تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وكما هو طبع البشر في الحرمان من الكمال واستيلاء النقص عليهم، فقد فاتته ثلاثة كتب لم يشر إليها فرأيت الاقتصار على ما فاته من الكتب التي وقفت عليها، مستغنياً بما ذكره في سائرها، حتى لا يعد هذا الأمر مكروراً))

ثم ذكر ثلاثة كتب، استدركها على الدكتور يوسف المرعشلي، وهي:

كتاب الوقف والابتداء لابن مهران، ثم خلاصة الوقف له أيضاً، ثم الوقف والابتداء لشهاب الدين القسطلاني.

أما كتاب ابن مهران المسمى بالوقف والابتداء فإن مؤلفه قد سماه في كتابه المبسوط في القراءات العشر: " المقاطع والمبادئ "، وسماه ياقوت الحموي وغيره باسم موضوعه: " الوقف والابتداء "، و" وقوف القرآن ".

وليس لابن مهران كتاب آخر في هذا الفن، سوى كتابه في الوقف على الهمزة.

وأما الوقف والابتداء المنسوب لشهاب الدين القسطلاني:

فإنه يبين بجلاء خطأك الشديد فضيلة الدكتور، ويؤكد أنك لم تر هذا الكتاب أيضاً، ولم تطلع عليه، وإنما اطلعت على بطاقته فقط في دار صدام.

وهاك الوصف العلمي للنسخة الخطية:

تقع النسخة في (120) ورقة، (240) صفحة، وليس كما ذكرت في مقدمة تحقيقك في (240) ورقة، إلا إذا كانت الصفحة في عرفك مرادفة للورقة، مسطرتها: (25) سطراً، متوسط عدد الكلمات في كل سطر: عشر كلمات، كتبت بخط نسخي سنة (1181 هـ)، وأسماء السور وعلامات الوقف وتجزئة كل سورة (الأرباع والأحزاب والأنصاف) في بعض أوراق المخطوط من أوله كتبت بالمداد الأحمر، ثم بالمداد الأسود شديد الوضوح، وأوراق المخطوط مفككة، وهي بحاجة للترميم، وقد حدث سقط في النسخة التي وصلتني يقدر بثلاث لوحات، في آخر سورة البقرة مع أول سورة آل عمران، ومن أثناء سورة العلق إلى آخر سورة الكافرون.

وقد جاء على وجه الورقة الأولى رقم الكتاب هكذا: ((37276)).

وعلى ظهر الورقة الأولى، بخط حديث، مخالف لخط الناسخ:

((" تجويد القسطلاني "

اعلم أن هذا الكتاب من مؤلفات أحمد بن محمد بن أبي بكر بن القسطلاني، وهو بحث دقيق في تجويد القرآن وبيان ألفاظه وكلماته، وهو مكتوب بخط جيد سنة 1181 هجرية، ونظر فيه؛ أي: دققه السيد محمد بن السيد عثمان سنة 1183 هـ.

ولد المؤلف سنة 1448 ميلادية في مصر، وهو علامة في الحديث، وتوفي سنة 1517 ميلادية، وهو من مشاهير علماء المصر في عهده ولا يزال شهرته مقرونة بشرحه على الصحيح البخاري الذي يعتبر مرجعا في علم الحديث)).

وعلى ظهر الورقة الثانية، بخط مخالف لخط الناسخ أيضاً: ((كتاب الوقف والابتداء تجويد القسطلاني)).

أوله - بعد البسملة والاستعانة -: ((الحمد لله الذي وفق من شاء من عباده لتلاوة القرآن العظيم، وشرفهم بحفظه فهم به من هول يوم المحشر إن شاء الله آمنون ............ وبعد: فالغرض من هذا الكتاب: تجريد (الوقف والابتداء) من " اللطائف والإشارات " للإمام العالم العلامة والبحر الفهامة الشيخ أحمد بن محمد بن أبي بكر القسطلاني - أحمد الله عواقبه، وبلغه في الدارين مآربه. آمين -، وقد رقم لكل من الوقف الكامل والتام والكافي والحسن والناقص هذه الأحرف: (مـ ت كـ ح ن)؛ فالميم للكامل، والتاء للتام، والكاف للكافي، والحاء للحسن، والنون للناقص. والله المستعان.

بسم الله الرحمن الرحيم سورة فاتحة الكتاب:

الوقف والابتداء: " أعوذ ": (ن)؛ لتعلق الجار والمجرور به. " الرجيم ": (مـ)؛ لتجرده عن لاحقه. " بسم ": (ن)؛ للفصل بين المضاف والمضاف إليه ............. )).

آخره ل 120 أ: ((] الخَنَّاس [: (ك)؛ وفاقاً للداني، على أن الموصول نصب على الذم، (ن) على أنه خفض نعتاً للمجرور السابق.] فِي صُدُورِ النَّاسِ [: (ن)؛ لأن اللاحق متعلق بالسابق؛ إما بيان لـ] الْوَسْوَاسِ [، أو] الَّذي [، أو غير ذلك.] وَالنَّاسِ [: (م).

تم بعون الله وكرمه يوم [غير واضح] شهر صفر المبارك سنة ألف ومائة وإحدى وثمانين، والحمد لله رب العالمين، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أصلح الله بال من رأى بها خللاً وأصلحه، ودعا لكاتبها بالمغفرة آمين يارب العالمين.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير