس في عبارات غيرهم، وأخشى أن يصبحَ هذا شِعاراً لهم، وهم أَولى الناسِ بالرِّفق واللين وحُسنِ التعليم، والأخذ بيد المخالفين للحق، دون التهجم على نيته، وتعييرهِ بالجهل بعلم القراءات، وأَنَّهُ دخيلٌ عليه ونحو هذه العبارات المنفِّرةِ للمُقبلِ، والمهيجة للمعرض.
هذه أربعة اقتباسات من مشاركة الأستاذ الفاضل الشيخ عبد الرحمن بن معاضة الشهري وهي تعبر عن فكر صحيح وتوجيه مفيد في التعامل مع صاحب الرأي الآخر.
وأحسب أن لو اتبعها من يتناولون أحكام التجويد ومسائل القراءات لقلّ حجم الخلاف بينهم وبين من يعرضون أفكارا جديدة في هذين الموضوعين.
شكر الله للشيخ ونفع بما كتب.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[02 Sep 2009, 02:58 م]ـ
علامات الترقيم التي تستعمل في إعانة القارئ على فهم الكتابة مأخوذة من حيث فكرتها وأصلها من علامات ضبط المصحف، ولعلكم تراجعون ما كتبه أحمد زكي باشا في كتابه (علامات الترقيم) وما كتبه غيره في ذلك وهو كثير.
.
السلام عليكم
فضيلة د/ الشهري بارك الله فيكم
لو لا حظتم علامات الوقف فهي عبارة عن تنبيهات للمعاني غير ملزمة، بخلاف علامات الترقيم فهي تفسير محض لمعني الآية ولا مجال فيه لرأي آخر والقرآن حمّال للوجوه.
ولقد أشرت من قبل إلي قوله تعالي " فلا اقتحم العقبة " فوضع أي علامة يصبح المعني حصريا بحسب العلامة الموضوعة، بخلاف علامات الوقف.
هذا الفرق بينهما أعتقد أن له اعتبارا. والله أعلم.
والسلام عليكم
ـ[أبو هاني]ــــــــ[05 Sep 2009, 01:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يصل الأمر إلى طرح الأمر للبحث يكون من الخير عرض الآراء وتحليلها وتخيُّر أقربها إلى القبول، ومثل هذا واقع في اختيار علامات الضبط المعروفة في المصحف نفسه؛ فاختيار علامات تعانق الوقف أو تركها (كما في مصحف الأزهر) ووضع رمز (ج) أو (قلى) أو (صلى) كل ذلك مبني على ترجيح معانٍ تُفهَم من النص الكريم.
ـ[جيلان]ــــــــ[16 May 2010, 08:58 م]ـ
قد نوقش مثل هذا الطرح في منتدى آخر
و شاركت بالرد
و أكرر ها هنا بعض ما كتبت هناك ببعض التصرف لاختلاف مكان و أشخاص الموضوع:
علامات الترقيم المقترحة لن تسهل و توضح، بل الأرجح أنها قد تغير في القراءة وتخل بقواعد التجويد!!
فمثلا
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ} البقرة2
توضع ثلاث نقط على/بعد (لاريب) و مثلها بعد (فيه) بما يعني أن قراءة هذه الآية له ثلاثة أوجه
ذلك الكتاب لاريب، فيه هدى للمتقين.
أو
ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين.
أو
ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ.
فإذا وضعنا علامة الترقيم الدالة على الوقف و هي الفاصلة او النقطة، فإن ذلك يلزم القارئ بطريقة واحدة فقط ووجه واحد فقط من الأوجه الثلاثة!
كذلك مثلا:
¥