قال احمد: إذا قال ابن جريج، قال: فلان، وقال: فلان، وأخبرت جاء بالمناكير، وإذا قال: أخبرني، فحسبك به. وعن ابن معين ليس بشيء في الزهري. وقال: لم يسمع من مجاهد إلا حرفًا واحدًا. وقال الدارقطني: تجنب تدليس ابن جريج فإنه قبيح التدليس، لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح، مثل ابراهيم بن أبي يحيى وموسى بن عبيدة. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال عنه ابن حجر: ثقة فاضل، وكان يدلس ويرسل ().
4. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الأثر (19018):
من خلال دراستنا لرجال الاسناد ظهر لنا أن فيه من هو مختلف في توثيقه، وهو (محمد بن ابراهيم) مرة يقول عنه أبو حاتم: لا يحتج به، ومرة يوثقه. أما بالنسبة إلى ابن جريج فأغلب العلماء على أنه مدلس، وقد نص الدارقطني على تجنب تدليسه ووصفه بأنه قبيح التدليس، وروايته عن عطاء الخراساني ضعيفة ().
وقد رويت عن ابن جريج أجزاء كثيرة في التفسير عن ابن عباس منها الصحيح ومنها ما ليس بصحيح، وذلك لأنه لم يقصد الصحة فيما جمع، بل روى ما ذكر في كل آية من الصحيح والسقيم ()، ولم يظفر ابن جريج بإجماع العلماء على توثيقه وتثبته فيما يرويه، وإنما اختلفت أنظارهم فيه وأحكامهم عليه، فمنهم من وثَّقه ومنهم من ضعفه، قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها ()، وعليه فتكون الرواية عنه في تفسير (الهمّ) المنسوب إلى ابن عباس ضعيفة، لأنه لم يقصد الصحة فيما روى.
دراسة إسناد الأثر (19019):
1. سفيان بن وكيع: تقدم الكلام عليه في الأثر (19013).
2. يحيى بن يمان: أبو زكرياء الكوفي، روى عن أبيه وهشام بن عروة والأعمش والمنهال بن خليفة والثوري وآخرين، وروى عنه ابنه داود وأبو بكر وعثمان ابن أبي شيبة ويحيى بن معين وآخرون، توفي سنة (189 هـ).
أقوال العلماء فيه:
ضعفه أحمد وقال: حدث عن الثوري بعجائب. وفي موضع آخر قال: ليس بحجة. وقال ابن معين: ليس بثبت، كان يتوهم الحديث، وقال في موضع آخر: ليس به بأس. وكذبه وكيع في أحاديثه عن الثوري. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال يعقوب بن شيبة: كان صدوقًا كثير الأحاديث، وإنما أنكر عليه أصحابنا كثرة الغلط، وليس بحجة إذا خولف، وقال في موضع آخر: يحيى بن يمان سريع الحفظ سريع النسيان. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة، وهو في نفسه لا يتعمد الكذب. وقال ابن حجر: صدوق عابد يخطئ كثيرًا وقد تغير، من كبار الطبقة التاسعة ().
3. ابن جريج: تقدم الكلام عليه في الاثر (19018).
4. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الأثر (19019):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذه الرواية المنسوبة إلى ابن ملكية ضعيفة، لوجود راوٍ فيها ضعيف، وهو يحيى بن يمان، فقد ضعفه العلماء، لأنه كثير النسيان وسيء الحفظ، وأنه تغير في آخره واختلط، فضلاً عن أن ابن وكيع
ضعيف الرواية، وأما ابن جريج فلم يحظَ بإجماع العلماء على توثيقه، وإنما اختلفوا فيه اختلافًا كثيرًا، فمنهم من وثَّقه ومنهم من ضعفه، وعليه فهذا الأثر ضعيف.
دراسة إسناد الأثر (19020):
1. المثنى بن إبراهيم الأملي: يروي عنه الطبري كثيرًا في التفسير والتاريخ، علمًا أن له شيخًا آخر يدعى: المثنى بن عبد الله.
أقوال العلماء فيه:
ولم أجد له في المراجع التي رجعت إليها ذكرًا، إلا ما ذكره محمود محمد شاكر في حاشيته على تفسير الطبري فقال: إنه ثقة، ولم يشر إلى أكثر من ذلك ().
2. قبيصة بن عقبة بن محمد بن سفيان بن عقبة بن ربيعة، روى عن الثوري وشعبة ويونس بن أبي إسحاق وإسرائيل بن يونس وآخرين، وروى عنه البخاري وأبو عبيد القاسم بن سلام وأحمد بن حنبل وأبو كريب والدوري وآخرون.
أقوال العلماء فيه:
¥