تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

نهاية المد الطبيعي وهذا لا ينافي أن ما دونها يسمى مدا لا سيما وقد تضافرت النصوص الدالة على ثبوت مدهما». أهـ الإضاءة ويقول الملا علي القارئ: «والأوجه الثلاثة -القصر والتوسط والطول- التي تجوز في السكون العارض ?نستعين? عند الجمع أيضا ولو كان بعد حرف اللين ?خوف?». * قلت والجميع يعلم أن القصر في حرف ?نستعين? معناه حركتين، إذن ابن الجزري والملا يرى أن ?خوف? حركتين لا عدم المد أصلا. 1 - يقول النويري: «والدليل على أن في حرف اللين مدا ما من العقل والنقل. العقل: فإن علة المد موجودة فيها والإجماع على دوران المعلول مع علته، وأيضا قوى شبههما بحروف المد لأن فيها شيئا من الخفاء. وأيضا قراءة ورش بالمد فيهما أتراهم مدوا غير حرف مد. النقل: نص سيبويه -وناهيك به- على ذلك وكذلك مكي قال في حرفي اللين: "من المد بعض مافي حروف المد" والجعبري يقول: "واللين لا يخلو من أيسر مد". ولا يضرك أن مد اللين مد ما وإنما الألف نهاية الطبيعي» أهـ النويري شرح الطيبة. توجيه عدم المد للين في الوصل: يقول القرطبي عبد الوهاب: «فأما إذا انفتح ما قبل الياء والواو فإنهما لا يمدان إذا عقبها الهمزة (خلَوْ إلى) لأن اللسان ينبسط بهما فيثقلان ولا تخفيان خفاء الواو والياء والألف مع حركاتهن، فلذلك لم يجب المد». أهـ الموضح الرَوم واللين: الرَوم في حرف اللين يأتي مع القصر المقصود به (مد ما) وبعضهم يقول يأتي مع القصر الذي هو عدم المد أصالة. ملحوظة: توجيه اللين التوسط والطول هو نفسه توجيه العارض للسكون.لكن في القصر فالتوجيه ما قاله ابن الجزري: (القصر فيهما للفتحة) أ. هـ التمهيد لأن حرف المد ليس قبله حركة من جنسه فتنبه فائدة سميت حروف اللين: لضعفها من أجل اتساع مخارجها مع ما لحقه من المد ولأنها ضعفت بالتغيير والانتقال والاعتلال الذي ينوبها. أ.هـ فتح الوصيد شرح القصيد للإمام السخاوي المد اللازم تعريفه: أن يأتي بعد حرف المد أو اللين ساكن لازم وصلا ووقفا سواء كان في كلمة أو حرف. أمثلته: ?الحاقة? ?ءالآن? ?الم?. حكمه: لزوم مده مدا متساويا اتفاقا وصلا ووقفا. مقدار مده: ست حركات إلا في لفظ (عين) في فاتحتي مريم والشورى، ففيه ثلاثة أوجه من الطيبة لحفص، ووجهان من طريق الشاطبية: التوسط والإشباع والإشباع مقدم. وكذا حرف (ميم) في ?الم? آل عمران في حالة الوصل له وجهان: المد ست حركات استصحابا للأصل والقصر حركتان اعتداد بالحركة العارضة للميم وهي الفتحة التي أتى بها للتخلص من التقاء الساكنين. التوجيه: كثير من كتب التجويد تذكر وجه فتح الميم (الم آل عمران) حالة الوصل، يقولون لكون الفتحة وسيلة إلى تفخيم لفظ الجلالة. التعليق: هذا الكلام ليس بصحيح، فمثال: ?أحدٌالله الصمد? تتخلص من التقاء الساكنين بالكسر، والسؤال الآن: إذا كان كلامهم صحيحا لم كسرنا هنا؟ أليس الفتح أولى لكونه وسيلة لتفخيم لفظ الجلالة. قد يقول قائل إذا كان ذلك كذلك فما توجيهك لهذه المسألة؟ فالجواب: فتحت الميم لأجل إلتقاء الساكنين منهما ومن اسم الله تعالى ولو لم تلها الألف واللام لكانت ساكنة كما سكنت في ?الم ذلك?، وكان القياس أن يكسر الميم على ما يوجبه التقاء الساكنين إلا أنهم كرهوا الكسر لئلا يجتمع في كلمة كسرتان بينهما ياء وهي أصل الكسرة فتثقل الكلمة، فلأجل ذلك عدلوا إلى الفتحة التي هي أخف الحركات. أهـ شرح ملحة الإعراب ووجدت نفس التوجيه في شرح الفاسي على الشاطبية قلت -سامح - يقصد رحمه الله أن الكلمة ستصير هكذا ?ألف لام مِيْمَِ الله? لو كسرنا بالطبع فتصير كسرة وراءها ياء ساكنة وراءها كسرة. وأضاف العلامة الفاسي توجيها آخر لفتح الميم في الوصل: أن حركة همزة الوصل نقلت إليها فإن قيل: حركة همزة الوصل لا تنقل لن ثباتها كثبات همزة الوصل. فالجواب أن ذلك غير ممتنع هاهنا لأن حق الميم أن يوقف عليها ويبدأ بما بعدها فإن وصلت فبنية الوقف. اللآلئ الفريدة في شرح القصيدة للفاسي سؤال هل يصح ما قاله الفاسي من جواز مد (الم الله لا إله إلا هو) بالتوسط وصلا؟ والجواب ما قاله ابن الجزري: وأما قول أبي عبد الله الفاسي ولو أخذ بالتوسط في ذلك مراعاة لجانبي اللفظ والحكم لكان وجهاً فإنه تفقه وقياس لا يساعده نقل. فلا يجوز التوسط فيما تغير سبب المد

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير