ـ[د. عبدالرحمن اليوسف]ــــــــ[29 Oct 2009, 06:43 ص]ـ
أخي الكريم الشيخ محمد الأمين أعزك الله بطاعته.
لن أناقش فيما أثرته وأثريته من السؤالات؛ حتى لا أتقدم على الأستاذ الدكتور إبراهيم الدوسري - حفظه الله - في الإجابة عنها , فهو المعني بها.
لكن أجتذب من عبارتكم - وفقكم الله - قولكم:"ولئن يسر الله في الوقت فسوف أرفع هنا نماذج للشيخ الشحات رحمه الله تعالى لكل من المقامات السبعة، يتضح بها صحة ما نراه "
آمل منكم في الوقت نفسه إرفاق ماخالف به الشحات -غفر الله له - في القراءة ماعليه أهل الأداء المجودة؛ لإتمام مقامات النغم بحذافيرها , إذ لايخفاكم ماذكره عن نفسه من دراسته للتلوين النغمي في المعهد الحر للموسيقى لمدة سنتين؛ حتى صار متمكنا من كل المقامات الموسيقية بكفاءة عالية -وذلك شرط قبوله بالإذاعة - ومن ألقابه التي عرف بها: (أمير النغم)! وصاحب الصوت ...
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[29 Oct 2009, 02:26 م]ـ
أعتقد أن هناك فرقا بين المقامات وما يسمى بالنوتة الموسيقية، وقد سمعت بعضا من يقرأ على النوته فوجدته لا يتناسب مع عظمة القرآن ويمجه الطبع السليم.
ـ[د. إسلام المازني]ــــــــ[29 Oct 2009, 07:49 م]ـ
بارك الله عليكم جميعا وجزاكم خيرا
أضيف جملا لتزيد الهامش، وتوسع المدارك حول الأمر، ولعل أحدا يضيء ويكمل لنا الصورة، فنحن نبين احتياجنا وما يعتمل في صدورنا لتزول الإشكالات
*سمعت شيخ المقارئ -الشيخ المعصراوي- يقول أن الشحات محمد أنور كان لا يخلط فإذا بدأ بكذا يظل .. يعني لا يخرج من نغمة بدأ فيها أو مقام لمقامات تشوش حسبما فهمت
*ثم استدرك أنه كان يتقي الله فلا يخالف أحكام التجويد
وأنوه لأن النفس-نفسي الخاطئة وجل من أعرفهم- تأنف كلمة المقامات وما شابه، وهذا بسبب بعدها عن كتب السلف وبعدهم عنها، وبسبب الواقع الذي تربينا فيه سواء كثرة المغنين ومجونهم، أو كثرة المقرئين باللحن كأنهم موسيقيون يعزفون، وحولهم كذلك من لا يعي معنى اللفظ، ويذهب ليتلذذ بالنغم
ويفرح بالكلمة وإن كانت نذارة رهيبة
وهذه بلادنا
ولكن هذا هو الحال، ولعل سببه عدم حزن القارئ، أو عدم مراعاته لأن هذا ليس أغنية تنفع فيها كل الألوان، إضافة لجهل السامع، وربما عدم نيته التدبر إلا من رحم الله
وحتى في القراء الجدد-أهل الالتزام- من يفقد وقاره ومنهم من صرح باعتماده المقامات في صفحته على الشبكة
لهذا تمنيت-لو كنا سنعتمد المقامات علما للطالبين- أن تسمى المقامات بأسمائها العربية ما دامت هي دلالة على درجات مرقمة بالفارسية أو لها معان، فلماذا سنبتعد عن لغتنا
وكنت أحسب أن شعور المرء بالأيات -المرء الواعي -سيجعله حتما لا يبتهج، أو يخلط في الترنم بين الرجاء والخوف والقصص
دونما تعلم للمقامات
وهذا من خلال مشاهداتي، وفهمي أن السلف كانوا يدرجون على تعلم القرءان وتلقيه دون ذكر لهذه الأشياء- وإن كانت مطمورة ضمنا في السياق- وإلا فماذا بقي للقارئ إن كان سيستحضر أحكام التلاوة والمقامات
ولعل هذا سبب في أنهم لم يجعلوها مستحبة ولا واجبة، فلو كانت هي التحبير لباتت من علوم الألة مثلا
وأزكي النقل عن الشيخ القارئ حين جعل الحزن شرطا-دون تقييد بمواطن- لأنه صفة ثابتة مطلقة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن بعده أبي بكر وعمر رضي الله عنهما وجل الأفاضل المهديين
وهذا الحزن ليس ثابتا في كل القراءات المعاصرة للأسف، وأحسبه ليس في المقامات كلها كما قال فضيلته
حيث فسر عبقري الأمة الشافعي رحمة الله عليه الترتيل بالترنم والتحزن، دونما تفضيل لأهل التقسيم وخبرائه، ودونما تخصيص لآيات باستحضار التحزن فيها والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[30 Oct 2009, 02:18 ص]ـ
السلام عليكم
لو أن قارئا قرأ والتزم بالمقامات مع مراعاة الأحكام والتجويد .. ما السبب لمنعه؟؟
فقد أجاز الشافعي والنووي وابن حجر وغيرهم القراءة بالألحان بالضوابط السابقة.
(فهذا النوع هو الذي يكون حوله النقاش)
فهناك من القدامي من يقرأ القرآن بطريقة المخاطبة وكأنه يصور المشهد كما نقل ذلك ابن الجزري في " غاية النهاية " ولم نسمع عمن منع هذا.
فتعلم المقامات مثل تعلم التجويد إن سلم التعليم من مصاحبة آلات اللهو.والله أعلم
والسلام عليكم
¥