ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[09 Jul 2010, 06:23 م]ـ
شيخنا الكريم بارك الله فيك, قولك:
لا يمكن حمل كلامه علي ما ذكرتم ((ألم يكن ـ أيضًا ـ في معرض تخصيص ذلك الموضع بالخلاف لقالون عن بقية المواضع السابقة, ولم يذكر هشامًا لوضوح المعنى؟)).
لأنه لا توجد رواية تساعدك علي ما حملت عليه، لأنه لا توجد رواية عن هشام بقصر (يأته) فحمل كلامه علي ما عليه الناس أولي
أقول أنا لست متمسكًا برأيي في هذه المسألة, وإنما أريد الفائدة:
قال الإمام الداني في جامع البيان (200ـ211):
" اختلفوا في هاء الكناية إذا اتصلت بفعل مجزوم, وجملة ذلك ستة عشر موضعًا, أربعة مواضع منها الهاء فيها مضمومة, وهي في الباقي مكسور ة, فأول ذلك في هذه السورة ـ أي آل عمران ـ أربعة مواضع:
{يؤده إليك} , و {لا يؤده} , و {نؤته منها} , وفي النساء موضعان {نوله ما تولى ونصله} , وفي الأعراف والشعراء {أرجه} , وفي طه {ومن يأته} , وفي النور {ويتقه} , وفي النمل {فألقه} , وفي الزمر {يرضه لكم} , وفي الشورى {نؤته منها} , وفي البلد {أن لم يره أحد} , وفي الزلزلة {خيرًا يره} , و {شرًّا يره} ".
فذكر مذاهب القراء إلى أن وصل إلى هشام فقال:
" واختلف الحلواني عن هشام عن ابن عامر في المكسورة فروى لنا الفارسي عن أبي طاهر بإسناده عن الحلواني عنه أنه يكسر الهاء في ذلك كله ويشبع الكسرة, وبذلك قرأت أنا من طريقه على أبي الحسن عن قراءته, وبه قرأت أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على غير عبد الله بن الحسين, ونا محمد بن علي, قال: نا ابن مجاهد, عن الجمال, عن الحلواني, عن هشام, عن ابن عامر أنه كان لا يشبع في الباب كله, وكذلك روى لي ذلك أبو الفتح عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام"اهـ.
فيلاحظ أنه أثبت هذا الوجه, أعني قصر الهاء من (يأته مؤمنًا) لهشام, والله أعلم.
وجزاك الله خيرًا شيخنا على الإفادة بهذه اللمحات المباركة.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[11 Jul 2010, 05:47 ص]ـ
أقول أنا لست متمسكًا برأيي في هذه المسألة, وإنما أريد الفائدة:
قال الإمام الداني في جامع البيان (200ـ211):
" اختلفوا في هاء الكناية إذا اتصلت بفعل مجزوم, وجملة ذلك ستة عشر موضعًا, أربعة مواضع منها الهاء فيها مضمومة, وهي في الباقي مكسور ة, فأول ذلك في هذه السورة ـ أي آل عمران ـ أربعة مواضع:
{يؤده إليك} , و {لا يؤده} , و {نؤته منها} , وفي النساء موضعان {نوله ما تولى ونصله} , وفي الأعراف والشعراء {أرجه} , وفي طه {ومن يأته} , وفي النور {ويتقه} , وفي النمل {فألقه} , وفي الزمر {يرضه لكم} , وفي الشورى {نؤته منها} , وفي البلد {أن لم يره أحد} , وفي الزلزلة {خيرًا يره} , و {شرًّا يره} ".
فذكر مذاهب القراء إلى أن وصل إلى هشام فقال:
" واختلف الحلواني عن هشام عن ابن عامر في المكسورة فروى لنا الفارسي عن أبي طاهر بإسناده عن الحلواني عنه أنه يكسر الهاء في ذلك كله ويشبع الكسرة, وبذلك قرأت أنا من طريقه على أبي الحسن عن قراءته, وبه قرأت أيضًا على أبي الفتح عن قراءته على غير عبد الله بن الحسين, ونا محمد بن علي, قال: نا ابن مجاهد, عن الجمال, عن الحلواني, عن هشام, عن ابن عامر أنه كان لا يشبع في الباب كله, وكذلك روى لي ذلك أبو الفتح عن عبد الله بن الحسين عن أصحابه عن الحلواني عن هشام"اهـ.
فيلاحظ أنه أثبت هذا الوجه, أعني قصر الهاء من (يأته مؤمنًا) لهشام, والله أعلم.
وجزاك الله خيرًا شيخنا على الإفادة بهذه اللمحات المباركة.
السلام عليكم
أخي الكريم أعلمُ يقينا أنكم لا تتعصبون لرأيكم، ولأن المسألة مشتركة في النهاية بيننا في كون القصر في " يأته" ليس مقروءا به لا من طريق الشاطبية ولا من طريق الطيبة والنشر. ولكن الخلاف في طريقة الاستدلال فقط. إذن النتيجة واحدة.
ثانيا: لا نشك في أدبكم الجم، ففضيلتكم لا تتعرضون في الكتابة إلي الأشخاص بعبارات نحو " فتدبر ـ فتأمل ـ فاعلم ف ف ف) وتصبُّون كلامكم علي الأدلة وفقط.
أما بخصوص مسألتنا:
فقد وجدت النص في مفردة الداني أيضا أما في التيسير فلا يوجد فيها إلا الإشباع.
وقال في النشر:
¥