[2] ( http://www.tafsir.net/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=100119#_ftnref2) مع أنه ليس من طرق التيسير.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[13 Apr 2010, 10:08 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيكم ونفع الله بكم.
وهل كتاب الديواني مطبوع أم مازال يحقق؟
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[20 Apr 2010, 02:23 م]ـ
(ش) وَوَصْلُكَ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ فَصَاحَةٌ ... وَصِلْ وَاسْكُتَنْ كُلٌّ جَلاَيَاهُ حَصَّل
وَلاَ نَصَّ كَلاَّ حُبَّ وجْهٍ ذَكَرْتُهُ وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ
مسألة: قوله" كلا حب" وقوله " جيده " هل يُعَدُّوا من الرموز أم لا؟
قال الإمام أبو شامة: ..... فحاصل ما في هذا البيت أن الخلاف في البسملة مروي عن ابن عامر وورش وأبي عمرو، بل أكثر المصنفين لم يذكروا عن ابن عامر إلا البسملة، وقد ذكرنا عبارة المصنفين عنهم في ذلك في الشرح الكبير، فإذا قلنا: لا يبسملون فهل يصلون كحمزة أو يسكتون؟ لم يأت عنهم في ذلك نص وذكر الشيوخ الوجهين لهم استحبابا وقد بسطنا الكلام في ذلك بسطا شافيا.
ولم نجعل في هذا البيت رمزا لأحد كما ذكر غيرنا (لعله يقصد شيخه السخاوي ـ رحمه الله ـ) فإنا إذا قلنا: إن (كلا حب رمز ابن عامر وأبي عمرو) لزم من مفهوم ذلك أن يكون ورش عنه نص في التخيير وليس كذلك بل لم يرد عنه نص في ذلك، وإن قلنا: إن (جيده) رمز ورش لزم أن يكون ابن عامر وأبو عمرو لم يرد عنهما خلاف في البسملة وهو خلاف المنقول فلهذا قلنا لا رمز في البيت أصلا والله أعلم)) ا. هـ
قال ابن القاصح في شرحه للشاطبية: اختلف الشراح: هل في هذا البيت رمز أم لا؟ فأكثرهم علي أن الكاف والحاء من " كلا حب " رمز وكذلك الجيم من " جيده " رمز .... ) ص28
ولقائل أن يقول: ما الذي يترتب علي هذا الخلاف؟؟
الجواب كما ذكر الشيخ الضباع في " مختصر بلوغ الأمنية "ما مفاده: فيقتصر لأبي عمرو وابن عامر علي السكت والوصل دون البسملة، ويؤخذ لورش بالثلاثة وذلك موافق لما في التيسير عن أبي عمرو وابن عامر دون ورش فتكون البسملة له من زيادات القصيد (هذا في حالة كونهم رموزا).أو ليست رموزا فيؤخذ لهم بالثلاثة وتكون البسملة لهم من زيادات القصيد ... ثم جزم بكونها ليست رموزا فقال: وهذا هو المأخوذ به الآن أراد الناظم أن يبين ذلك فقال:
وَفِيهاَ خِلاَفٌ جِيدُهُ وَاضِحُ الطُّلاَ ... وذا الخلف للبصري وشام تنقلا "بتصرف ص28
قال السخاوي: يعني أنه لا نص في ذلك عن ابن عامر وأبي عمرو ولكنه وجه مستحب من الشيوخ يعني التخيير من غير تحديد .. ثم قال السخوي: والخلاف المشار إليه عن ورش أن أبا غانم الظفر بن أحمد بن حمدان المقرئ كان يأخذ بالبسملة لورش في جميع القرآن .. ) 1/ 257
قال أبو شامة: .... أي لم يرد بذلك نص عن هؤلاء بوصل ولا سكوت وإنما التخيير بينهما لهم اختيار من المشايخ واستحباب منهم وهذا معنى قوله حب وجه ذكرته وكلا حرف ردع وزجر كأنه منع من اعتقاد النصوصية عن أحد منهم على ذلك ثم قال وفيها أي في البسملة خلاف عنهم جيد ذلك الخلاف واضح الطلا أي أنه مشهور معروف عند العلماء) ا. هـ
وقال ابن الجزري في التحبير "وبكل من السكت والوصل قطع جماعة من الأئمة لورش وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب، وبالسكت قرأ المؤلف (يقصد الداني) لورش على جميع شيوخه، ولأبي عمرو على أبي الحسن وأبي الفتح وابن خاقان، ولابن عامر على أبي الحسن، وبالوصل قرأ على الفارسي لأبي عمرو، وبالبسملة قرأ لابن عامر على الفارسي وأبي الفتح فهذا من المواضع التي خرج فيها عن طريق الكتاب والله الموفق" اهـ ص 39
يقول الدانى فى التيسير: " ويختار من مذهب ورش و ابن عامر و ابى عمرو السكت بينالسورتين بدون قطع وابن مجاهد يرى وصل السورة بالسورة مع تبيين الاعراب و يرى السكتايضا) ا. هـ
وما قاله الداني نقله الإمام الشاطبي إلا أنه زاد لورش وجه البسملة وهو ما يعبر عنه بـ (زيادات القصيد) فعلي ما في التيسير فالمقصود بـ (كلا حب .. خلاف جيده) الإمام ابن عامر وأبي عمرو وخلاف ورش.
أما ما استشكله العلامة أبو شامة حيث قال: ... لزم من مفهوم ذلك أن يكون ورش عنه نص في التخيير وليس كذلك بل لم يرد عنه نص في ذلك ... ) ا. هـ
¥