وذهب الآخرون إلى الإدغام قال في النشر: قلت وكل من وجهي الإظهار والإدغام ظاهر مأخوذ به وبهما قرأت على أصحاب أبي حيان عن قراءتهم بذلك عليه وليسا مختصين بأبي عمرو بل يجريان لكل من أبدل معه وهما البزي ... ) ا. هـ والله أعلم
والسلام عليكم
جزاك الله خيرا و بارك في علمكم
لكن ألا يكون في عدم نصه على قراءة دوري أبي عمرو والبزي لبس خصوصا أن لهما وجها آخر - الإظهار - غير الإدغام الذي عُلم من قواعد الإدغام الصغير؟
وهو في هذا مخالف لعادته , كم في نصه على حمزة في قوله: (إِدْغَامُ بَيَّتَ فِي حُلاَ) وغيرها كثير
ـ[محمد أحمد الأهدل]ــــــــ[11 Jul 2010, 09:29 م]ـ
السلام عليكم
أخي الكريم أعلمُ يقينا أنكم لا تتعصبون لرأيكم، ولأن المسألة مشتركة في النهاية بيننا في كون القصر في " يأته" ليس مقروءا به لا من طريق الشاطبية ولا من طريق الطيبة والنشر. ولكن الخلاف في طريقة الاستدلال فقط. إذن النتيجة واحدة.
ثانيا: لا نشك في أدبكم الجم، ففضيلتكم لا تتعرضون في الكتابة إلي الأشخاص بعبارات نحو " فتدبر ـ فتأمل ـ فاعلم ف ف ف) وتصبُّون كلامكم علي الأدلة وفقط.
أما بخصوص مسألتنا:
فقد وجدت النص في مفردة الداني أيضا أما في التيسير فلا يوجد فيها إلا الإشباع.
وقال في النشر:
واختلف عن السوسي في إسكان هاء (يأته) فروى الداني من جميع طرقه عن إسكانها وكذلك ابنا غلبون وكذلك صاحب الكافي والتلخيص والتبصرة والشاطبي وسائر المغاربة وروى عنه ابن سوار وابن مهران وسبط الخياط والحافظ أبو العلاء وكذلك صاحب الإرشادين والعنوان والتجريد والكامل سائر العراقيين ونص على الوجهين عن أبو العباس المهدوي في هدايته واختلف عن قالون وابن وردان في اختلاسها فأما قالون فروى عن الاختلاس وجهاً واحداً صاحب التجريد والتذكرة والتبصرة والكافي والتلخيص وأبو العلاء في غايته وسبط الخياط في كفايته وهي طريق لصالح بن إدريس عن أبي نشط وطريق ابن مهران وابن العلاف والشذائي عن ابن بويان. وكذلك رواه ابن مهران عن الحلواني من طريق السامري والنقاش وبه قرأ الداني على أبي الحسن وروى عنه الإشباع وجهاً واحداً صاحب الهداية والكامل من جميع طرقنا وبه قرأ الداني على أبي الفتح ولم يذكر في جامع البيان عن الحلواني سواه وهي طريق إبراهيم الطبري وغلام الهراس عن أبي بويان وطريق جعفر بن محمد عن الحلواني وأطلق الخلاف عنه صاحب التيسير والشاطبي ومن تبعهما. وأما ابن وردان فروى الاختلاس عنه هبة الله بن جعفر وكذلك ابن العلاف والوراق وابن مهران عن أصحابهم عن الفضل وبه قرأ الخبازي على زيد في الختمة الأولى وروى عنه الإشباع النهرواني من جميع طرقه وابن هارون الرازي كذلك وانفرد أبو الحسين الخبازي في قراءته على زيد في الختمة الثانية بإسكان الهاء. وأما رويس فروى الاختلاس عنه العراقيون قاطبة لا نعرف بينهم في ذلك خلافاً وروى الصلة عنه أبو الحسن طاهر بن غلبون والداني من طريقيه وأبو القاسم ابن الفحام فيما أحسب وسائر المغاربة. وبذلك قرأ الباقون وهو ابن كثير وابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف وورش والدوري وابن جماز وروج وقد انفرد مهران عن روح بالاختلاس، فخالف سائر الناس، فيكون للسوسي وجهان وهما الإسكان والإشباع، ولكل من قالون وابن وردان ورويس وجهان وهما الاختلاس والإشباع.)) ا. هـ
وقال في الطيبة عاطفا علي القصر: اقصر, ...... يأته الخلف بره .... خذ غث سكون الخلف يا
فأنتم ترون أن ابن الجزري لم يذكر القصر لهشام لا في النشر ولا في الطيبة، وكذا ما قاله أبو شامة: "وليس لهشام في حرف طه إلا الصلة لا غيروإن كانت عبارته صالحة أن يؤخذ له بالوجهين لقوله أولا وفي الكل قصر لكن لم يذكر أحد لها القصر فحمل كلامه على ما يوافق كلام الناس أولى .. ) ا. هـ
وذكر ابن الجزري في التحبير الخلف لقالون والإسكان للسوسي ثم قال "والباقون بإشباعها"ص461
ولا يخفي عليك أن ما في التحبير بعينه في التيسير.
ويبقي الإشكال لماذا أهمل ابن الجزري هذا النص من جامع البيان ومن المفردات؟
أعتقد الجواب: أن هذا مخالف لما عليه الناس ـ كما قال أبو شامة ـ، أو أهمله ابن الجزري لعدم صحته. فيكون كالعدم، وكأن هذا النص لاوجود له .. أماذا تقولون؟
والسلام عليكم
شيخنا الفاضل حفظكم الله:
كنت أؤثر عدم مواصلة النقاش حتى لا أقطعك عن لمحاتك الماتعة, لا سيما والنتيجة واحدة عند الجميع, وهي أن القصر في (يأته مؤمنًا) لا يقرأ به لهشام, لو قولك:
أماذا تقولون؟
أقول:
ينبغي فهم كلام الناظم رحمه الله هنا بما عليه الشراح, ما دام ووجه القصر في هذه الكلمة قد ذكره غيره, وإن لم يذكر في التيسير والنشر, مع التنبيه على عدم الأخذ به, والله أعلم.
ـ[عبد الحكيم عبد الرازق]ــــــــ[12 Jul 2010, 12:32 ص]ـ
جزاك الله خيرا و بارك في علمكم
لكن ألا يكون في عدم نصه على قراءة دوري أبي عمرو والبزي لبس خصوصا أن لهما وجها آخر - الإظهار - غير الإدغام الذي عُلم من قواعد الإدغام الصغير؟
وهو في هذا مخالف لعادته , كم في نصه على حمزة في قوله: (إِدْغَامُ بَيَّتَ فِي حُلاَ) وغيرها كثير
السلام عليكم
أولا: الذي في التيسير والشاطبية وجه الإظهار وليس وجه الإدغام.
فوجه الإظهار هو الوجه الذي يحتاج إلي تنبيه، أما الإدغام فوجهه ظاهر كما سبق من الاتحاف.
ثانيا: يمكن الاعتذار للشاطبي بأنه اكتفي بالمثال ويقاس عليه كل من قرأ به حيث لا فرق بينهم. والله أعلم.
أقول:
ينبغي فهم كلام الناظم رحمه الله هنا بما عليه الشراح, ما دام ووجه القصر في هذه الكلمة قد ذكره غيره, وإن لم يذكر في التيسير والنشر, مع التنبيه على عدم الأخذ به, والله أعلم.
أخي الكريم
الشراح لم يتفقوا كما سبق وانظر إلي ما قاله أبو شامة. وعموما وجهة نظركم تحترم والأهم الاتفاق في النتيجة وبارك الله فيكم
والسلام عليكم
¥