تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقالوا له هذه نكتبها بالتاء أو بالهاء؟ قال اكتبوها بالتاء على لسان قريش. فكان في مراجعة وتدقيق للإملاء وليس لزيادة أو حذف لأنه حصل أن سيدنا عمر جاء قال في نص هذا الحديث "الشيخ والشيخة إذا زنيا" قال اكتبوها هذه قرآن، لكن هي كانت من الأحاديث المعروفة سيدنا عمر تصور أنها قد تكون من القرآن فقال لا تكتب، فما كان يعني يقبل أن يزاد شيء عن النص الموجود الذي كتب طبعا في زمنه صلى الله عليه وسلم، والزهري يقول "قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن القرآن جمع في شيء وإنما كان مفرغا في الكرانيف والعسب"، موجود ومكتوب ولكن مفرغ في هذه الرقاع فجمعت في الصحف ثم الصحف نسخت في المصاحف فما موجود في مصاحف سيدنا عثمان هو عين ما في الصحف وهو نفس ما كان في الرقاع وإنما حصل هذا النسخ والجمع وإلى أن انتهى بالمصحف الذي يعني معروف الآن.

تطورات كتابة المصحف عبر التاريخ

عثمان عثمان: نعم الآن الرسم الذي بين أيدينا فضيلة الدكتور من أين جاء؟ ما مصدره؟ هل هو نفسه مطابق لما كان الرسم في زمن سيدنا عثمان رضي الله عنه؟

غانم قدوري الحمد: هو الخط ينظر إليه من جانبين هذا يعني سؤالك يمكن النظر إليه من جانبين جانب شكل الخط الفني، الشكل تغير الشكل يعني هو الحرف العربي لكن كانت الكتابة العربية يغلب عليها الخط اللي يسمونه اليابس يعني ذو الزوايا الحادة وكان يعرف بعد ذلك بالخط الكوفي والمصاحف الأولى كتبت بهذا الخط، ولدينا الآن نسخ مكتوبة على الرق عدة نسخ متفرقة في العالم بهذا الخط لكن الآن المصاحف الآن هذه طبعا بعد ثلاثة أربعة قرون في القرن الرابع تغير الخط من هذا الخط اليابس الكوفي إلى الخط اللين النسخ أو يسمى الريحاني والآن إذا تشوف مصحف المدينة النبوية اللي هو الآن آخر مصحف وأشهر مصحف عندنا مكتوب بخط النسخ ولكن عندما تأتي تطابق الحروف هي نفسها فنعم إذا تنظر إلى هذا الجانب تطور الخط ولكن إذا تنظر إلى طريقة كتابة الكلمات فلا، فنساخ المصاحف حافظوا على هذا الرسم العثماني ..

عثمان عثمان (مقاطعا): كما ذكرنا مثال التابوت مثلا.

غانم قدوري الحمد: آه وهذا إجماع من الأمة يعني لا يخرقه بعض الروايات اللي تقول إن البعض أجاز أو كذا ولكن طبعا هناك إجماع ونصوص متواترة وقديمة وحديثة وفتاوى على وجوب المحافظة على هذا الرسم وهو ما حاصل فعلا.

عثمان عثمان: لكن طرأ على كتابة المصحف وعلى رسمه عبر التاريخ تطورات مثل النقط والشكل إلى غير ذلك، كيف كان شكل المصحف الأول دكتور؟

غانم قدوري الحمد: نعم شكل المصحف الأول كان مجردا فقط النص القرآني مجرد من كل شيء لا تكتب أسماء السور ولا أرقام الآيات ولا توجد نقاط الإعجام اللي تميز الحروف ولا الحركات ولا الأجزاء، كل هذا كان غير موجود كان فقط يبدأ النص بالبسملة ثم النص القرآني نص الآيات، لكن هذا الخط بعد ذلك صعب على الناس بعد جيل الصحابة، جيل الصحابة كانوا يحفظون ويمكن أن يقرؤوا بسهولة هذا الخط لكن الأجيال التالية وجدت صعوبة فيها لهذا العلماء سارعوا إلى ضبط النص اخترعوا طريقة للحركات على مرحلتين ونقطوا الحروف ثم العلماء بعد ذلك اجتهدوا في أن يساعدوا القراء في موضوع ترقيم الآيات وتقسيم القرآن إلى أجزاء وأحزاب.

عثمان عثمان: دكتور طبعا نحن سنشاهد الآن على الشاشة صورا لمراحل تطور رسم القرآن الكريم ويمكنكم التعليق عليها لو أحببتم يعني أمامكم على الشاشة.

غانم قدوري الحمد: هذا أحد المصاحف القديمة موجود في القاهرة في جامع الحسين في القاهرة لاحظ كيف الخط مجرد من النقاط والحركات هذه الزخرفة فقط أضيفت إلى البسملة والبقية فقط الحروف، هذا في مصحف القاهرة إيه نعم، هذا مرحلة ثانية هذه الصورة منقطة بنقاط الإعراب يسمى نقط أبو الأسود الدؤلي لاحظ النقط الحمراء سنحاول أن نوضح اختلاف هذه النقط ..

عثمان عثمان (مقاطعا): هناك نقاط صفراء أيضا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير