تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فيه على القاعدة المذكورة ويجوز فيما تغير سبب القصر نحو (نستعين). في الوقف وإن كان كل منهما على الاعتداد بالعارض فيهما وعدمه. والفرق بينهما أن المد في الأول هو الأصل ثم عرض التغيير في السبب. والأصل أن لا يعتد بالعارض فمد على الأصل وحيث اعتد بالعارض قصر إذا كان القصر ضداً للمد. والقصر لا يتفاوت. وأما القصر في الثاني فإنه هو الأصل عدماً للاعتداد بالعارض فهو كالمد في الأول. ثم عرض سبب المد، وحيث اعتد بالعارض مد وإن كان ضداً للقصر إلا أنه يتفاوت طولاً وتوسطاً فأمكن التفاوت فيه واطردت في ذلك القاعدة والله أعلم أـ. هـ النشر توجيه المد اللازم: وجب المد للفرق بين الساكنين لما التقيا لأن الممدود نظير المتحرك من حيث إن زمان النطق بالحرف الممدود أطول من زمان النطق بغيره كما أن زمان النطق بالحرف المتحرك أطول من زمان النطق بالحرف الساكن فصار المد في كونه فاصلا كالحركة. أ. هـ القرطبي (الموضح في التجويد) وجه المد للساكن للتمكن من الجمع بينهما، فكأنه قام مقام حركة. أهـ النشر لابن الجزري قلت: يعني التخلص من التقاء الساكنين، فمثلا: ?الضالين? أصلها (الضاْلْلين) ألف ساكنة وراءهل لام ساكنة فتخلصنا من الساكن الأول بالمد ست حركات. يقول ابن الجزري: «والمد للساكن اللازم يقال له -أيضا- المد اللازم إما على تقدير حذف مضاف أو لسكونه يلزم في كل قراءة على قدر واحد». والسؤال الآن: هل المد الساكن اللازم المدغم منه أشبع من المظهر؟ والجواب: ذهب كثير إلى أن مد المدغم ?الضالين? أشبع تمكينا من المظهر ?الآن? من أجل الإدغام لاتصال الصوت فيه وانقطاعه في المظهر ?الآن?. وذهب بعضهم إلى عكس ذلك وهو أن المد في غير المدغم فوق المدغم. وحجتهم: أن المدغم يتحصن ويقوى بالحرف المدغم فيه بحركته، فكأن الحركة في المدغم فيه حاصلة في المدغم فقوي بتلك الحركة وإن كان الإدغام يخفي الحرف. والراجح: ما ذهب إليه الجمهور إلى التسوية بين مد المدغم والمظهر إذ الموجب للمد هو إلتقاء الساكنين وإلتقاؤهما موجود فعلا فلا معنى للتفصيل بين ذلك. أهـ النشر توجيه: ?الصاخَّة? وغيرها يقول ابن الجزري: «فلم يحذف حرف المد خوفا من الإحجاف باجتماع إدغام طاريء وحذف». أهـ النشر وجه التسمية: سمي مدا لازما للزوم مده ست حركات من غير تفاوت وأيضا للزوم سببه وهو السكون وصلا ووقفا. وجه المد اللازم: تقرر في علم التصريف أنه لا يجمع في الوصل بين الساكنين، فإذا أدى الكلام إليه حرك أو حذف أو زيد في المد ليقدر محركا وهذا كوضع الزيادة. قال الخاقاني: مددت لأن الساكنين تلاقيا ... فصار كتحريك، كذا قال ذو الخبر أهـ المنح الفكرية فالقراء أجمعوا على المد للساكن اللازم وهو ما لا يتحرك وصلا ولا وقفا مشددا أو غيره. إذا كان بعد حرف المد مدا مشبعا من غير إفراط قدرا واحدا إلا ما ذكره ابن مهران.أ. هـ النويري للطيبة أقسام المد اللازم: 1 - مد لازم كلمي. 2 - مد لازم حرفي. الأول: المد اللازم الكلمي وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة، مثل: ?الطامة?. الثاني: المد اللازم الحرفي وهو أن يقع السكون الأصلي بعد حرف من أحرف الهجاء، مثل: ?ن?. والمد إما كلمي مثقل أو كلمي مخفف، والمد إما لازم حرفي مثقل أو لازم حرفي مخفف. القسم الأول: المد اللازم الكلمي المخفف: تعريفه: أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في كلمة خاليا من التشديد. أمثلته: ?ءالآن? بموضعي يونس، وليس في القرءان غيرها عند حفص. وجه تسميته كلميا: لوضع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة واحدة. وجه تسميته مخففا: لخفة النطق به نظرا لخلوه من التشديد لأن الحرف الساكن الموجود بعد حرف المد أخف من المدغم. أ. هـ نهاية القول المفيد القسم الثاني: المد اللازم الكلمي المثقل: تعريفه: هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في كلمة بشرط كونه مشددا. أمثلته: ?الحاقَّة? ?أتحاجونى? ولم يأت مثال للياء في القرءان. وجه تسميته كلميا: لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة واحدة. وجه تسميته مثقلا: سمي مثقلا لثقل النطق به نظرا إلى كون سكونه فيه تشديد. ملحوظات: 1ـ يقسم السكون المجاور لحرف المد واللين إلي ثلاثة أقسام أ ـ ساكن أصله الحركة ثم لزم بعد السكون لغة أو قراءة مثل (الطامة ـ الصاخة ـ الحاقة) ب ـ

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير