19020 ـ حدثني المثنى قال: حدثنا قبيصة بن عقبة قال: حدثنا سفيان عن ابن جريج عن ابن أبي ملكية عن ابن عباس: ? ولقد همت به وهم بها ? ما بلغ؟ قال: استلقت له وجلس بين رجليها وحل ثيابه أو ثيابها.
19021 ـ حدثنا المثنى قال: حدثنا إسحاق قال: حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج عن ابن أبي ملكية قال: سألت ابن عباس: ما بلغ من همَّ يوسف، قال: استلقت على قفاها وقعد بين رجليها لينزع ثيابه.
19022 ـ حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع وحدثنا ابن وكيع قال: حدثنا أبي عن نافع بن عمر عن ابن أبي ملكية قال: سئل ابن عباس عن قوله: ? ولقد همت به وهم بها ? ما بلغ من همَّ يوسف؟ قال: حل الهميان، يعني: السراويل.
19023 ـ حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا: حدثنا ابن إدريس قال: سمعت الأعمش عن مجاهد في قوله: ? ولقد همت به وهم بها ? قال: حلَّ السراويل حتى إليته واستلقت له.
19024 ـ حدثنا زياد بن عبد الله الحساني قال: حدثنا مالك بن سعيد قال: حدثنا الأعمش عن مجاهد في قوله: ? ولقد همت به وهم بها ? قال: حلَّ سراويله حتى وقع على إليته.
19025 ـ حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن ابن أبي نجيح عن مجاهد ? ولقد همت به وهم بها ? قال: جلس منها مجلس الرجل من امرأته.
19026 ـ حدثني المثنى قال: حدثنا أبو حذيفة قال: حدثنا شبل قال: حدثني القاسم بن أبي بزة ? ولقد همت به وهم بها ?قال: أما همها به فاستلقت له، وأما همه بها فإنه قعد بين رجليها ونزع ثيابه.
19027 ـ حدثنا الحسن بن محمد قال: حدثني حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: أخبرني عبد الله بن أبي ملكية قال: قلت لابن عباس: ما بلغ من همَّ يوسف؟ قال: استلقت له وجلس بين رجليها ينزع ثيابه.
19028 ـ حدثني المثنى قال: حدثنا الحماني قال: حدثنا يحيى بن اليمان عن سفيان عن علي بن جذيمة عن سعيد بن جبير وعكرمة قالا: حل السراويل وجلس منها مجلس الخاتن.
19029 ـ حدثنا ابن وكيع قال: حدثنا عمرو بن محمد العنقزي عن شريك عن جابر عن مجاهد: ? ولقد همت به وهم بها ?? قال: استلقت وحل ثيابه حتى بلغ إليته.
19030 ـ حدثني الحارث قال: حدثنا عبد العزيز قال: حدثنا قيس عن أبي حصين عن سعيد بن جبير ? ولقد همت به وهم بها ? قال: أطلق تِكَّة سراويله.
19031 ـ حدثنا الحسن بن يحيى قال: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن عيينة عن عثمان بن أبي سليمان عن ابن أبي ملكية قال: شهدت ابن عباس سُئل عن هم يوسف ما بلغ؟ قال: حل الهميان وجلس منها مجلس الخاتن. أ. هـ.
انتهت الروايات التي ساقها الطبري، ويبدو أن الطبري شعر بأن في هذه الروايات من نسبة (الهمَّ) الى يوسف ? بشاعة ووقاحة لا تتناسب مع مقام النبوة، فأردفها بتعليق بيّن فيه أن هذه المسألة من باب الابتلاء الذي ابْتُلِيَ به الانبياء، إذ قال: فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يوصف ? بمثل هذا وهو لله نبي؟ قيل: إن أهل العلم اختلفوا في ذلك، فقال بعضهم: كان من ابتلي من الأنبياء بخطيئة، فإنما ابتلاه الله بها، ليكون من الله ? على وجل إذا ذكرها، فيجد في طاعته إشفاقًا منها، ولا يتكل على سعة عفو الله ورحمته.
وقال آخرون: بل ابتلاهم الله بذلك ليعرِّفهم موضع نعمته عليهم بصفحه عنهم، وتركه عقوبته عليه في الآخرة.
وقال آخرون: بل ابتلاهم بذلك ليجعلهم أئمة لأهل الذنوب في رجاء رحمة الله، وترك الإيآس من عفوه عنهم إذا تابوا ().
ولكن هذه الاجابات التي ذكرها الطبري تبقى مرهونة وموقوفة على صحة هذه الروايات، وإلا فإن الأمر يبقى في حيز الاحتمال والظن، ومثل هذه الأمور لا يجوز إثباتها عن طريق الظن، ولا سيما إن هذه المسألة تتعلق بعرض نبي ورسول معصوم عن مثل ما شنعه عليه بروايات ولا أظنها صادقة، وهي أوهى من بيت العنكبوت، وإنها تحتاج الى قاطع نقليٍّ وعقليٍّ، وكلاهما ينفيان نسبة هذا الفعل اليه ?. وسنرى تهافت هذه الروايات في مطلب تحقيق الروايات على ضوء قواعد علم الجرح والتعديل إن شاء الله تعالى.
المطلب الثاني: تحقيق الروايات الواردة في ذلك ومناقشتها من حيث الإسناد
¥