فللكل ذا أولى ويقصره الذى يسهلعن كل كالآن مثلا
الشرح: إن وقعت همزة وصل بينلام التعريف الساكنة وبين همزة الاستفهام ابدل همزة الوصل ألفا ومد الألف مدّامشبعا (6 حركات) وهذا الوجه مقدم فى الأداء لكل القراء وكل من أخذ بوجه التسهيل عنكل القراء السبعة يقصر همزة الوصل ولا يمدها لأنها فى حكم المحققة أ. هـ بتصرفالوافى شرح الشاطبية للشيخ عبد الفتاح القاضي ـ رحمه الله.
ويقول الامامابن الجزرى- رحمه الله – فى الطيبة:
وهمزوصل من كألله أذن أبدل لكل أو فسهل واقصرن]
ويقول الطيبى: فى منظومتهالمفيد فى التجويد:
وهمز وصل إن عليه دخلا همزة الاستفهام أبدل سهلا
إنكان همز ال وإلا فاحذفا كـ أتخذتم أفترى واصطفى]
التوجيه
أولا: وجه البدل
الإبدال لغة: عبارة عن جعل شىء مكانآخر
اصطلاحا: عبارة عن إقامة الألف والواو والياء مقام الهمزة عوضا عنها " أ. هالإضاءة للضباع
يقول الشاطبى- رحمه الله:
والابدال محض والمسهل بين ما هو الهمز والحرف الذي منهأشكلا []
فوجه البدل: لأنه إذا حذفت همزة الوصليؤدى هنا إلى التباس الاستفهام بالخبر.
ووجه مدها ست حركات: لأن الألف ساكنةواللام ساكنة فنتخلص من التقاء الساكنين بالمد المشبع.
ثانيا: وجه التسهيل:
- يقول أبوشامة – رحمه الله: (لما كانت الهمزة حرفا جلدا على اللسان فى النطق بها كلفة بعيدالمخرج يشبه السعلة لكونه نبرة من الصدور توصل إلى تخفيفه فسهل) أ. هـ إبرازالمعانى
ثم يقول – رحمه الله- (واختارت العرب التسهيل لأنهم كانوا يثتثقلونالهمزة المفردة فيخففونها بجميع أنواع التخفيف فما الظن بما إذا اجتمعت مع همزةأخرى فإن قلت لم أبدلت الساكنة ولم تبدل المتحركة , قلت: لأن الساكنة أثقل لاحتباسالنفس معها) أ. هقلت: هذا الكلام من وجه التسهيل عاما أما وجه تسهيل (ءآلذكرين- ءآلان – ءالله) فلم أجد له توجيها خاصا إلا (أن التسهيل فيه شيء من لفظالمحققة) " والتسهيل لأن الهمزة هنا قياس الهمزة المتحركة " والله أعلم. كتابالفتوحات الإلهية في توجيه القراءات القرآنية د/ محمد سلامة
أصل هذه الكلمات الثلاث ءالذكرين – ءالله- ءالان:ءالله: أصلها إله دخلت عليها لام التعريف فصارت ال إله فحذفتالهمزة تخفيفا فالتقى مثلان الأول ساكن والثانى متحرك ثم أدغم المثلان فصارت اللهثم دخلت همزة الاستفهام فصارت ءالله فأبدلت همزة الوصل ألفا فتخلّص من التقاءالساكنين إما بالمد المشبع لالتقاء الساكن وإما بالتسهيل لأنها كالحركة ءالله. أ. هـ من رسالة فاصلة فى حكم التقاء الأحرف الساكنة لشيخى / عبد الحكيم عبد الرازقحفظه الله وجزاه عنى خيرًا
قلت: ولفظ (الله) على وزن العال لان فاء الكلمة وهىالهمزة حذفت.
ءالذكرين:أصلها ذكرين دخلت الفصارت الذكرين ثم دخلت الاستفهام فصارت ءالذكرين ثم أبدلت همزة الوصل ألفا فتخلص منالتقاء الساكنين إما بالمد المشبع لالتقاء الساكن وإما بالتسهيل لأنهاكالحركة.
ءالان: أصلها أون تحركت الواو وانفتح ماقبلها.
فأبدلت ألفا فصارت ءان ثم دخلت لام التعريف فصارت الان ثم دخلت همزةالاستفهام فصارت ءالأن فتخلص من التقاء الساكنين إما بالمد المشبع لالتقاء الساكنوإما بالتسهيل لأنها كالحركة أ. هـ من رسالة فاصلة فى حكم التقاء الأحرف الساكنةلشيخى / عبد الحكيم عبد الرازق فولى حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء.
قلت: ولايخفى على القارئ اللبيب أن المد فى كلمة (ءالان) إنما هو فى الألف الأولى التى بعدالهمزة الأولى (ءآل) وحكمه ست حركات أما الألف الثانية فى (ءآن) فحكمها حكم المدالعارض للسكون وقفا 2 او 4 أو 6
ملحوظات
ــ همزة الوصل فى (الاسم) من قوله – تعالى
(بئس الاسمالفسوق بعد الإيمان) سورة الحجرات عند الابتداء بها لنا وجهان:
1 ـ بالنظر إلىالأصل نبدأ بهمزة الوصل فى اَل مع تحريك اللام بالكسر للتخلص من التقاء الساكنينفنقول (الاِسم)
يقول الشاطبى: والبدء بالأصل فضلا
2 ـ بالنظر إلى حركةاللام العارضة التي جيء بها للتخلص من التقاء الساكنين واعتددنا بها نبدأ باللامفقط فنقول: (لاِسم) من غير أن نبدأ بهمزة الوصل لأنها إنما تجتلب للتوصل إلى النطقبالساكن ولما تحركت اللام بالكسرة فلا حاجة إذن لهمزة الوصل
يقول السمنودى- حفظه الله:
وابدأ بهمز أو بلام في ابتدا ** لاسم الفسوق في اختيارقصدا
¥