تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فما أجمل أن نتحدث عن توسع شراح الجزرية أم لا! ثم نترك كل هذا الذي نبحث في صحته ثم نعود إلي الإمام الداني ـ رحمه الله.

مع أننا اتفقنا أن العارض من الأوجه الاختيارية ونتحدث عن مسألة المساوة حالة الاجتماع للعارض السكون التي هي محل النقاش الآن.

ومازلنا نبحث لكم عن مؤيد من الشراح للجزرية أنهم (توسعوا في قول ابن الجزري)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ

وأما قولكم: (الشراح ليس عندهم إجماع علي شرح البيت بما شرحهالآخرون وهناك من اكتفي فقط بأن قول (واللفظ في نظير .. ) خاص بمخارج الحروف:

قال الشيخ محمود محمد عبد المنعم في كتابه "الروضة الندية شرح متن الجزرية عند شرح هذا البيت:

وقوله: ورد كل واحد لأصله ** واللفظ في نظير كمثله

أضاف هنا إضافة للتعريف حيث قال: إن التجويد أيضا هو (ردُّ) أي إرجاع كل واحد من الحروف لمخرجه الأصلي.

قوله: "واللفظ في نظيره " أي النطق في نظير هذا الحرف ـ إذا تكرر ـ كالنطق به أول مرة)) ا. هـ ص50

ولعلك تقول: ليس لمحدث أن يخالف القدامي ونعتد به. أليس هذا صحيحا؟؟

الجواب: قالالقسطلاني (المتوفي923هـ) في اللآلي السنية شرح المقمة الجزرية عند البيت قوله: (واللفظ في نظير كمثله) معناه: إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره، فالفظ بهكلفظك بالأول، و"ما" في قوله (من غير ما تكلف زائدة إذ الكلام تام بسقوطها) 51

وبهذا يتضح لكم أن من الشراح من توسعوا في المسألة ومنهم من اقتصر علي المعني الأصلي، وهذا مع اختلافهم في تناول العارض ـ كما سبق من قول ابن الجزري نفسه ـ.

فالجواب:

أولا: نتفق معا على أن قول أخينا فضيلة الشيخ محمد عبد المنعم في كتابه "الروضة الندية شرح متن الجزرية ـ حفظه الله ـ ليس حجة لأسباب كثيرة منها أنه محدث ـ كما تفضلتم.وهذا لو كان في كلامه ما يخالف الشراح الأوائل والذي يظهر لي أنه لم يخالفهم فقوله: (النطق في نظير هذا الحرف ـ إذا تكرر ـ كالنطق به أول مرة)) ا. هـ ص50 يدخل فيه حرف المد.

وأما القسطلاني ـ رحمه الله ـ فلم يخالف عبد الدائم الأزهري ـ رحمه الله ـ فقط في كلام عبد الدائم وغيره من الذين هم قبل القسطلاني زيادة بيان فاختصر القسطلاني وحتى ابن الجزري نفسه قال الكلام في نشره ليس كما قاله القسطلاني ـ رحمه الله ـ إذ يقول في باب وأما كيف يقرأ القرآن:

فالتجويد هو حلية التلاوة، وزينة القراءة، وهو إعطاء الحروف حقوقها وترتيبها مراتبها، ورد الحرف إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وتصحيح لفظه وتلطيف النطق به على حال صيغته، وكمال هيئته؛ من غير إسراف ولا تعسف ولا إفراط ولا تكلف. أ. هـ النشر لابن الجزري

وقد قال هذا الكلام بنصه قبل ابن الجزري الإمام ابن خلف الأنصاري ــ صاحب كتاب الإقناع في القراءات السبع ت 540 ـ: (التحقيق هو حلية القراءة،، وزينة التلاوة ... وهو إعطاء الحروف حقوقها وتنزيلها مراتبها، ورد الحرف من حروف المعجم إلى مخرجه وأصله، وإلحاقه بنظيره وشكله وإشباع لفظه ولطف النطق به ....

لكن زيادة البيان ليست دليلا على أنهم توسعوا والدليل أن الشيخ الجوهري نفسه رحمه الله مع أنه كما تفضلتم يفرق بين الرواية والدراية إلا إنه نقل في ص 68 عند شرح بيت ..

واللفظ في نظيره كمثله

(فأولئك) لفظ (و أولئك) لفظ وهما نظراء ......... والمد مثل المد ............ ) أ.هـ كتاب الإيضاح للشيخ عبد الله الجوهري

فأنت ترى ــ أراك الله الخير ــ أنه لم يقيدها بالمخارج والصفات فقط

ثم أليس المد من الصفات؟ أعلم أنه من الصفات العرضية لكنها صفة على أية حال والدليل أيضا أنهم ذكروا في الشرح المفخم والمرقق وهي أيضا من الصفات العرضية

وهذا ما قاله الإمام القسطلاني نفسه ـ رحمه الله ـ الذى نقلتم قوله حفظكم الله (قال القسطلاني (المتوفي923هـ) في اللآلي السنية شرح المقمة الجزرية عند البيت قوله: (واللفظ في نظير كمثله) معناه: إذا نطقت بحرف مرقق مثلا وجاء نظيره، فالفظ بهكلفظك بالأول فلم يقيده بالمخارج أو الصفات اللازمة فقط.

ـــــــــــــــــــــــــ

وقولكم ـ حفظكم الله ـ

فالشيخالمرصفي ظن المنقول عن المشايخ في هذا الباب من قبيل الرواية كما كان الحال في نقلالأحوال الثلاثة في البدل.

فالجواب:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير