ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Feb 2010, 01:59 م]ـ
العبرة في التعليل يا أخي فقال ": وهو اختيار طاهر بن أبي هاشم وجميع أصحابه وأصحاب ابن مجاهد وهو اختياري أنا وبه آخذ، لأنّه رحمه الله – أي أبا طاهر بن أبي هاشم - بناه على نصّ "
فبنى المسألة على النصّ وهذا هو المهم، ولو كانت العبرة في الأداء لما احتاج إلى الاستدلال بالنصّ.
فلن يجدي النقاش شيئا , فأكتفي بهذا
إن كان كما تقول فدعني وشأني فإنّ في هذا الملتقى من المشايخ من يستطيع الاعتراض والنقد وأنا أرحبّ بكلّ اعتراض يصدر منهم.
ـ[محمد بن عيد الشعباني]ــــــــ[18 Feb 2010, 02:12 م]ـ
فبنى المسألة على النصّ وهذا هو المهم، ولو كانت العبرة في الأداء لما احتاج إلى الاستدلال بالنصّ.
إن كان كما تقول فدعني وشأني
.
على الرحب والسعة سأدعك لشأنك فكلامك يرد بعضه على بعض.
فإنّ في هذا الملتقى من المشايخ من يستطيع الاعتراض والنقد نعم ولكن إذا وجدوا النقاش لن يجدي شيئا فهل سينقاشون لغير نفع بسبب إصرار من يناقشونه؟
أتمنى أن تجد من يناقشك.
ودمت بخير , والسلام عليكم.
ـ[محمد يحيى شريف]ــــــــ[18 Feb 2010, 08:52 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلّم
منزلة الدراية عند أهل الأداء وخطورة الرواية بغير فهم وعلم
قال مكيّ القيسي في الرعاية " القرآء يتفاضلون في العلم بالتجويد: فمنهم من يعلمُه رواية وقياساً وتمييزاً فذلك الحاذق الفطن. ومنهم من يعرفه سماعاً وتقليداً، فذلك الوهن الضعيف. لا يلبثُ أن يشكّ ويدخله التحريف والتصحيف إذ لم يبن على أصل ولا نقل عن فهم. فنقل القرءان فطنة ودرايةً أحسن منه سماعاً وروايةً. فالرواية لها نقلها، والدراية لها ضبطها وعلمها. فإذا اجتمع للمقرئ النقل والفطنة والدراية وجبت له الإمامة وصحّت عليه القراءة. (الرعاية ص90).
قال أبو عمرو الداني:" وقرّاء القرءان متفاضلون في العلم بالتجويد والمعرفة بالتحقيق، فمنهم من يعلم ذلك قياساً وتمييزاً، وهو الحاذق النبيه، ومنهم من يعلمُهُ سماعاً وتقليداً، وهو الغبيّ الفهيه، والعلم فطنةً ودرايةً آكد منه سماعاً وروايةً. وللدراية ضبطها وعلمها، وللرواية نقلها وتعلّمها، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم." التحديد ص67.
وقال مكي القيسي: "والمقرئ إلى جميع ما ذكرناه في كتابنا هذا أحوج من القارئ، لأنّه إذا علمهُ علّمه، وإذا لم يعلمه لم يعلّمه، فيستوي في الجهل بالصواب في ذلك القارئ والمقرئ، ويضلّ القارئ بضلال المقرئ فلا فضل لأحدهما على الآخر. فمعرفة ما ذكرنا لا يسع من انتصب للإقراء جهله، وبه تكمل حاله، وتزيد فائدة القارئ الطالب ويلحق بالمقرئ. وليس قول المقرئ والقارئ: أنا أقرأ بطبعي، وأجد الصواب بعادتي في القراءة لهذه الحروف من غير أن أعرف شيئاً ممّا ذكرته بحجّة. بل ذلك نقص ظاهر فيهما، لأنّ من كانت هذه حجّته يصيب ولا يدري، ويُخطي ولا يدري، إذ علمه واعتماده على طبعه وعادة لسانه يمضي معه أين ما مضى به من اللفظ، ويذهب معه أين ما ذهب، ولا يبني على أصل، ولا يقرأ على علم ولا يُقرئ عن فهم. فما أقربه أن يذهب عنه طبعه، أو تتغيّر عليه عادته، وتستحيل عليه طريقته، إذ هو بمنزلة من يمشي في ظلام في طريق مشتبه، فالخطأ والزلل منه قريب. والآخر بمنزلة من يمشي على طريق واضح معه ضياء، لأنّه يبني على أصل، وينقل عن فهم، ويلفظ عن فرع مستقيم، وعلّة واضحة، فالخطأ منه بعيد. فلا يرضينّ امرؤ لنفسه في كتاب الله و تجويد ألفاظه، إلاّ بأعلى الأمور، وأسلمها من الخطأ والزلل، والله الموفّق للصواب" الرعاية ص253،254.
قال ابن مجاهد: "فمن حملة القرءان المعرب العالم بوجوه الإعراب والقراءات العارف باللغات ومعاني الكلمات البصير بعيب القراءات المنتقد للآثار، فذلك الإمام الذي يفزع إليه حفّاظ القرءان في كلّ مصر من أمصار المسلمين. ومنهم من يعرب ولا يلحن ولا علم له بغير ذلك، فذلك كالأعرابيّ الذي يقرأ بلغته ولا يقدر على تحويل لسانه فهو مطبوع على كلامه. ومنهم من يؤدّي ما سمعه ممن أخذ عنه ليس عنده إلاّ الأداء لما تعلّم، لا يعرف الإعراب ولا غيره، فذلك الحافظ فلا يبث مثله أن ينسى إذا طال عهده فيضيّع الإعراب لشدّة تشابهه وكثرة
¥