تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

يؤاخذ فمختلف فيها.والله -تعالى- أعلم وأحكم. تذكرة: ولا تنس أن تعريف البدل أنه لا يقع بعد حرف المد همز أو سكون، فمثلا ?ءامّين? مد لازم لأنه وقع بعد المد سكون (شدة)، ?برءاؤا? الألف وقع بعدها همز فتصير متصلا فتنبه. لأنه قد أُلْغِىَ المد الأضعف وهو البدل وأُعْمِلَ القوي اللازم أو المتصل. فائدة: وللبدل أربع حالات: 1 - ثبوته وقفا ووصلا نحو ?ءامنوا?. 2 - ثبوته وصلا لاوقفا نحو ?مئاب?. لأنه سيصير عارضا للسكون بسبب الوقف إعمالا لقاعدم أقوى المدود. 3 - ثبوته وقفا لا وصلا نحو ?دعاء? حالة الوقف التنوين سنبدل التنوين ألفا، فتصير في النطق هكذا ?دعاءا?، تجد أن الألف الثانية تقدمها همز. 4 - ثبوته عند الإبتداء فقط نحو ?ائذن لي? ?اؤتمن? ?ائت? ?ائتيا? ?ائتوا? ?ائتوني?، فتقرأ ?ائذن? هكذا (ايذن لي) وأستطيع أن أقول تبدل كل همزة قطع قبلها همزة وصل ياءً حالة البدء إلا (أوتمن) تبدل واوا. ومن أراد المزيد فليرجع لبحثي (القول الفصل في أحكام همزتي القطع والوصل). والله أعلم وأحكم. سؤال: وقد يقول قائل هلا مد القراء البدل أكثر من حركتين لأن الهمزة قد أتت قبل حرف المد كما أنها تأتي بعد حرف المد فتحتاج لمد أكثر بسبب الهمز؟ أقول: اعلم ـ بارك الله فيك ـ أن المد إذا أتى بعده همزة فإن حرف المد ضعيف أو خفي فنحتاج لابرازه للتمكن في نطق الهمزة وإعطاءها حقها، أما إذا أتت الهمزة قبل حرف المد فقد نطقت الهمزة ولم تتأثر بما بعدها فلذلك لا يمدها القراء - غير ورش من طريق الأزرق- أكثر من الطبيعي لأن العلة اجتماع حرف المد أولا ثم الهمز ثانية. وفي ذلك يقول النويري: «وجه قصر البدل لأن حرف المد على الهمز قبله للتمكن من لفظ الهمز وهنا قد لفظ بها قبل المد فاستغنى عنه» اهـ. شرح الطيبة للنويري المد العارض للسكون تعريفه:، وهو أن يقع بعد حرف المد أو اللين ساكن عارض سكونه للوقف. المد العارض للسكون ويسميه ابن الجزري المد للساكن العارض أي العارض سكونه وما قاله الفاسي أفضل حيث عرفه قائلا: أن يكون آخر الكلم متحرك وقبله حرف مد ولين مثل (متاب ـ نستعين ـ يعلمون). شرح الفاسي للشاطبية حكمه: جواز مده وقصره وتوسطه. مقدار مده: القصر والتوسط والطول. التوجيه: أما توجيه القصر فيقول القرطبي: «القصر هنا من أجل أن الساكن ها هنا موقوف عليه والجمع بين الساكن في الوقف غير ممتنع فلا تمس الحاجة إلى الفصل بينهما بالمد في الموضع الذي يجوز فيه الجمع بين الساكنين». اهـ الموضح للقرطبي. ويقول ابن الجزري: 1 - الاشباع كاللازم لاجتماع الساكن اعتدادا بالعارض. 2 - التوسط لمراعاة اجتماع الساكنين وملاحظة كونه عارضا. أ. هـ النشر أو كما قال الفاسي: مراعاة جانبي اللفظ والحكم فلم يعط حرف المد فيه حكم ما جاور الساكن اللازم ولا حكم ما جاور الحركة الملفوظ بها بل أعطي حكما بين الحكمين.أ. هـ شرح الفاسي 3 - القصر لأن السكون عارض فلا يعتد به ولأن الجمع بين الساكنين مما يختص بالوقف. أ.هـ النشر لابن الجزري تذييل ويلاحظ أن الشاطبي ـ رحمه الله ـ قال عن العارض للسكون: (وجهان أصلا) ويعني بهما الطول والتوسط إذن الوجه الثالث القصر غير مؤصل.لكن على أية حال جري العمل على جواز الثلاثة أوجه فتنبه. ولذلك يقول الشيخ الضباع: (وأما العارض فيجوز لكل من القراء كل من المد والتوسط والقصر على الصحيح كما حققه في النشر لعموم قاعدة الاعتداد بالعارض وعدمه عنهم. أ. هـ تقريب النفع في القراءات السبع للضباع سبب التسمية: سمي عارضا لعروض السكون لأجل الوقف لأنه لو وصل لصار مدا طبيعيا وصار الحرف الآخير محركا. تحرير قال ابن الجزري:والتحقيق في ذلك أن يقال: إن هذه الثلاثة الأوجه لا تسوغ إلا لمن ذهب إلي الإشباع فى حروف المد من هذا الباب. قلت ـ سامح ـ: يريد أن يقول ـ رحمه الله ـ بأن حرف المد أقوي من اللين فكيف يكون أكثر منه في المرتبة وعليه فيجوز العكس فإذا مددنا العارض قصرا جاز في اللين القصر والتوسط وهكذا قلت ــ سامح ــ: وهذا ما أشار إليه الشيخ على المنصوري رحمه الله تعالى بقوله: *وكلُّ منْ أشْبَعَ نحو الدين * ثلاثة تجري بوقفِ اللين* *ومنْ يرى قصْراً فبالقصر اقْتَصَرْ * ومنْ يوسِّطْهُ يُوَسِّط أوْ قَصَرْ أهـ* قلت ـ سامح ـ مثال اجتماع العارض

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير