ويسير في الطريق الشائك كثيرون؛ منهم: شيخ الجامع الأزهر السمنودي المنير (ت 1199)، وأبو مصلح الغمريني (ت بعد 1196 هـ) الصوفيان، ومن القرن الثالث عشر: إبراهيم السكندري، ومحمد الصادق الهندي، ومن القرن الرابع عشر: وهبة بن سرور المحلي، وهادي السقاف، والشيخ أحمد ياسين الخياري، وكذا الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، الذي نسب وقفاً واحداً في " تحريره " إلى النبي – صلى الله عليه وسلم -، وبصيغة التضعيف أيضاً (روي).
ثم يأتي دور المجهولين، الذين جمع بعضهم هذه الوقوف في رسائل، لا تتعدى الصفحة الواحدة، أو جزءاً منها في بعض المجاميع.
وكذا بعض النساخ، الذين درج بعضهم على وضعها في أواخر بعض الكتب التي ينسخونها في القراءات، أو التجويد، أو الوقف، أو حتى غيرها، وهي لا تتجاوز القرن الحادي عشر، وبعضهم درج على وضعها في هوامش وحواش بعض كتب الوقف، وخاصة كتاب السجاوندي، والكتب التي سارت على دربه.
ويأتي دور علمائنا المعاصرين؛ الأحياء منهم والأموات، أذكر منهم: المغفور لهم الشيوخ/ محمود خليل الحصري، وعبد الفتاح المرصفي، وإبراهيم السمنودي، وحسني شيخ عثمان، والدكاترة/ عبد الله عليوة البرقيني، وخالد البوريني، وخديجة مفتي، ومحمد المختار المهدي، والشيخان جمال القرش، وأحمد الطويل، وجل من صنف كتاباً في التجويد، أو الوقف، أو حتى علوم القرآن.
وأما الوقوف المنسوبة إلى جبريل – عليه السلام – فإن أول من نسبها إليه هو الأشموني الصوفي المقرئ، نقلاً عن السخاوي، وتبعه مختصر كتابه، ومختصر المختصر، وهادي السقاف، والشيوخ/ الحصري، والمرصفي، وشيخ عثمان، وإبراهيم السمنودي ... وغيرهم كثيرون.
ثم بعض الرسائل التي لم يعرف جامعوها، والتي لم يتجاوز تاريخ نسخها القرن الثاني عشر الهجري.
أما وقف الغفران فقد ذكروا فيه حديثاً مروياً عن النبي – صلى الله عليه وسلم -، صححه بعضهم، وهو: ((من ضمن أن يقف في عشرة مواضع في القرآن، ضمنت له الجنة))، وقالوا: إن من وقف على هذه المواضع العشرة فقد وعد الله تعالى أن يغفر له ذنوبه.
وأول من نص عليه هو حافظ كلان البخاري (ق 10 هـ)، ومحمد نبي السجستاني (ق 10 هـ) في رسالتين لهما في التجويد باللغة الفارسية، وهما من علماء الشيعة، ثم كل بن محمد الزاهدي الحنفي، من وراء نهر جيحون (ق 11 هـ) في رسالته في تجويد الفاتحة، وحكيم زاده البغدادي (ت بعد 1066 هـ)، المتهم بالتشيع، وقد نظمها في سبعة أبيات.
وتبعهم الشيعيان مصطفى التبريزي، وتلميذ حكيم زاده محمد الكاظمي، ثم كثير من علمائنا المعاصرين؛ الأحياء منهم والأموات.
وأما الوقوف المنزلة فإن أول من ذكرها – فيما وقف عليه البحث – هو كل بن محمد الزاهدي (ق 11 هـ)، نقلها عن بعضهم، ولم يعينهم، ثم رسائل لمجاهيل يرقى بعضها إلى القرن الحادي عشر الهجري، ونسب إلى جعفر بن صادق النقشبندي (ت 1170 هـ) رسالة في الوقوف المفروضة.
وأخيراً .. أتوجه بهذه الأسئلة إلى أساتذتي وإخواني، وأرجو أن أجد هذه المرة جواباً:
1 - هذا البيت ذكره الشيخ زيدان العقرباوي في المرشد في علم التجويد صـ 193، نقلاً عن المنصوري، ولم يذكر مرجعه، وهو:
إليكَ وقوفَ المُصْطفى أفضَلِ الوَرَى ** وَعِدَّتُهَا: عَشْرٌ وَسَبْعٌ لدَى المَلا.
فليخبرني من وقف عليه وحده، أو على المنظومة كلها، أو كانت له علاقة بالشيخ زيدان العقرباوي فليسأله عن مرجعه.
2 - وقفت على هذه الأبيات في ملتقى أهل الحديث، ولم أعرف قائلها، ولا المرجع الذي ذكرت فيه:
((وقد نظمها بعضهم، فقال:
ضمنت الجنة لا مراء ** لمن يقف عشراً من القراء
أن أنذر الناس الذين يسمعون ** وأولياؤه فاسقاً لا يستوون
آثارهم مرقدنا على العباد ** أن اعبدوني مثلهم تم المراد)).
3 - هذه الرسالة " فائدة في أوقاف النبي – ? – في القرآن "، نسبت لمحمد بن عيسى المغربي، يوجد منها نسخة خطية محفوظة في المكتبة القادرية، في (بغداد)، تحت رقم: (107)، ضمن مجموع، في ورقة واحدة، وهي الرسالة رقم: (14) في هذا المجموع، نسخت في سنة (1249 هـ).
فمن يتحفني بتصويرها؟
4 - هل وقف أحد على غير من ذكرت نص على هذه الوقوف، من غير المعاصرين؟
5 - هل من سبيل إلى التسجيل في منتداكم المباركم، أم أن حجابكم صعب يجبه الحر دونه؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد
مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
[email protected]
أرجو من الدكتور/ السالم الجكني – جزاه الله خيراً - نقل المشاركة إلى ملتقى أهل التفسير، وأذكر فضيلته برجائي السابق، فقد تكرر تذكيري، دون رد.
http://qiraatt.com/vb/showthread.php?p=7482#post7482
ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[28 Feb 2010, 12:49 ص]ـ
شكرا للشيخ الجكني، وللشيخ أبي يوسف الكفراوي.
وبحثك - يا أبا يوسف - في تتبع مصادر الوقوف المنسوبة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أو إلى جبريل - عليه السلام - أو غيرها من الوقوف المدعَى أنها مأثورة - جديد في بابه، فيما أعلم، وأنت الخبير فيه الآن، وأنت في مقام المسؤول، لا السائل، فلو تفيدنا بخلاصات من بحثك هذا مؤيدًا بمراجعه وصفحاتها، ومثل ذلك بحثك في تتبع المصنفات في الوقف والابتداء.
وفقك الله ونفع بك!
¥