ـ[الجكني]ــــــــ[11 Jul 2009, 06:29 ص]ـ
مع كل الاحترام والتقدير لمن أخذته عزة الإعجاب بالآلات الحديثة حتى جعلها هي " الحكَم " على " صحة أداء " و " نطق " مشايخ الإقراء الذين ضبطوا القرآن كما تلقوه بالسند المتصل والمشافهة الحقيقية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بل وقالوا: إن التجويد لن يتحسن إلا إذا تلقاه اللغويون والأصواتيون؟؟؟؟
إلى كل أؤلئك يقال:
نشاهد في الواقع ونسمع عبر كل الأجهزة الصوتية والألات كبار علماء اللغة والأصوات ومخارج الحروف عندهم غير منضبطة لا قراءتهم لكتاب الله تعالى ولا في كلامهم العادي، فحرف الظاء والذال يجعلان زاياً، والثاء - المثلثة- تاء مثناة، والجيم ليست جيماً ولا كافاً ولا قافاً، ونسمع إخفاء المظهر وإظهار المخفي وووووو؟؟
لا أنكر أهمية الآلات الحديثة في الدرس الصوتي أبداً، لكن أن تجعل بهذه المثابة فهذا هو التعسف عينه، وهذا الخطأ بحد ذاته.
أخي الشيخ عبد الحكيم:
لا يهولنك ما ينادي به اللغويون والصوتيون، فهم لهم مجالهم وعلمهم الذي يؤخذ عنهم ونقر لهم به، ولكن كتاب الله وأداء حروفه لا يؤخذ إلا عن أهل الإقراء ولو جاؤنا بألف آلة وآلة.
والتقدير والإحترام للجميع.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[11 Jul 2009, 11:43 ص]ـ
" الوصف الموضوعي لكيفية نطق الأصوات ولخصائصها ليس فيه حكم بالخطإ على صور أخرى، فالعلم يصف ولا يُحِلّ أو يُحرِّم فهذه لأهل التعليم "
هذا ما قلتُه، ولكن الأستاذ الجكني يتحدث في جانب آخر.
الآلات توضح، والمعلمون يدرّبون وينصحون ويقوّمون، ليس للآلات مقدرة على تعليم البشر، ولا هي تفرض قانونا عليهم؛ هي تقيس كما تُقاس الأرض بالذراع أو غيرها، وكما يُقاس الإبصار والسمع بالأجهزة الخاصة فتُعين الطبيب ليصف المنظار الملائم وجهاز السمع المناسب، جهاز القياس لا يحكم ولا يُحِلّ ولا يُحرِّم.
الدرس الصوتي يشرح كيف يؤثر صوت في صوت مجاور فيحدث إدغام أو إقلاب أو إخفاء أو إعلال أو إبدال كما فعل السابقون لكن بتيسير وتوضيح وفهم للظواهر الصوتية وأسبابها.
وحاشا لمسلم أن تأخذه العزة بغير الله، فما بالنا بجمادات من صنع البشر
ـ[أبو هاني]ــــــــ[11 Jul 2009, 12:07 م]ـ
" ودراسة التجويد لن تتحسن إلا إذا تولاها لغويون أصواتيون وتضمنت المناهج الدراسية علم الأصوات في أدنى مطالبه وعلم الفونولوجيا أي: التشكيل الصوتي الذي يشرح تحولات الأصوات بحسب ما يحيط بها من أصوات أخرى، وعندئذ سيكون التجويد صفحة واحدة لا متونا ومنظومات وشروحا ملغزة "
في مشاركة سابقة قلتُ هذا الكلام، لكن الأستاذ الجكني أخذ منه وترك لغاية واضحة!
قلت: دراسة التجويد لا التجويد، وأقول تعليم التجويد يتحسن بدراسة المعارف الأصواتية
وليس الأداء المجانب لقواعد التجويد حكما على علم الأصوات؛ فكم من المتكلمين والكاتبين من مخطئ في النحو والصرف فلا نحكم بأن النحو والصرف باطلان بناء على أخطائهم، وهل نحكم بأن علم الحساب باطل لأن بعض من يتولون الجمع والطرح جانبوا الصواب في شيء من ذلك؟
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[11 Jul 2009, 12:11 م]ـ
قول أخي عبد الحكيم
أخي الكريم اختلف معي كما تشاء ولكن بالمعقول. انظر لهذا القول للأخ الزروق:
(وعلى هذا الفهم من المتأخرين القَيْجاطي (-811)، قال: " فإذا نُطق به (أي الميم) ساكنًا فهو مُظهرٌ أبدًا، لا يجوز إخفاؤه ولا إدغامه إلا في مثله " (شرح الدرر اللوامع للمِنْتُوري 2/ 859).
الجواب: هؤلاء العلماء هم من المغاربة وجمهور المغاربة يقرءون بالإخفاء كما ذكر ابن الجزري، وقد قرأ المنتوري من طريق التيسير للداني الذي يقول باالإخفاء، ومن طريق التبصرة لمكي القيسي الذي يقول بالإظهار التام ومع هذا ينقل المنتوري عن شيخه القيجاطي هذا القول من غير أيّ اعتراض.
ألا يدلّ هذا على أنّ الخلاف لفظي؟ لاسيما أنّ المنتوري قرأ بالسبع من طريق التيسير والتبصرة وغير ذلك ولم يَنقل الخلاف في أداء الميم عند الباء.
ـ[أبو هاني]ــــــــ[11 Jul 2009, 01:54 م]ـ
أوافق الأستاذ محمد يحيى شريف فيما قال. فالعبارات التي تعرّف الإخفاء ليست واضحة:
: ” حال بين الإظهار والإدغام “، أو هو ” النطق بالنون والتنوين بصفة بين الإظهار والإدغام، بلا تشديد، مع بقاء الغُنَّة “، أو هو ” إخفاء الحرف الأول في الحرف الثاني مع بقاء صفة الغنة “ أو ” خلطنا بعض النون في الحرف الذي بعدها، وأبقينا بعضها ظاهرًا في النطق، وحرصنا على إظهار صفتها التي هي الغنة، ولذلك فإنك إذا نطقت يالنون المخفاة فإنك تنطق بها من الخيشوم، فلا يرتفع اللسان بمخرجها، ولا يلتصق بأصول الثنايا “
على حين أن عبارة في أقل من سطرين يقدّمها علم التشكيل الصوتي تشرح ما عدا الإظهار من حالات النون الساكنة والتنوين والميم الساكنة:
الصوت الأغنّ تحدث فيه مماثلة للصوت التالي؛ وقد تكون مِن حيث موضع النطق، وقد تكون من حيث طريقة النطق، وقد تكون من الجهتَين جميعًا
وهذا يشرح الإخفاء والإقلاب والإدغام
وإلى تكملة تالية إن شاء الله
¥