تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن الرواية المنسوبة إلى مجاهد في تفسير (الهمّ) ضعيفة، لأن أبي نجيح روى التفسير عن مجاهد من غير سماع، وإنما أخذه من القاسم بن أبي بزة قاله ابن عيينة (). وقد تكلم العلماء في صحة تفسيره عن ابن أبي نجيح. فقال يحيى بن سعيد: لم يسمع ابن أبي نجيح التفسير من مجاهد (). وقال ابن الأنباري: ولا تصح رواية ابن أبي نجيح للتفسير عن مجاهد (). وأنه مدلس فروايته عن مجاهد منقطعة، فلا تكون هذه الرواية صحيحة.

دراسة إسناد الأثر (19026):

1. المثنى بن إبراهيم: تقدم الكلام عليه في الاثر (19020).

2. أبو حذيفة: موسى بن مسعود النهدي البصري، روى عن عكرمة بن عمار والثوري وشبل بن عباد، وروى عنه البخاري، وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجه بواسطة الحسن بن علي الخلال، توفي سنة (220هـ).

أقوال العلماء فيه

قال أحمد: هو من أهل الصدق. وضعفه بندار. ووثقه العجلي. وقال أبو حاتم: صدوق، ولكنه يصحف. وقال الترمذي: يضعف في الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ. وقال ابن خزيمة: لا يحتج به. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي. وقال الساجي: كان يصحف وهو لين. وأخرج له البخاري وهو كثير الوهم، وما أخرجه البخاري عنه كان متابعة. وقال الذهبي: صدوق تكلم فيه أحمد. وقال ابن حجر: صدوق سيء الحفظ. وكان يصحف ().

3. شبل: هو شبل بن عباد المكي، يروي شبل التفسير عن ابن أبي نجيح وزيد بن أسلم وعمرو بن دينار، وروى عنه ابنه داود بن المبارك وابن عيينة وأبو حذيفة وآخرون، توفي سنة (148هـ).

أقوال العلماء فيه:

وثقه أحمد وابن معين. وقال أبو حاتم: هو أحب إلي من ورقاء في ابن أبي نجيح. ووثقه الآجري إلا أنه يرى القدر. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال الدار قطني: ثقة. واختص ابو حذيفة برواية شبل. وقال ابن حجر: ثقة رمي بالقدر ().

4. القاسم بن أبي بزة: واسمه نافع، ويقال: يسار، ويقال: نافع بن يسار المكي، روى عن أبي الطفيل وسعيد بن جبير وعكرمة ومجاهد وآخرين، وروى عنه قطر بن خليفة وعمرو بن دينار وابن جريج وشعبة وآخرون، توفي سنة (124هـ) بمكة.

أقوال العلماء فيه:

وثقه ابن معين والعجلي والنسائي. وقال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وذكره ابن حبان في الثقات، ويرى أنه لم يسمع التفسير من مجاهد أحد غير القاسم، وكل من يروي التفسير عن مجاهد فقد أخذه من كتاب القاسم. وقال ابن حجر: ثقة من الطبقة الخامسة ().

الحكم على الأثر (19026):

من خلال دراستنا لرجال الإسناد ظهر لنا أن هذه الرواية فيها أكثر من راوٍ طعن العلماء به. فأبو حذيفة (موسى بن مسعود) تكلموا في حفظه ووصف بكثرة الوهم وسوء الحفظ والتصحيف. وأما شبل فاتُّهم بمقالة القدر، وعليه تكون الرواية المنسوبة إلى القاسم بن أبي بزة فيها مقال من جهة الإسناد يمنع من إطلاق الصحة عليه.

دراسة إسناد الأثر (19027):

1. الحسن بن محمد الصياح الزعفراني، تقدم الكلام عليه في الأثر (19017).

2. حجاج بن محمد: المصيصي الأعور أبو محمد، ترمذي الأصل، سكن بغداد، ثم تحول إلى المصيصية، روى عن ابن جريج والليث وشعبة وجماعة، وروى عنه أحمد ويحيى بن معين والدوري وآخرون، وسمع التفسير من ابن جريج إملاء، وقرئ عليه بقية الكتب، توفي سنة (206 هـ).

أقوال العلماء فيه:

أثنى عليه أحمد. ووثقه ابن المديني والنسائي. وقال السلفي: حجاج نائمًا أوثق من عبد الرزاق يقظان. وقال ابن سعد: صدوقًا إن شاء الله، وكان تغير في آخر عمره حين رجع بغداد. وذكره أبو العرب القيرواني في الضعفاء بسبب الاختلاط. ووثقه العجلي ومسلم. وذكره ابن حبان في الثقات. وقال ابن حجر: ثقة ثبت، لكنه اختلط آخر عمره، لما قدم بغداد ().

3. ابن جريج: تقدم الكلام عليه في الأثر (19018).

4. عبد الله بن أبي مليكة: تقدم الكلام عليه في الأثر (19015).

الحكم على الأثر (19027):

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير