تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وأما عن مسألة العارض من باب الرواية أم الدراية فأنا أرجع عن قولي وأقول: لقد تبين لى أننى أخطأت في الاستدلال بكلام الإمام ابن الجزري ــ رحمه الله ـ ولما قرأت تعليقك ـ جزاك الله خيرا ــ رجعت إلي كلام الامام فى كتابه التقريب فوجدته يتكلم فعلا في مسألة اللين عند ورش لكن يبدو أن نصه في النشر مبتور لأنه لا يتضح أنه يتحدث عن اللين ـ وكلامه في التقريب أوضح من النشر في هذه الجزئية آنفة الذكر ـــ كما تفضلتم وإن شاء الله سوف أصحح هذا فى البحث عندما أعيد كتابته فجزاكم الله خيرا ..

والسلام عليكم شيخى الغالى

ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[26 Apr 2010, 04:48 م]ـ

السلام عليكم

شيخنا الحبيب:

هل لنا أن نترك قول ناظم المنظومة ونلجأ إلي قول الشراح؟؟

ألم ينقل لنا العلامة ابن الجزري صور تعامل الشيوخ قديما مع قضية العارض؟؟

قلتم ـ حفظكم الله ورعاكم ـ: وفي الحقيقة أنا لا أدرى بعد كل هذه النصوص من أين أتيتم بقولكم: كونهم لا يقبلون التفاوت في العارض هذا اختيار منهم)

الجواب: لقد نقلت لكم النصوص من قبل وإنما أجتزئ لكم عبارة العلامة ابن الجزري ـ رحمه الله ـ وهو يحكي لكم مذاهب القراء في مسألة العارض مع تصرفي في وضع الأرقام كي يسهل النظر والشرح:

((وكالأوجه الثلاثة في التقاء الساكنين وقفاً إذا كان أحدهما حرف مد أو لين.

1. وكذلك كان بعض المحققين لا يأخذ منها إلا بالأصح الأقوى ويجعل الباقي مأذوناً فيه ..

2. وبعض لا يلتزم شيئاً بل يترك القارئ يقرأ ما شاء منها، إذ كل ذلك جائز مأذون فيه منصوص عليه.

3. وكان بعض مشايخنا يرى أن يجمع بين هذه الأوجه على وجه آخر فيقرأ بواحد منها في موضع وبآخر في غيره ليجمع الجميع المشافهة.

4. وبعض أصحابنا يرى الجمع بينها وبين أول موضع وردت أو في موضع ما على وجه الإعلام والتعليم وشمول الرواية ..... ) ا. هـ

شيخنا الكريم أليست هذه مذاهب واختيارات القراء في قضية العارض؟؟؟

وابن الجزري لم يتعقب أحدا من أصحاب هذه المذاهب سوي مذهب واحد وهو مذهب من يتكلف في الأمر حيث قال: ... أما من يأخذ بجميع ذلك في كل موضع فلا يعتمده إلا متكلف غير عارف بحقيقة أوجه الخلاف). أ. هـ

فهذا عمل القراء قديما مع العارض وما نحا نحوه من أوجه الدراية، ونخلص مما تقدم بأنه استحسان من الشيوخ من حيث الإلتزام بوجه واحد أو المغايرة بينهم ـ كما سبق ـ.

ولو قلنا بأن هذا وجه دراية وألزمنا القارئ بوجه واحد ـ علي سبيل الإلزام وليس علي سبيل الاستحسان ـ لم يكن هناك معني لقول صاحب الإتحاف: ... وخلاف الأوجه ليس كذلك إذ هو على سبيل التخيير فبأي وجه أتى القارى ء أجزأ في تلك الرواية ولا يكون إخلالا بشيء منها فلا حاجة لجمعها في موضع واحد بلا داع .. )) ص 102

ولو قلنا: بوجوب المساواة في العارض .. إذن ما الفرق بين أوجه الرواية وأوجه الدراية؟؟

هل نقول: الوجه في أصله دراية، وعند حكم التساوي نقلبها وجه دراية؟؟

هذا قو ل غير معقول وغير مقبول.

وانظر شيخنا الحبيب إلي أقوال الداني ونقله عنه د/ حميتو:

قال أبو عمرو الداني في كتاب "التمهيد": "واعلم أن حروف المد واللين الثلاثة إذا وقعن قبل أواخر الكلم الموقوف عليهن نحو "يعلمون" و"تتقون" و"عليم" و"خبير" و"بصير" و"الضالين" و"العادين" و"نستعين" و"كل باب" و"نرضاه" و"النار" و"النهار" وما أشبهه، فإن أصحابنا اختلفوا:

1ـ فمنهم من يمكن المد فيه تمكينا مشبعا كالتمكين مع الهمزات من أجل الساكنين، وهو مذهب شيخنا علي بن بشر وغيره". وقال في "الاقتصاد" نحوه. وقال في "إيجاز البيان": "وهو مذهب شيخنا علي بن محمد بن بشر وعامة القدماء من المصريين الآخذين بالتحقيق، وبذلك قرأت على الخاقاني خلف بن إبراهيم شيخنا عن قراءته.

وقال في "جامع البيان": "وبذلك كنت أقف على الخاقاني .. قال: والعلة فيما ذهبوا إليه أن الوقف يلزمه السكون فصار لذلك سكون الوقف عليه كالأصلي فزيد في التمكين لحروف المد واللين قبله ليتبين بذلك ويخرج عن التقاء الساكنين. ـ قال في التهميد:

2ـ ومنهم من يمكن المد في ذلك تمكينا وسطا من غير إشباع، وهو مذهب شيخنا فارس بن أحمد وطاهر بن غلبون، وهو مذهب الأكابر من أصحاب ابن مجاهد".

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير