تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

واختلف عن السوسي في إسكان هاء (يأته) فروى الداني من جميع طرقه عن إسكانها وكذلك ابنا غلبون وكذلك صاحب الكافي والتلخيص والتبصرة والشاطبي وسائر المغاربة وروى عنه ابن سوار وابن مهران وسبط الخياط والحافظ أبو العلاء وكذلك صاحب الإرشادين والعنوان والتجريد والكامل سائر العراقيين ونص على الوجهين عن أبو العباس المهدوي في هدايته واختلف عن قالون وابن وردان في اختلاسها فأما قالون فروى عن الاختلاس وجهاً واحداً صاحب التجريد والتذكرة والتبصرة والكافي والتلخيص وأبو العلاء في غايته وسبط الخياط في كفايته وهي طريق لصالح بن إدريس عن أبي نشط وطريق ابن مهران وابن العلاف والشذائي عن ابن بويان. وكذلك رواه ابن مهران عن الحلواني من طريق السامري والنقاش وبه قرأ الداني على أبي الحسن وروى عنه الإشباع وجهاً واحداً صاحب الهداية والكامل من جميع طرقنا وبه قرأ الداني على أبي الفتح ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه وهي طريق إبراهيم الطبري وغلام الهراس عن أبي بويان وطريق جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق الخلاف عنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما. وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر وكذلك ابن العلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وبه قرأ الخبازي على زيد في الختمة الأولى وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه وابن هارون الرازي كذلك وانفرد أبو الحسين الخبازي في قراءته على زيد في الختمة الثانية بإسكان الهاء. وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة لا نعرف بينهم في ذلك خلافاً وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة. وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروج وقد انفرد مهران عن روح بالاختلاس، فخالف سائر الناس، فيكون للسوسي وجهان وهما الإسكان والإشباع، ولكل من قالون وابن وردان ورويس وجهان وهما الاختلاس والإشباع.)) ا. هـ

وقال في الطيبة عاطفا علي القصر: اقصر, ...... يأته الخلف بره .... خذ غث سكون الخلف يا

فأنتم ترون أن ابن الجزري لم يذكر القصر لهشام لا في النشر ولا في الطيبة، وكذا ما قاله أبو شامة: "وليس لهشام في حرف طه إلا الصلة لا غيروإن كانت عبارته صالحة أن يؤخذ له بالوجهين لقوله أولا وفي الكل قصر لكن لم يذكر أحد لها القصر فحمل كلامه على ما يوافق كلام الناس أولى .. ) ا. هـ

وذكر ابن الجزري في التحبير الخلف لقالون والإسكان للسوسي ثم قال "والباقون بإشباعها"ص461

ولا يخفي عليك أن ما في التحبير بعينه في التيسير.

ويبقي الإشكال لماذا أهمل ابن الجزري هذا النص من جامع البيان ومن المفردات؟

أعتقد الجواب: أن هذا مخالف لما عليه الناس ـ كما قال أبو شامة ـ، أو أهمله ابن الجزري لعدم صحته. فيكون كالعدم، وكأن هذا النص لاوجود له .. أماذا تقولون؟

والسلام عليكم

ـ[نور]ــــــــ[11 Jul 2010, 05:58 م]ـ

السلام عليكم

المسألة يسيرة لأن هذه الكلمة من جهة صورتها (أي وجود ياء ساكنة بعدها ياء محركة من كلمتين) من باب الإدغام الصغير " وما أول المثلين فيه مسكن فلا بد من إدغامه " ولذا جميع من قرأ بتسكين الياء من (اللاي) يجب فيه الإدغام حيث لا يمكن نطق المثلين الصغير بدون إدغام، ولذا من أظهر جعل سكتا بين المثلين الصغيرهنا وكذا في مثل قوله تعالي (ماليه هلك).

أما من نظر لأصلها (أي أصل الكلمة قبل تسكينها) ولم ينظر لصورتها جعلها من باب الإدغام الكبير قال في الإتحاف:

((واختلفوا أيضا في (واللائي يئسن) بالطلاق الآية 4 على وجه إبدال الهمزة ياء ساكنة وقد ذكرها الداني في الإدغام الكبير وتعقب بأن محلها الصغير لسكون الياء وأجيب بأن وجه دخولها فيه قلبها عن متحرك وقد ذهب الداني والشاطبي والصفراوي وغيرهم إلى إظهار الياء فيها لتوالي الإعلال لأن أصلها (اللائي) بياء ساكنة بعد الهمز كقراءة ابن عامر ومن معه فحذفت الياء لتطرفها وانكسار ما قبلها فصارت كقراء قالون ومن معه ثم أبدلت الهمزة ياء ساكنة على غير قياس لثقلها فحصل في الكلمة إعلالان فلا تعل ثالثا بالإدغام.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير