تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[28 Oct 2009, 09:13 ص]ـ

وقال الإمام الحصري أيضا:

وقد يقال: إن اللسان لابد من عمله في النون والتنوين حتى في حال إخفائهما وإدغامهما بغنة، وإن الشفتين لابد من عملهما في الميم حتى في حال إخفائها وإدغامها بغنة , وإن الخيشوم لابد من عمله في النون والتنوين والميم حتى في حال إظهار هذه الحروف أو تحركها , فما السر في قصر عمل اللسان على حال إظهار النون والتنوين أو تحركهما وقصر عمل الشفتين على حال إظهار الميم أو تحركها وقصر عمل الخيشوم على أحوال التشديد والإخفاء والإدغام بغنة؟

وقد أجاب عن ذلك العلماء بأنه لما كان عمل اللسان في حال إظهار النون والتنوين أو تحركهما أكثر من عمل الخيشوم قصر العمل على اللسان ولما كان عمل الشفتين في حالي إظهار الميم أو تحركها أكثر من عمل الخيشوم قصر العمل على الشفتين وجعلتا مخرجا للميم في هذين الحالين ,ولما كان عمل الخيشوم في حال إخفاء النون والتنوين وإدغامهما بغنة وفي حال إدغام الميم في مثلها بغنة وفي حال إخفائها عند الباء وفي حال تشديد النون والميم , أقول: لما كان عمل الخيشوم في هذه الأحوال أكثر من عمل غيره قصر العمل على الخيشوم وجعل مخرجا للنون والميم في الأحوال المذكورة. (أحكام قراءة القرءان الكريم ص 44)

تأملوا أيها المنصفون كيف نص هذاالإمام على تحول الميم الساكنة حالة إخفائها من الشفتين إلى الخيشوم؟ وكيف سوى بين النون والميم في ذلك؟ وهل هناك تعبير أوضح من ذلك دلالة على الفرجة وعدم الإطباق؟ وهل يتوب من افترى على الشيخ عامر بأنه أكره الحصري وغيره على القراءة بالفرجة؟

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[11 Nov 2009, 08:01 ص]ـ

وقال الإمام الصفاقسي - رحمه الله -:

السابع عشر: الخيشوم والمراد به ها هنا الأنف والخرق الذي بينه وبين الفم وهو مخرج التنوين والميم والنون الساكنين حال الإخفاء والإدغام بالغنة - وسيأتي حكم ذلك إن شاء الله تعالى في بابه مفصلا - وينتقل مخرجهما في هذه الحالة عن مخرجهما الأصلي إلى الخيشوم كما ينتقل مخرج الواو والياء المديتين إلى الجوف , وباقي الحروف لا تنتقل عن مخارجها أبدا. (تنبيه الغافلين ص 13)

تأملوا أيها المنصفون كيف نص هذا الإمام على تحول الميم الساكنة حالة إخفائها من الشفتين إلى الخيشوم؟ وهل هناك تعبير أوضح من ذلك دلالة على الفرجة وعدم الإطباق؟ وهل يتوب من افترى على الشيخ عامر بأنه أكره الحصري وغيره على القراءة بالفرجة؟

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[14 Nov 2009, 06:14 م]ـ

وقال الإمام الصفاقسي - رحمه الله - أيضا:

ومنها عدم إظهارها إذا لم تدغم ولم تخف وقد تقدم أنها تدغم في أختها إذا سكنت , وتخفى عند الباء إذا سكنت وسواء كان السكون أصليا نحو "أم بظاهر" أم عارضا نحو "ومن يعتصم بالله" أم تخفيفا نحو (إن ربهم بهم) , (يوم هم بارزون) , (جزيناهم ببغيهم) على خلاف بين أهل الأداء , فذهب إلى الإخفاء ابن مجاهد والداني واختاره ابن الجزري وهو مذهب أهل الأداء بمصر والشام والأندلس وسائر البلاد العربية , فتظهر غنتها من الخيشوم كإظهارها بعد القلب في نحو (من بعد) و (أنبئهم) , وذهب جماعة كابن المنادي ومكي إلى الإظهار وعليه أهل الأداء بالعراق والبلاد الشرقية , والوجهان صحيحان مقروء بهما إلا أن الإخفاء أظهر وأشهر. (تنبيه الغافلين ص 70).

تأملوا أيها المنصفون كيف نص هذا الإمام على تحول الميم الساكنة حالة إخفائها من الشفتين إلى الخيشوم؟ وهل هناك تعبير أوضح من ذلك دلالة على الفرجة وعدم الإطباق؟ وهل يتوب من افترى على الشيخ عامر بأنه أكره الحصري وغيره على القراءة بالفرجة؟

ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[06 Dec 2009, 12:05 م]ـ

الحمد لله فهذا الذي قلته من قبل في دفع اتهام الشيخ عامر رحمه الله بأنه أكره قراء المرتل على الفرجة بأن في ذلك اتهاما لهؤلاء القراء وطعنا في عدالتهم وقراءتهم قد وجدت ما يشبهه عند رد العلماء على فرية الأشاعرة التي عللوا فيها عدول إمامهم أبي الحسن الأشعري عن مذهبه إلى مذهب السلف في العقيدة وإثبات الصفات ولا سيما الإمام أحمد بن حنبل إمام أهل السنة منذ المحنة فعللوا ذلك بأنه فعله مكرها خوفا من شر الحنابلة في وقته فكان جواب العلماء عن هذه الفرية بأن فيها طعنا في الإمام الأشعري نفسه فالحمد لله الذي خلق الأزواج كلها.

جاء في تحقيق كتاب الإبانة لأبي الحسن الأشعري ص 2 , 3:أما الجواب عن فرية أن الأشعري- رحمه الله ـ صنف الإبانة مضطرا لوقوعه تحت نفوذ الحنابلة وأنه اصطنع هذا الاعتقاد ليكسب رضا الحنابلة ويدفع شرهم فليست المسألة مسألة عقيدة ولكنها مسألة ملاءمة الظروف فهذا الاتهام الصريح للإمام الأشعري - رحمه الله - بالنفاق والمداهنة يجاب عنه بما قاله الشيخ الفاضل محمد بن عبد الرحمن الخميس - حفظه الله - في مقدمة كتابه اعتقاد أهل السنة شرح أصحاب الحديث ص 2 - 4: ومن العجب أنهم زعموا أن الإمام أبا الحسن الأشعري ألف كتابه الإبانة مداراة للحنابلة وتقية وخوفا منهم على نفسه , وهذا كلام فيه نظر بل إنه جد خطير إذ أن فيه قدحا في الإمام أبي الحسن الأشعري واتهاما له بأنه يبدل عقيدته - في الظاهر - على حسب الأحوال والملابسات أو مجاراة للتيارات الفكرية السائدة وهذه مسألة خطيرة فالغاية لا تبرر الوسيلة عند أهل الحق وينبغي للإنسان أن يحسن الظن بأمثال الإمام في هذا بل إنني أجزم ببطلان هذا الزعم في حق الإمام الجليل إذ إنه لا يمكن أن يداري أو يجاري في عقيدته وهي مداراة السلامة وهي العقد بينه وبين الله تعالى , ولا يفعل ذلك إلا الموغلون في البدعة والذين ليسوا على رسوخ في عقيدتهم وثقة بما هم عليه كأمثال الباطنية وغيرهم. أ. هـ.تحقيق كتاب الإبانة ص 2 ,3 طبع دار الإبانة.

فهل يفيق الذين يفترون على الأئمة أنه يتركون الحق تقية كما يفعل الباطنية , فالشيخ عامر لم يكره أحدا على الفرجة ورميه بهذا ليس طعنا فيه وحده بل طعن فيه وفي كل قراء المرتل الذين قرءوا بالفرجة مكرهين كما زعم الزاعمون , فهل بهذا يفيقون؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير