ـ[محمد خليل الزروق]ــــــــ[28 Feb 2010, 03:56 م]ـ
كتب إلي شيخنا المقرئ أبو الحسن بوصو السنغالي حفظه الله:
الأبيات التي أورد الباحث القدير في ملتقى أهل التفسير وعلقتم عليه مشتهرة لدينا دون أن نعلم ناظمها مع غلبة ظننا أنه موريتاني، وأذكر أن الوالد الكريم كتبها لي أسفل اللوح في حدود سنة 1973 م كما جرت العادة في تعليمنا:
عليكم بالوقف هذا العشرة جزاؤكم غدا دخول الجنة
وأنذر الناس الذين يسمعون وأولياء فاسقا لا يستوون
ءاثارهم مرقدنا على العباد وأن اعبدوني مثلهم تم المراد
انتهى.
ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[28 Feb 2010, 08:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً: أتقدم بخالص شكري وعظيم تقديري لجميع أعضاء ملتقى أهل التفسير، وأخص بالذكر فضيلة الدكتور السالم الجكني الذي سعى لدى الدكتور الشهري من أجل أن أسجل في هذا المنتدى المبارك، والدكتور/ الشهري الذي سارع بتلبية طلب أخيه الدكنور السالم، فجزاهما الله خير الجزاء.
ثانياً: أتقدم بعظيم امتناني لفضيلة الدكتور/ محمد خليل الزروق، الذي سارع في المناقشة والرد، وأنتظر من فضيلته الرد على رسالتي التي أرسلتها له اليوم على الخاص.
وما زلت عاتباً على سائر أعضاء المنتدي الذين لم يرشدوا أخاهم، وليعلموا جميعاً أني لا أستطيع أن أصرح بأكثر مما ذكرت؛ لأن هذه الإشارات والرموز أنقلها من أطروحتي في الوقف والابتداء التي لما أفرغ منها بعد، فأنا أحضر لدرجة العالميه (الدكتوراه) في كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، قسم أصول اللغة، في موضوع: " كتب الوقف والابتداء في القرن الرابع الهجري: دراسة لغوية تحليلية "، وأتشرف بأن من أشرف على رسالتي لمدة عامين كاملين هو المغفور له فضيلة الدكتور/ عبد الفتاح عبد العليم البركاوي، والذي وافته المنية في يوم 4 شعبان 1429 هـ/ 5/ 8/ 2008 م - رحمه الله رحمة واسعة -؛ ليحل محله علم من أعلام الأزهر الشريف هو فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الحفيظ العريان، رئيس القسم – بارك الله في عمره وعمله -، وكان وما زال صاحب الخلق النبيل والعلم الغزير فضيلة الأستاذ الدكتور/ سامي عبد الفتاح هلال، عميد كلية القرآن الكريم مشرفاً مشاركاً.
وأعمل في الرسالة منذ نحو أربع سنوات، وقد قاربت على الانتهاء منها، درست فيها بالتفصيل كتب الوقف والابتداء التى لم تصل إلينا حتى نهاية القرن الرابع الهجري، ثم الكتب والرسائل التي وصلت إلينا في القرن الرابع الهجري؛ ومن بين هذه الرسائل " ما لا يجوز الوقف عليه "، المنسوبة خطأ أيضاً لأبي منصور الماتريدي، وتتبعت جميع الرسائل المصنفة فيما يسمى بـ (الوقف المحرم)، وبينت حقيقة الأمر في هذا النوع من الوقوف، وذلك في نحو (70) صفحة، ثم عرضتت للرسالة المسماة بـ (وقوف النبي – صلى الله عليه وسلم -)، المنسوبة لمحمد بن عيسى الأصفهاني، أو لابنه، أو لمحمد بن عيسى البريلي، وهم من القرون الأربعة الأولى، وتطرقت للحديث عن الوقف المنسوب إلى جبريل – عليه السلام -، ووقوف الغفران، والوقوف المنزلة أو المفروضة، وجاء ذلك في نحو (400) صفحة، قابلة للزيادة، وفي الباب الأول تعرضت بكثير من التوضيح لتطور التأليف في الوقف والابتداء، من القرن الخامس الهجري، وحتى يومنا هذا، فذكرت كل ما وقفت عليه من الكتب المصنفة في هذا العلم؛ سواء أكانت هذه الكتب تتناول وقوف القرآن سورة سورة، أو كانت مقتصرة على نوع من أنواع الوقف، أو حرف، أو آية، أو سورة من سور القرآن الكريم، أو كانت بمثابة مقدمات لهذا العلم، أو كانت دراسات قرآنية أو نحوية أو صرفية أو بلاغية حول أنواع الوقوف، أو حروفه، أو غير ذلك، مع ترجمة أصحابها من الأموات، ومحاولة الوصول إلى تراجم للأحياء؛ من خلالهم، أو من خلال كتبهم، وعرضت سريعاً للكتب المصنفة في وقف حمزة وهشام، وذكرت أهم كتب الوقف الفقهي (وقف الأملاك)، وخاصة التي جاء في عنوانها أحد هذين الجمعين (الأوقاف، أو الوقوف)، وانتهيت من ذلك إلى أن الفقهاء ومنذ زمن قديم قد اقتصروا على (الأوقاف)، وأن القدامي من علماء القراءات كانوا قد اقتصروا على (الوقوف)، ولم يحدث هذا الخلط إلا عند المتأخرين في القرنين السادس والسابع الهجريين، وما تلاهما، فاستخدموا (الوقوف، والأوقاف، والأوقف).
ومن أهم النتائج التي توصلت إليها فيما يتعلق بمصنفي كتب الوقف والابتداء:
كشف اللثام عن مؤلفي كتب: منازل القرآن في الوقوف، والوقف والابتداء لجامع العلوم الباقولي، وقسم الأصول من كتاب " الهادي " لأبي العلاء الهمذاني، والوقف والابتداء الصغير المنسوب هكذا خطأ لابن طيفور السجاوندي، وأسماء العلماء الثلاثة الذين اختصروا كتاب المكتفى للداني، وأماكن وجود كتابين منهم، ومؤلف كتاب جامع الوقوف والآي، ومؤلف كتاب خلاصة الوقوف الذي ينقل عنه ملا علي القاري في المنح الفكرية (صاحب الخلاصة)، وساجقلي زاده في جهد المقل، ومحمد مكي نصر في نهاية القول المفيد.
وبالتالي عشرات الكتب في الوقف والابتداء التي تحتاج إلى من يخرجها إلى النور، وعشرات الكتب التي تحتاج إلى من يجمعها بعد أن فقدت أصولها، وعشرات الدراسات التي تحتاج إلى باحثين صابرين مثابرين محتسبين.
ومئات النتائج الأخرى، أسأل الله العظيم أن يتم عليّ نعمته، وأن ييسر أمري، وأن يجعلني خيراً مما يظن بي إخواني، وأن يغفر لي ما لا يعلمون.
أبو يوسف السنهوري الكفراوي، محمد توفيق حديد، مدرس مساعد في جامعة الأزهر.
[email protected]
¥