عثمان عثمان: أهلا وسهلا بكم مشاهدينا الكرام من جديد إلى حلقة هذا الأسبوع من برنامج الشريعة والحياة والتي هي بعنوان "تاريخ المصحف وطريقة رسمه" مع فضيلة الدكتور غانم قدوري الحمد الأستاذ في جامعة تكريت العراقية. دكتور هل يمكن الحديث عن قاعدة أو جملة قواعد يمكن من خلالها ضبط الرسم للمصحف العثماني؟
غانم قدوري الحمد: نعم، لا شك الرسم العثماني انبنى على قواعد والرسم العثماني ينبغي أن يعني المشاهد والدارس أن يتصور أنه هو هذا كتب في المصحف، الصحابة كتبوا القرآن في المصحف بالإملاء الذي كانوا يكتبونه في ذلك الوقت يعني لم يكن للعرب إملاء وقواعد وكتب خلافها في المصحف هو هذا اللي كان يكتب، القاعدة الأساسية في رسم المصحف هو أن اللفظ يكتب بحروف هجائه مبدوءا به وموقوفا عليه هذه تقريبا 90% من الكلمات مكتوبة على هذه القاعدة، ولكن في تقاليد كتابية موروثة الصحابة رضي الله عنهم راعوها في كتابة المصحف فنجد بعض الكلمات لا يطابق رسمها النطق إما بحذف حرف أو زيادة حرف أو إبدال حرف أو فصل حرف أو وصله.
عثمان عثمان: لماذا؟
غانم قدوري الحمد: لأن الكتابة لم تكن قد أخذت شكل القواعد المستقرة، فمن الناحية الموضوعية في بعض الكلمات ممكن أن تكتبها على الوصل فتكتب برسم تكتبها على الوقف تكتبها برسم آخر، الكتابة العربية يعني اللي كتب بها المصحف الرأي الراجح أنها متحدرة عن الخط النبطي، الأنباط قبائل عربية أقامت دولة في البتراء قبل الميلاد بقرن وبعد الميلاد بقرن انحدر الخط العربي من الخط النبطي المنحدر من الخط الآرامي الخط النبطي ما كانوا يكتبون الألفات في وسط الكلمات.
عثمان عثمان: دكتور هناك أيضا نلاحظ كلمات نفس الكلمة تختلف في الكتابة من موقع إلى آخر أو من موضع إلى آخر حسب المعنى ما تفسير ذلك؟
غانم قدوري الحمد: نعم دعني أول مرة أكمل لك القواعد، فالكلمات بعض الكلمات رسمها لا يوافق النطق، العلماء علماء الرسم عند الرسم المصحفي حصروا القواعد هذه بخمسة أمور، أولا ما وقع فيه حذف ما وقع فيه زيادة ما وقع فيه إبدال ما وقع فيه فصل أو وصل وخصوا الرسم بفصل خاص هذه القواعد الخمسة التي تحدد ظواهر الرسم المصحفي. ما ذكرته جنابك أن بعض الكلمات تكتب هنا بإملاء وتكتب هناك بإملاء لأن القاعدة تسمح بذلك وسأضرب لك مثالا من حياتنا الآن يعني من كتابتنا الآن لو واحد كتب كلمة "لاكن" هذه وكتبها بالألف وأحيانا البعض يكتبوها بهذا، هذه من الناحية اللغوية صحيحة هذه أصح من "لكن" اللي نكتبها ..
عثمان عثمان (مقاطعا): الإملاء مطابق للفظ.
غانم قدوري الحمد: للفظ، بينما نكتبها "لكن" بغير الألف، في زمن الصحابة رضي الله عنهم كانت الكلمات لا تزال بين أن تكتب مثلا كلمة "الكتاب" واحد من كتاب المصحف ممكن كتبها "الكتااب" حط لها ألفا في كم موضع ولكن أكثر ما كتب بغير الألف فيعني القاعدة -الله أعلم في هذا- يعني الرأي الراجح في هذا أن القواعد كانت تسمح بهذا التنوع لأن هذه لاحظ هذه كتابة المصحف هي أول تجربة للكتابة العربية كتابة نص كبير القرآن المصحف هو أول كتاب عرفته المكتبة العربية فلا تزال في حرية في طريقة رسم الكلمات أو في تنوع.
عثمان عثمان: دكتور نأخذ بعض السادة المشاهدين، الأخ سامر الخفاجي من العراق السلام عليكم أخ سامر.
سامي الخفاجي/ العراق: عليكم السلام ورحمة الله أنا سامي الخفاجي، سامي الخفاجي أستاذ العلوم القراءات العشر في العراق.
عثمان عثمان: تفضل دكتور.
سامي الخفاجي: نعم الحقيقة دائما يتطرق .. نرحب بالأستاذ الدكتور غانم ترحيبا كبيرا. والحقيقة هنالك يغفل جانب مهم في المحافظة أو النص القرآني هو محفوظ بعناية ربانية كما قسم الله تعالى في القرآن الكريم بأن هذا القرآن {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} [الواقعة:79]، وهو في رسمه معجز وهو في كلامه معجز وفي وصفه القرآني معجز، ولكن البحث دائما هنالك التشكيك هل نقل -عن الأسباب- نقل من عثمان نقل من فلان نقل من فلان فيعتقد الناس أن فيه أخطاء فيه النحو فيه الإملاء، هذا كله لا صحة له، هو القرآن محفوظ بعناية ربانية وكذلك في القراءات العشر. آسف أن يكون الكلام مرتبكا شوية لأنه في سرعة في الاتصال. مسألة رواية ورش هي تختلف عن رواية حفص فقط في فرش الحروف أما الرسم القرآني
¥