تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[سامح سالم عبد الحميد]ــــــــ[25 Apr 2010, 12:43 ص]ـ

تعليقي على كلام أخينا وشيخنا الشيخ عبد الحكيم

(حفظه الله وسددعلى طريق الحق خطاه)

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب على هذه المناقشة البناءة وأحسن الله إليك وبارك فى علمك

ولى عدة وقفات:

أولا: هناك أمر مشكل علي وآمل إيضاحه ــ خصوصا وأنتم حفظكم الله ممن قرأتم على الشيخ الجوهري رحمه الله ـ

ألا وهو قوله: (إذا اجتمع مدان عارضان أو أكثر كأن وقف على (رب العالمين) وعلى (الرحيم) لا ينبغي للقارئ أن يمد أحدهما أقل أو أكثر من الآخر وكذا لو اجتمع حرفا لين كان وقف على (لا ريب) وعلى (بالغيب) لأن ذلك وإن لم يكن حراما لكنه مكروه ومعيب يقبح على الفاعل ارتكابه ويعاقب عليه عند أهل الشأن لما فيه من تركيب الطرق وتخليطها ولأن التسوية في ذلك من جملة التجويد.

وهذا إذا كانت الأوجه أوجه رواية أما إذا كانت الأوجه دراية فلا بأس بالتفرقة بين العارض للسكون ونظيره لكونها أوجه دراية. أ. هـ كلامه رحمه الله كتابه الإيضاح ص 143

فكيف توجهون أول كلامه بآخر كلامه ـ رحمه الله؟

ثانيا: وأما اعتراضكم ــ وفقكم الله ــ على قولي: (ثانيا: مراعاة المدود من باب قوله: (واللفظ في نظير كمثله) وهذا ما فهمه تلامذته أنفسهم كما أشرت إليه وهم أدري بقوله)

بقولكم ــ حفظكم الله وراعاكم ـ: (الجواب: قد تقدم ما ذكره ابن الجزري في النشر من جواز الثلاثة أوجه، وهذا عين ما ذكره في التمهيد.

وقوله: ورد كل واحد لأصله ** واللفظ في نظير كمثله.

قال الأزهري: والتجويد هو أيضا: رد كل حرف من الحروف لأصله أي لمخرجه) ا. هـ

والمقصود أن ابن الجزري ذكر ذلك في باب المخارج والصفات، إلا أن شراح الجزرية توسعوا في إطلاق النظير وعمّموه وهذا اختيار منهم) أ.هـ كلامكم أيدكم الله

فأقول ــ يا فضيلة الشيخ ـ انظر إلى كلام العلامة عبد الدائم الأزهري

(توفى 870) في شرحه الطرازات المعلمة في شرح المقدمة حيث يقول: (أن يلفظ في نظير ذلك الحرف بمثل ذلك النظير .... وكذا المد في كونها لازما وغير لازم متصلا ومنفصلا وعارضا.

فكل نظير كنظيره مكملا من غير زيادة ولا نقص في ذلك كله فالنظير كنظيره من غير تفاوت فتكون القراءة في ذلك كله على النسبة حين تناسب الحروف حقها واستحقاقها. أ. هـ الطرازات المعلمة في شرح المقدمة

وكلامه واضح ـ رحمه الله ـ في أن الإمام يتكلم في الفرق بين حق الصفة ومستحقها كما عنون هو في الكتاب ص 67 فهو يدرك تمام الإدراك أين يضع كلامه ـ رحمه الله ـ فمن ثم لا أوافق فضيلتكم في أن الشراح توسعوا خصوصا ولم أر فيما اطلعت عليه حسب مصادرى القليلة من قال بأن الشراح توسعوا كما تفضلتم يا شيخنا رعاكم الله

أضف إلي هذا ــ يا شيخي الفاضل ـــ كلام باقي العلماء شراح مقدمة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ ومنهم على سبيل المثال لا الحصر

1 ـ العلامة زكريا الأنصاري ــ وهو من هو لا يخفى عليكم ــ يقول: (أن تلفظ بنظيره بعد لفظك به مثل لفظك به أولا وإن كان الأول مرققا فنظيره كذلك أو مفخما فنظيره كذلك أو غيره فغيره لتكون القراءة على نسبة واحدة) أ. هـ الدقائق المحكمةشرح المقدمة ص19 دار الصحابة

2 ـ العلامة الملا على القاري (توفي 1014) حيث يقول ـ رحمه الله ـ (واللفظ في نظيره كمثله)

المراد بالنظير والمثل هنا واحد ...... والمعنى أن من التجويد أن يتلفظ في اللفظ الثاني مثل ما يتلفظ بمثله .......... أو مقصورا أو ممدودا ...... فيتلفظ به بلا تفاوت لتكون القراءة على المناسبة والمساواة ولا يبعد أن يكون النظير على بابه ويراد أن مده بألف (الرحمن) يكون على مقدار مده بياء (الرحيم) وأمثال ذلك. أ. هـ المنح الفكرية شرح المقدمة الجزرية ص 73 دار قرطبة

3 ـ الإمام عمر المسعدي (974 ـ 1017) يقول في شرح البيت ــ أيضا ــ: (واللفظ في نظير ذلك الحرف بعد لفظك به مثل لفظك به أولا فإن كان الأول ....... أو ممدودا فنظيره ممدود .... لتكون القراءة على نسق واحد

). أ. هـ الفوائد المسعدية في حل الجزرية ص 64 , 65 مكتبة أولاد الشيخ

4 ــ فضيلة العلامة الشيخ عبد الله الجوهري ــ نفسه ـــ وانظرواحفظكم الله ــ إلي كلام شيخكم ـ أيضا ـ حيث يقول

: ورد كل واحد لأصله ... واللفظ في نظيره كمثله

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير