وأما قولك:" ناتج عن عدم معرفة منهج ابن الجزري وإن كانت إحدى الرسالتين في البحث عن منهجه" فأقول:
كان عليك أن تبين لقراء تحقيقك أين المكان الذي اتضح لك فيه عدم فهمي لمنهج ابن الجزري بدل إلقاء عبارات أنت نفسك غير مصدق لها وإلا لأقمت عليها الدليل العلمي تصديقاً لادعائك، وما أراك إلا ينطبق عليك المثل " رمتني بدائها فانسلت" أو " وانسلّت"!!
10 - قال المعترض:
" أني وضعت عناوين جانبية بطول الكتاب توضح معالم النشر وتكون دليلا لطالب العلم في الاستفادة من الكتاب ولم أجد ذلك فيما وصلني من المجلدين" اهـ.
قلت: ومن قال لك أن عملك صواب؟؟ هذا خلل في منهج البحث وتدخل في كتاب المؤلف، أما كان بوسع ابن الجزري أن يذكر عناوين لفصول كتابه حتى تأتي أنت وتلعب في صلب ومتن كتابه وتشويهه بالعناوين والحواشي؟؟
11 - قال المعترض:
" ضبطت ما يحتاج إلى ضبط كما قمت بتشكيل وضبط الشعر والنظم في كل الكتاب. ولم أجد ذلك فيما وصلني " اهـ.
قلت: ما يحتاج إلى ضبط مسألة نسبية، وادعاؤك بعدم وجود ذلك لايسلم لك، وعملي في الرسالة يكذب ذلك.
12 - قال المعترض:
" وثقت كل ما اقتبسه الإمام ابن الجزري من نصوص بحسب أنواع الاقتباس فأرجعت كل كلام إلى مصدره سواء صرح الإمام أو لم يصرح بيد أن صاحب الرسالة الأولى لم يكن بهذا يوفق إلى هذا القدر من التوثيق كما سيأتي " اهـ
قلت:انظروا إلى هذا الكذب والزور!!
وهل وثقت أنت إلا ما وثقته أنا؟ وهل علقت على شيء إلا بتعليقي وذكرك لنفس مصادري أو جلها حتى تخفي عن الناس غشك وكذبك!
يا رجل استحي على نفسك واتق الله: وإني أسألك سؤالاً نقف بين يدي الله تعالى يوم القيامة: ألم تستفد من البحث وخاصة في تخريجات الأشعار ونسبتها لقائليها، وخاصة بيت جرير ابن خرقاء وغيره، وخاصة بيان اعتماد ابن الجزري على ارتشاف الضرب والدر النثير؟؟
وإني أسألك:
لماذا لا نرى في رسالتك كتابي " الدر النثير " و " إرتشاف الضرب " إلا في الجزء الذي وقفتَ عليه من رسالتي، وأما قبل ذلك وبعده فلا ذكر لهما ألبتة في رسالتك، مع أن ابن الجزري نقل عنهما نصوصاً بالحرف الواحد!!؟؟
وإني أقول بملئ فمي: ولولا خشية الحنث لحلفت لك بالله أنه لو لم تكن رسالتي أمامك لما عرفت مصدر كلام ابن الجزري الذي أخذه من " الدر " ولا من " الإرتشاف".
و لو لم تكن رسالتي أمامك لما عرفت ولو طال عمرك مائة سنة قائل البيت الذي استشهد به ابن الجزري في الإدغام الكبير، وهو نقله عن أبي شامة والجعبري، ولو كنت وقفت بنفسك على المصدر الذي نقلته مني لعرفت خطأ رواية البيت واختلافها بين كتب القراءات وكتب الأدب والشواهد،ولعرفت أن رواية ابن الجزري هي رواية كتب القراءات كأبي شامة والجعبري وأحدهما مصدره، ولعرفت أن الرواية في المصادر القديمة ليس فيها شاهد على الإدغام كما بينته في محله من رسالتي.
وأخيراً: لماذا خرّجتَ أنت نصف البيت الذي ذكره ابن الجزري وهو " وألمست كفيه طلب الغنى" من تفسير ابن كثير رحمه الله، ومنذ متى كان تخريج الأبيات في الرسائل العلمية من كتب التفسير؟ ولماذا لم تذكر قائله؟؟
الجواب سهل وهو: أن الجزء الذي فيه تخريج البيت من رسالتي ليس عندك والله أعلم.
13 - قال المعترض:
" صوبت الاضرابات (كذا) التي وقعت في نصوص الكتاب واستدركت ما لم يوجد وجعلت هذا التصويب في صلب الكتاب – أي في نصه- وعلقت عليه في الهامش لأخرج بذلك نصا صحيحا سليما للقارئ. وباطلاعي على المجلدين وجدت أن الأول يصوب في الهامش وقد فاته الكثير كما سيأتي في الملاحظات التفصيلية " اهـ
قلت:وتفرح بهذا؟؟ هنيئاً لك التحقيق؟؟
ومن قال لك ياهذا أن في نصوص كتاب " النشر " اضراباً – ولعلك تقصد اضطراباً -؟؟ وهل غفل عنها ابن الجزري مدة ثلاث وثلاثين سنة، وغفل عنها غيره من العلماء حتى جاء حضرتكم فأزلتم هذا " الاضراب!! " (الاضطراب)!
ثم كيف يستقيم لك هذا الادعاء مع ادعائك الآخر عن النشر الذي قلت فيه إن ابن الجزري ظل يمحص كتابه سنوات طويلة؟؟
ثم: كيف تتدخل في نص الكتاب بشيء لايوجد في النسخ الخطية؟؟
وأيضاً: لماذا لم تبين الصواب في ما هو موجود في النسخ كلها المخطوط منها والمطبوع من قراءة المعدل صاحب الروضة على الأنطاكي في موضعين أحدهما في قراءة أبي عمرو ص594و888عندي في الادغام الكبير؟؟ ومررت عليهما أنت مرور الكرام؟؟
وإلى هنا تنتهي اعتراضات الدكتور سيد دراز العامة، وذكر بعدها الاستدراكات بالتفصيل حسب زعمه، وهو ما سأنقله والرد عليه لاحقاً إن شاء الله تعالى.
ـ[الجكني]ــــــــ[31 Jan 2010, 12:46 ص]ـ
هذه صورة المقدمة والخاتمة من النسخة التي سمّاها الدكتور سيد دراز " النسخة السورية " وهي عندي النسخة التي رمزت لها بالحرف " ظ" لأنها من مكتبة االظاهرية.
والذي يؤكد تلاعب الدكتور وعبثه هو أن هذه الصورة هي من نسختي والدليل على ذلك وجود خطي بيدي عليه
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b6652a6b203d.jpg
وهو ما يشير إليه السهم.
الصورة الثانية:
http://www.tafsir.net/vb/imagehosting/64b6652aaa976b.jpg
¥