تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 08:34 ص]ـ

نعم ياشيخنا المقصود بكلام الإمام ابن حزم هو الإمام الداني.

ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 08:37 ص]ـ

وقد قلت إجابة للدكتور/ السالم الجكني الذي قال:

((أخي الكريم " أبو يوسف الكفراوي " أسعدك الله:

ألا ترى أن إثبات أن يكون مراد الإمام ابن حزم رحمه الله بهذا الكلام هو الإمام الداني رحمه الله يحتاج إلى أدلة علمية صريحة؟

حقيقة لم أر في كلامه رحمه الله ما يدل على ذلك)).

أما الأدلة على ذلك فهي:

- وجود وحشة ومنافرة شديدة، أفضت بهما إلى التهاجي.

- كتاب الداني هو بالفعل اختصار لكتاب الأنباري.

يقول الدكتور/ يوسف المرعشلي: ((إن المتتبعَ لكتاب " الإيضاح " لابن الأنباري، محمد بن القاسم بن بشار يرى أن الداني يعتمد عليه اعتماداً كبيراً، حتى يكاد أن يكون نَسَخهُ كاملاً، وقد قمتُ بتتبع الكتابين آية آية؛ من أولهما لآخرهما، فوجدتُ بينهما تشابهاً كبيراً، لدرجة أن الداني لا يذكر إلا المواقفَ التي يذكرها ابن الأنباري، مع أن هناك مواقف كثيرة أغفلها ابن الأنباري، وتبعه على ذلك الداني، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فهو ينتصر لرأيه، ويرجِّحُ أقواله في المسائل الخلافية، ونستنتج من ذلك: أن الداني اعتمد كتاب " الإيضاح " كأساس في عمله)) مقدمة المكتفى صـ 87.

- كما أن جميع الخصال الحسنة التي ذكرها ابن حزم كانت في أبي عمرو الداني، فهو شيخ القراء في عصره، وهو أيضاً محدث.

ولا أستطيع تفصيل الحديث في هذه النقاط، وغيرها؛ إلا بعد المناقشة.

ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 09:15 ص]ـ

وعلى الرغم من أن العبد الفقير - فيما وقف عليه - لم يسبقه أحد من المعاصرين ممن حققوا كتب الداني، أو وضعوا دراسات حولها، أو من الذين ترجموا له، أو حققوا كتاب طوق الحمامة لابن حزم في صرف كلام ابن حزم إلى أبي عمرو الداني، فإنني قد أيدت ذلك في أطروحتي، ومن رأى أن المعرَّض به - بل كما قال ابن حزم، مستطرداً: بل مصرحاً - في كلام ابن حزم شخص آخر غير أبي عمرو الداني فليدلني عليه، وجزاه الله خيراً.

فهذا هو اجتهادي، ومن كان لديه اجتهاد آخر فليأتني به موثقاً بالأدلة.

نعم .. هجا ابن حزم الكثيرين من معاصريه، حتى نفي عن موطنه، ولكن مجموع ما ذكره - من الخصال الحسنة - لا ينطبق إلا على أبي عمرو الداني.

فإما أن تأتوا العبد الضعيف بجديد، أو تشهدوا له بالسبق في هذا الأمر.

وأنا على أتم استعداد لتفنيد حجج من يصرف كلام ابن حزم إلى غير الداني.

وما زلت أنتظر النقاش حول العلماء الثلاثة الذين اختصروا مختصر الداني، وأين هي كتبهم؟

كما أنتظر نقاشاً من جميع الإخوة - وأخص أستاذنا الدكتور/ غانم قدوري الحمد، والذي نشر بحثاً في العدد الخامس من مجلة معهد الإمام الشاطبي، بعنوان: علم التجويد قبل كتاب الرعاية وكتاب التحديد من (الكتاب الأوسط) - حول حقيقة تأثر أبي عمرو الداني بكتب أبي الفضل الخزاعي، والأمر يحتاج إلى بحث، لا يقل عن درجة الماجستير، ولدي الشواهد على ذلك.

فأنا - والله - لا أريد إلا الخير لنفسي ولإخواني، لا التباهي والتعالي، وصبراً حتى أفرغ من مناقشة أطروحتي في الوقف والابتداء، وبعدها ستجدون الأدلة العلمية على كل كلمة أذكرها.

أسألكم الدعاء.

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[06 Mar 2010, 11:26 ص]ـ

بارك الله بك

الأمر يحتاج الى تثبت ..

أولا قول ابن حزم رحمه الله ((إلى أن أظهر الله سريرته، فعلمها البادي والحاضر، وسقط من عيون الناس كلهم بعد أن كان مقصداً للعلماء ومنتاباً للفضلاء))

هذا الكلام يشير أن الأمر ذاع و انتشر و علمه البادي و الحاضر فهل هناك مرجع آخر ذكر عن الإمام الداني مثل هذا الكلام؟

ثم إن للداني كتبا أخرى أشهر من هذا الكتاب فما السبب فى ذكر ابن حزم لهذا الكتاب يا ترى؟

و لاحظ معي أخي الكريم أن ابن حزم لم يذكر عن المعرَّض به أنه ألف أو نظم فى القراءات و إنما غاية ما قاله [أحكم القراءات إحكاما جيدا] و الإمام الداني له 120 مؤلف غالبها فى القراءات و من أشهرها التيسير و جامع البيان و المقنع ..

و الأمر كما قال الدكتور الجكني " يحتاج إلى أدلة علمية صريحة " و لا تكفي هذه الأسطر فى إثبات ما ذهبت إليه ..

ـ[أبو يوسف الكفراوي]ــــــــ[06 Mar 2010, 12:38 م]ـ

أخي الكريم لقد قلت: إن جميع الخصال الحسنة التي ذكرها ابن حزم كانت في أبي عمرو الداني، وأما ما ذكره من مثالب وعيوب فهي من قبيل الوحشة والمنافرة الشديدة التي أفضت بهما إلى التهاجي، وليس شرطاً أن يكون الهجاء تصويراً حقيقياً لحال المهجو، فمن المعلوم أن المدح والهجاء بهما الكثير من المبالغات، وليس شرطاً أن يذكر ابن حزم بعض كتب الداني في القراءات؛ ليكون ذلك دليلاً قوياً على أن المراد أبو عمرو الداني، وإنما يكفيه أن يقول أحكم القراءات إحكاما جيداً؛ أداء وتأليفا، وقد وصف برهان الدين الجعبري كتاب الداني المكتفى بأنه وسط حسن، كما أن أبا عمرو الداني هو من تلاميذ تلاميذ أبي بكر الأنباري، وقد روى كتابه الإيضاح عن شيخه أبي مسلم الكاتب.

والذي يبدو لي أنه قد خصه بالذكر لأسباب؛ منها: أنه أول مصنف في هذا الفن لعالم أندلسي، ولعله صنفه قبل أن يصنف تلميذه مكي بن أبي طالب كتابه الكبير في الوقف والابتداء، وقد حظي هذا الكتاب باهتمام كل من أتى بعده؛ رواية، ونسخاً، واستدراكاً، واختصاراً، واقتباساً، وفي العصر الحديث: دراسة، وتحقيقاً.

لقد ذكر شمس الدين الذهبي وابن الجزري وغيرهما أنه كانت بينهما وحشة ومنافرة أفضت بهما إلى التهاجي، فكما هجا ابن حزم الداني، هجاه أيضاً الداني، وإن لم أقف على هجائه له، ولماذا ننظر فقط إلى الوجه المظلم في كلام ابن حزم، ولا ننظر إلى الخصال الحسنة التي نعته به؟

وأعود لأكرر السؤال: هل هناك خصلة من الخصال الحسنة التي ذكرها ابن حزم لم تكن في الداني؟

والسؤال الآخر: من هو هذا الرجل إن لم يكن أبا عمرو الداني؟

لقد اجتهدت، وذكرت أدلتي، فأين اجتهادك وأدلتك؟

أنتظر جوابك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير