4. نافع بن عمر بن عبد الله بن جميل بن عامر، روى عن ابن أبي ملكية وسعيد بن حسان وسعيد بن أبي هند وآخرين، وروى عنه عبد الرحمن بن مهدي ووكيع ويحيى القطان وابن المبارك وآخرون، توفي سنة (196 هـ).
أقوال العلماء فيه:
وثقه ابن معين والنسائي وأبو حاتم، وقال: يحتج بحديثه. وكان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: ثقة ثبت من كبار السابعة ().
5. ابن ابي ملكية: تقدم الكلام عليه في الاثر (19015).
الحكم على الاثر (19022):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى ابن عباس ضعيفة، وذلك لضعف ابن وكيع. وأن متنه فيه من الكذب ما لا يجوز إلا على الإغرار السذج، وإلى هذا يشير أبو شبهة: ((ولا أدري أي معنى يبقى للعصمة بعد أن جلس بين فخذيها وخلع سرواله؟ وما امتناعه عن الزنا على مروياتهم المفتراة إلا وهو مقهور مغلوب؟)) (). وإن هذا الأثر معارض للقرآن وهذه علامة كذب هذه الرواية. وقد جاء قوله ? بعد ذكر (الهم): ? كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ?، فهل يستحق هذا الثناء من حلَّ التكة وخلع السروال؟ أنصدق الله تعالى أم نصدق كذبة بني إسرائيل وتخريفهم.
دراسة اسناد الاثر (19023):
1. ابو كريب: تقدم الكلام عليه في الاثر (019015).
2. ابن وكيع: تقدم الكلام عليه في الاثر (19013).
3. ابن إدريس: محمد بن إدريس الشافعي المكي نزيل مصر، ولد سنة (150هـ)، روى عن مسلم بن خالد الزنجي ومالك بن أنس وجماعة، وروى عنه أبو ثور وأحمد وآخرون. وتوفي سنة (204 هـ)، ثقة مأمون بالاجماع، وفضائله كثيرة.
أقوال العلماء فيه:
وقال ابن معين: لا توجد في روايته من طعن فيها وهو من أئمة الجرح والتعديل وهو من المجددين لهذا الدين على رأس المائتين من الطبقة التاسعة ().
4. الأعمش: سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي أبو محمد الكوفي الأعمش، ولد بالكوفة، روى عن أنس، ولم يثبت له منه سماع، وعبد الله بن أبي أوفى والشعبي والنخعي ومجاهد والثوري وغيرهم، وروى عنه أبو إسحاق السبيعي وهو من شيوخه والسفيانان والشافعي وابن المبارك وآخرون، وكان يسمى المصحف لصدقه، توفي سنة (148 هـ)
أقوال العلماء فيه:
قال ابن عمر: ليس في المحدثين أثبت من الأعمش. وقال العجلي: ثقة ثبت في الحديث، وكان محدث أهل الكوفة في زمانه وهو علامة الإسلام. وثقه ابن معين والنسائي. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وترجم له ابن حجر وأطال في ترجمته. وقال يعقوب بن شيبة في مسنده: لم يصح للأعمش عن مجاهد إلا أحاديث يسيرة. وقال ابن المبارك: إنما أفسد حديث أهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش. وقال أحمد: في حديث الأعمش اضطراب كثير، ورواية الأعمش عن أنس منقطعة. وقال أبو داود: روايته عن أنس ضعيفة. وقال ابن حجر: وهو يدلس، وربما دلس عن ضعيف. وقال ابن المديني: الأعمش كان كثير الوهم في أحاديث هؤلاء الضعفاء ().
5. مجاهد بن جبر المكي: أبو الحجاج المخزومي المقرئ، روى عن علي وسعد بن أبي وقاص والعبادلة الأربعة وأبي سعيد الخدري وعائشة وآخرين، وروى عنه عطاء وعكرمة وإسحاق السبيعي وسليمان الأعمش وآخرون، توفي سنة (104هـ).
أقوال العلماء فيه:
قال أبو حاتم: حديثه عن عاشة مرسل، وكان أعلمهم بالتفسير. وعرض القرآن على ابن عباس ثلاثين مرة. ووثقه ابن معين وأبو زرعة. ووثقه كذلك ابن سعد والعجلي. وقال الذهبي: أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به ().
الحكم على الأثر (19023):
من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى مجاهد ضعيفة، وذلك لوجود أكثر من راوٍ طعن علماء الجرح والتعديل في صحة روايته. فابن وكيع ضعفه العلماء، وكذلك الأعمش على الرغم من جلالته، إلا أن روايته عن مجاهد منقطعة، وقالوا عنه: إنه مدلس. ووصفه ابن المديني بأنه كثير الوهم، وأن بعض العلماء عاب على مجاهد كثرة نقله عن أهل الكتاب، وربما كانت روايته هذه من الروايات التي نقلها عن بني إسرائيل.
دراسة إسناد الأثر (19024):
1. زياد بن عبد الله (يحيى) الحساني: تقدم الكلام عليه في الأثر (19017).
¥