تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

أولى لإجتماع ثلاثة سواكن. وقد ذهب الداني إلى الوقف بالتخفيف في هذا النوع من أجل اجتماع هذه السواكن مالم يكن أحدهما ألفا وفرق بين الألف وغيرها، قال ابن الجزري: (وهو مما انفرد به ولم أعلم أحداً وافقه على التفرقة بين هذه السواكن المذكورة ولا أعلم له كلاماً نظير هذا الكلام الذي لا يخفي ما فيه، والصواب الوقف على ذلك كله بالتشديد والروم فلا يجتمع السواكن المذكورة، على أن الوقف بالتشديد ليس كالنطق بساكنين غيره وإن كان في زنة الساكنين فإن اللسان ينبو بالحرف المشدد نبوة واحدة فيسه النطق به لذلك وذلك مشاهد حسا ولذلك ساغ الوقف على نحو (صواف، ودواب) بالإسكان ولم يسغ الوقف على (أرأيت) ونحوه في وجه الإبدال 4 - إن وقف على حرف اللين ?خوف? بالروم فليس إلا القصر الذي هو مد ما حالة الوصل وليس المقصود به المد حركتين فتنبه. 5 - الحرف الموقوف عليه المشدد ?صوافّ? ليس فيه إلا الإشباع تغليبا لأقوى السببين وهو السكون المدغم بعد حرف المد والغاء الأضعف وهو السكون العارض. أهـ نهاية القول المفيد 6 - بعض الناس يهمل الإشباع بخروج حروف المد عن كونها حروف ويلحقها بالحركات فتنبه مثل يعملون يكون الخطأ يعملُن فيهمل الواو ويأتي فقط بضم في اللام. أ. هـ بتصرف الموضح للقرطبي 7 - ينبغي أن يكون الصوت في المد سليما من ترعيد وتمطيط خالصا من اضطراب وتهزيز. أ. هـ القرطبي 8 - مد التعظيم (لا إله إلا الله) عند من يقصر المنفصل رده الملا علي القاري فقال: «وعلى تقدير صحته وجواز العمل برواينه ليس فيه إلا تقوية لمذهب القائل بمد المنفصل ولا يلزم منه أن يكون مده وجها لمن يجوز قصر المنفصل مع العلم بأنه ذكر من طريق ابن الجزري (الطيبة)». قلت: بالطبع الملا علي لا يحتاج لنقاش، فإذا ثبت الطريق وقد اعترف بثبوته فلا حجة لكلام الملا نهائيا، وناهيك بإمام الفن ابن الجزري وقد ذكر ثبوته من طريقه وأنه قرأه على مشايخه، ولعل الملا علي يرد الطرق التي لم ترد في الشاطبية ذكرها، لكن هذا القول أيضا غير صحيح فقد اتفقوا على صحة طرق ابن الجزري التي ذكرها في النشر فلا تعول على رأي الملا علي، غفر الله لنا وله. 9 - قال المرعشي في جهد المقل: «(عين) مراده بالقصر هنا ترك المد بالكلية وهو ظاهر يشعر به أواخر كلامه». قلت ـ سامح ـ: القصر ليس معناه ترك المد بالكلية، إنما معناه (مد ما) لأن في حروف اللين مد ما فهي ليست كالحروف غير المدية بالطبع وقد سبق بيان هذا. 10 - يرى صاحب هداية القاريء: أن لفظ ?الصلاة? وأمثالها من كل كلمة فيها حرف مد عارض وآخرها هاء التأنيث الموقوف عليها بالهاء يمد مدا طويلا وجها واحدا نص عليه المارغني ويميل هو إلى الإشباع. أهـ هداية القاري أقول -سامح-: أخي الكريم لا تعول على هذا الكلام فإنه كلام شاذ (وما خالف ثقة فيه الملا فالشاذ) لأن صاحب هداية القاريء -رحمه الله- تتبع المارغني والطرابلسي ولم يوجد هذا القول في أي من كتب القدامى قبل المارغغني والطرابلس .. وعليه فإنه قول لا يعمل به لأن الثقة خالف فيه جميع الثقات، فإن شئت فألحقه بقول المحدثين في مطوياتهم (وما خالف ثقة فيه الملا فالشاذ). الأخطاء التي يقع فيها بعض المبتدئين: فد تخرج الياء المدية ويخالطها صوت الألف وذلك لعدم خفض الفك الأسفل الانخفاض المطلوب مع خفض وسط اللسان نحو ?المستقيم? ?المرسلين?، وذوانخفاض بانخفاض للفم يتم. سؤال: لماذا لابد أن يأتي قبل حروف المد حركة مجانسة؟ لأن الحركة إذا لم تكن مجانسة ستفصله عن الحرف الذي قبله. ملحوظة: ?صراطا? ونحوها من المد يسرع إلى القاريء حالة الوقف فليحذر وليجعل إشباعها بمقدار حركتين لأكثر. أ. هـ الموضح بتصريف كبير وزيادة بيان الفرق بين المد واللين وجه المقارنة المد اللين المخرج مقدر محقق الحركة قبلها مجانسة فتح الأصالة المد أصلي فيه مد ما الزمن حركتان مد ما (بالتلقي) الإدغام لا تدغم في غيرها تدغم في غيرها حركته ساكنة مطلقا ساكنة وقد تحرك علامة المد: مطة بآخر الحرف () بها ارتفاع قليل، مأخوذة من كلمة (مد) بعد طمس الميم وإزالة الطرف الأعلى من دالها (). والمختار: أن يكون وسط العلامة مقابلا لحرف المد هكذا (آ). وقد يسأل سائل: لِمَ لَمْ توضع علامة المد إذا كان المد عارضا ?متاب? حالة الوقف، أو وصلا ?أفي الله?.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير